المتمتع وشروط التمتع
رقم السؤال: (63180).
التاريخ: الجمعة 12/ذو القعدة/1425 الموافق 24/ديسمبر/2004م.
السؤال :
فضيلة الشيخ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من هو المتمتع بالحج وهل له شروط؟
الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
وبعد:
المتمتع هو: الذي جمع الحج والعمرة في سفر واحد، وفصل بينهما بالإحلال، ولهذا قال العلماء: إن التمتع يلزم له أربعة شروط على الأقل، بل عدها ابن تيمية -رحمه الله- عشرة، ولكن الثابت من الشروط أربعة:
الأول: أن يعتمر في أشهر الحج، فلو اعتمر في رمضان ثم حج في العام نفسه؛ فلا يكون متمتعاً؛ لأنه لم يوقع العمرة في أشهر الحج، وإنما يصدق التمتع على من اعتمر في شوال أو في ذي القعدة أو في أول ذي الحجة، ثم حل من عمرته، ثم أحرم بالحج، فلا بد أن تكون العمرة في أشهر الحج.
الثاني: أن يحج من العام نفسه، فلو أنه اعتمر هذا العام في ذي القعدة، ولكنه ما أحرم بالحج إلا في العام القادم؛ فلا يكون متمتعاً.
الثالث: ألا يسافر بعد العمرة سفراً تقصر فيه الصلاة عند الأكثرين، وبعضهم قال: ألا يسافر سفراً يعود به إلى أهله. ثم اختلفوا: فبعضهم قال: إذا سافر انقطع تمتعه، وبعضهم قال: إذا سافر إلى الميقات انقطع تمتعه، وبعضهم قال: إذا سافر سفراً تقصر فيه الصلاة انقطع تمتعه. والقول الرابع: أنه لا ينقطع تمتعه إلا إذا رجع إلى بلده وأهله.
الشرط الرابع: ألا يكون من حاضري المسجد الحرام، يعني: من أهل مكة وأهل الحرم، وفي حاضري المسجد الحرام كلام ربما عرضنا له، وربما يأتي له زيادة.
هذه شروط أربعة يكون الإنسان بها متمتعاً، فإذا سافر من القصيم إلى مكة، واعتمر في شوال ثم حل من عمرته وانتظر ولم يسافر سفراً تقصر فيه الصلاة، ثم أحرم بالحج في عامه، فإنه يعد متمتعاً ويلزمه هدي، فإن لم يستطع صام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله .