الرئيسة ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية -1431›السيرة النبوية والتغيير›دور الهجرة في التغيير دور الهجرة في التغيير الجمعة 24 رمضان 1431هـ طباعة د. سلمان العودة 4259 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: عندما دقت ساعة السنة الثالثة عشرة من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة، فكانت أعظم رحلة عمقت سيرة جديدة، ومجتمع مدني جديد غير العالم.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة والتفت إلى الكعبة وهو يبكي وعيونه تدمع، وهو يقول: ( والله إنك لأحب البلاد إلى الله وخير البلاد، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت )، هنا لاحظ الفطرة البشرية. يعني: لم يقل إن خروجه هنا مثلاً بطولة أو أنه قصد أو أراد، قالها بالتعبير الصريح: ( ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت ).وأيضاً: الطبع البشري في البكاء والدموع.. هنا بكى؛ لأنه يفارق بلداً يحبه ويألفه، ويعلم أن الله تعالى يحبه، وهكذا أصحابه أبو بكر .. بلال رضي الله عنه لما هاجر أصيب بالحمى في المدينة فصار يحن: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً بوادٍ وحولي أذخر وجليل وهل أردن يوماً مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل هذه أسماء جبال وماء قريبة من مكة فيحن إليها. فهنا الهجرة لا شك أنها تغيير، تحول في ذات الله عز وجل، هجر الأرض وهجر الذكريات، وهاجر في ذات الله عز وجل، وهنا يأتي إذن للانتقال إلى مرحلة جديدة، وطيبة التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم طيبة، وسماها طابة ، وكانت منطلقاً عظيماً للإسلام والتأسيس لمرحلة جديدة هي ما يسمى بالمرحلة المدنية.هنا: هجرة الذنوب والمعاصي تقتبس من هذا المعنى. هجرة المعاني والمشاعر السلبية. هجرة البيئة.. الأصدقاء، الأعوان، الناس الذين ربما يجد الإنسان أنهم لا يساعدونه على عملية التغيير الإيجابي . التالي تغيير القبلة إلى مكة ودلالات التغيير السيرة النبوية والتغيير السابق مقارنة بين وضع المرأة في العالم الإسلامي والعالم الغربي اليوم السيرة النبوية والتغيير مواضيع ذات صلة الحملات التغريبية المحمومة وما يقابلها من محاولات تغيير متواضعة التعليق على تقرير أحمد الفهيد شعور المريض بالمرض الاعتراف المفصل بالواقع مراحل تمر بها الأمة