ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›نبض›التبين والتثبت›إرشاد الشرع في التعامل مع الشائعات إرشاد الشرع في التعامل مع الشائعات الأحد 6 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 887 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: لذلك الله سبحانه وتعالى قال: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا))[الحجرات:6] جعل مسألة التثبت مرتبطة بالإيمان من أخلاقيات الإيمان، في سورة الحجرات التي هي سورة الأخلاق.((إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ))[الحجرات:6]، وصف الله سبحانه وتعالى الذي ينشر الخبر المكذوب بأنه فاسق؛ لأن هذا من أعلى درجات الفسق، مثل عملية القذف؛ قذف المحصنات: ((إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ المُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ))[النور:23]، ((إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا))[الحجرات:6] أو ((فتثبتوا)) يعني: هنا الله سبحانه وتعالى نبهنا إلى التثبت، أنه لا تسرع بالتصديق ولا تسرع بالتكذيب في هذا الموضع بالذات، قال: ((فتثبتوا))، لكن هناك مواضع الله سبحانه وتعالى أرشدنا إلى أن نبادر بالتكذيب؛ لأن الخبر لا يليق، كما في قصة الإفك، قصة حديث عائشة رضي الله عنها، الله سبحانه وتعالى قال في سورة النور: ((لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المُؤْمِنُونَ وَالمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا))[النور:12] يعني: مثلما أنت لا تفعل هذا الشيء لا يمكن أن تتوقعه من فلانة، ولا يمكن أن تتوقعه من فلان، فكما تظن بنفسك خيراً ظن بالآخرين خيراً، وحتى لو وقع منك قل هؤلاء خير مني فلا يصدر منهم، وقل: هذا إفك مبين، وهذا كذب وزور وبهتان، ليس فقط أنك تتثبت وإنما تسارع بالتكذيب وتسارع بالرفض؛ لأنه أصلاً ما هي الفائدة من كوني أعرف؛ أنه وقعت معصية أو وقع خطأ، أو وقعت فضيحة بين فلانة وفلان أو غير ذلك، ما هي الفائدة؟ ما هي المصلحة؟ حتى لو فرض أن هذا صحيح، ما هو الأمر الذي يعود على المجتمع من مثل هذه الأشياء؟ بينما في سورة الحجرات الأمر فيه احتمال؛ لأن القصة كانت تتعلق بصحابة ذهبوا إلى رجل لأخذ الصدقات، فواجههم وظنوا أنه يريد أن يقاتلهم وقد يكون كذلك أو ليس كذلك، المسألة فيها اختلاف في الروايات، قصة الوليد بن عقبة ، فرجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه بأن الرجل منع الزكاة وهم بهم، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم وجد في نفسه وهم بأن يذهب إليه، فأنزل الله تعالى هذه الآية: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ))[الحجرات:6] الذي نقل الخبر، ((فَتَبَيَّنُوا))[الحجرات:6] فتثبتوا، اهدءوا، ابحثوا عن الخبر، استجلوا الحقيقة؛ لئلا تصيبوا قوماً بجهالة ((أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ))[الحجرات:6] حتى لا تصيبوا قوماً بجهالة، هي القصة هنا يترتب عليها نتيجة، إما حساب أو عقاب، أو فصل أو إجراء، أو موقف، أو مصارمة صديق ربما يتحول إلى عدو أو ما أشبه ذلك. ((أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ))[الحجرات:6] يعني: بعدما يتبين لكم الأمر يندم الإنسان ولات ساعة مندم، يعني: مثلما يقولون مرة: الرجل الذي أعطى ولده مسامير وقال له: كل ما غضبت أطرق مسماراً، فكان كل ما غضب طرق مسماراً، ثم قال له: انزع هذه المسامير، فقال له: انظر الأثر يبقى. المقدم: ما زال الأثر باقياً. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: لا يزال الأثر باقياً . التالي توظيف الإشاعة في الإطاحة بالآخرين التبين والتثبت السابق أثر تتعدد مصادر الشائعة في تصديق الناس لها التبين والتثبت مواضيع ذات صلة المستقبل للإسلام على يد من؟ المسئول عن الأوضاع السيئة في الشعوب الإسلامية وبيان الحل نقاط خفيفة وسريعة أهمية العمل المؤسسي في النشاط الخيري في ظل ما يتعرض له من هجمة داخلية وخارجية الرقابة البشرية