ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›نبض›الأمانة›اقتضاء الإيمان للأمانة اقتضاء الإيمان للأمانة الخميس 3 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 1168 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أسعد الله مساءكم إخواني وأخواتي المستمعين والمستمعات، وحياكم الله وبياكم في حلقة جديدة من برنامجكم نبض، وحيا الله فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة . حياكم الله فضيلة الشيخ!الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: مرحباً بك وبأخواتي وإخواني جميعاً. المقدم: حلقتنا اليوم إن شاء الله عن خلق الأمانة، جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم )، نبدأ يا شيخ من هذا الحديث هذه الحلقة.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم.لعل هذا الحديث والله أعلم -بعد حمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم- هو من التعريف باللازم، تعريف الشيء بلازمه أو بأثره، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) فهذا تعريف جديد، وإضافة جديدة، وبيان للأثر الذي يترتب على الإيمان، أو الذي يترتب على الإسلام، فـ( المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم )، فلاحظ في هذا المعنى جانبين:الجانب الأول: التناسب اللفظي بين الإيمان والأمانة؛ ولذلك: ( لا إيمان لمن لا أمانة له ).والجانب الثاني: أن التزام الأمانة جزء من أهم مقتضيات الإيمان؛ بل إنه هو الإيمان حقيقة؛ إذا أردنا أن نعرف الأمانة بمفهومها الواسع، بحيث تشمل الأمانة أمانة الاعتقاد: بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتشمل أمانة الإسلام: بالحفاظ على الوضوء وعلى الاغتسال والصلوات والصوم والزكاة وغيرها مما الله سبحانه وتعالى ائتمن الناس عليه، فلما يقول ربنا سبحانه في تنزيله: ((إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا))[الأحزاب:72]، خِفن منها، ((وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا))[الأحزاب:72]، هذا هو الإنسان حمل الأمانة.إذاً: الشيء الذي هو فرق بين الإنسان وبين الجماد أو الحيوان هو العقل الذي هو مناط التكليف، والإنسانية التي بها أصبح الإنسان كائناً مختاراً مكلفاً مسئولاً مبعوثاً، فهذا هو الفاصل.إذاً: الأمانة هنا تشمل أمانة الإيمان الداخلي، تشمل أمانات الأعمال التي هي بين الإنسان وبين ربه، مثلاً الإنسان بدون وضوء لا أحد يعلم ذلك؛ الابن يفعله ووالده لا يدري، وقد يكون الإنسان منافقاً بين الناس، يصلي كما قال الله سبحانه وتعالى: ((يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلًا))[النساء:142]، وربما يصلي إماماً يوماً بالخلق وصلاتهم صحيحة وصلاته باطلة. التالي أهمية تربية الأمة على الأمانة الأمانة مواضيع ذات صلة جوده عليه الصلاة والسلام بنفسه الأمور الحاملة على الكبر قوة الأخلاق الدعوة إلى التواضع فقر المكتبة الإسلامية إلى المصادر التي تتحدث عن جانب الذوق