الرئيسة ›برامج›أكثر من دائرة›الإنترنت الإنترنت الأحد 15 جمادى الأولى 1438هـ طباعة د. سلمان العودة 856 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص مقدمة البرنامج المقدمة: عوالم ومتاهات، ومعارف وثقافات، تكمن خلف شاشة بسيطة، عالم الشبكة العنكبوتية، ربما صدق فيها وصف أحدهم: الثورة على كل شيء، لم يعد البعيد بعيداً، ولا العسير كذلك، بضع لمسات ربما ويتراءى كل شيء أمامك، على نحو أشبه ما يكون بأسطورة المصباح السحري، هنا بعض تساؤل منطقي، والكثير من ترقبات القلق: كيف يستثمر هذا الانفجار المعلوماتي المدهش؟ ماذا عن مبدأ الإنترنت البيتي؟ وكيف توازن التربية الأسرية مع شئون تلك الشبكة وممارساتها؟ وهل تجدي حلول تقليدية تعتمد الحجب والترشيد؟ استطلاع آراء الجمهور هل تستخدم الإنترنت؟ كم ساعة في اليوم؟ مداخلة: والله الإنترنت حقيقةً تعتبر عصب الحياة، وحالياً بالنسبة للأعمال المتقدمة، وحتى في الأعمال العادية والتجارية والترفيهية، يعني: أنا من الناس الذين يستخدمون الإنترنت، ربما يصل إلى خمس ست سبع ثمان ساعات يومياً في العمل وفي البيت أيضاً، يعني: لمتابعة الأمور هذه.مداخلة: من ناحية الاستخدام استخدام كثير جداً، والإنترنت أصبح الآن ضرورة من ضروريات الحياة الموجودة، سواء للطالب، سواء للشخص في العمل التجاري، أو في كل المجالات، الآن أصبح الإنترنت شيئاً مهماً جداً.مداخلة: أنا أستخدم الإنترنت تقريباً أستخدمه ساعتين يومياً. مداخلة: بين ساعتين إلى ثلاث ساعات في اليوم، ومواقع أكثر شيء منتديات. ماذا تعرف عن طريقة عمل الإنترنت؟ مداخلة: والله هي طبعاً مواقع عالمية توضع في سيرفرات أو خوادم في جهات معينة، وتربط بعضها ببعض عن طريق شبكة الاتصالات.مداخلة: كل عارف هي عبارة عن شبكة عالمية، يعني: هي شبكة الشبكات على قولهم يعني تسمى، هي عبارة عن عدة شبكات مجتمعة كلها في شبكة واحدة عالمية، بحيث أنه يصبح العالم كله كقرية واحدة.مداخلة: الإنترنت تقريباً هي شبكة عنكبوتية، تفتح من صفحة لصفحة مواقع للتصفح.مداخلة: شبكة عالمية توصلك بين العالم وبين الناس. ما رأيك في الإنترنت داخل البيت؟ مداخلة: الإنترنت داخل البيت أنا أعتقد أنها من الضرورات.مداخلة: ومثلما هو مهم لي أنا كعضو هيئة تدريس، أو لأي واحد يستخدم الإنترنت أكيد مهم، يعني: لربة البيت في المنزل، أو إذا كانت طالبة في الجامعة، أو حتى مدرّسة، أو أيضاً للأطفال للأولاد؛ لأنه أصبح مجالاته كبيرة جداً.مداخلة: أي نعم أؤيد الشيء هذا؛ لأنه يفتح آفاق المعرفة، وتقريباً للصغار.. يعني بإشراف.مداخلة: الإنترنت في البيت له أكيد مزايا، وله عيوب، من مزاياه: أنه تقدر تتعرف على العالم، تعرف ما الذي يحدث، الشيء الذي ما تقدر توصل له تقدر توصل له من النت. هل تؤيد الرقابة والحجب من أي جهة؟ مداخلة: الرقابة شيء مطلوب نسبياً، ولا يترك العنان، لا يطلق الحبل على الغارب، ولا يقيد كليةً.مداخلة: والله إلى حد ما أؤيدها.مداخلة: نعم أنا أؤيد الشيء هذا؛ لأن هناك بعض الشباب الله يهديهم يستخدمونها في أغراض مسيئة، ويدخلون مواقع إباحية، فأنا أؤيد الرقابة بالأهل وفي الدولة.مداخلة: أؤيد الرقابة وحجب المواقع هذه السيئة أو كذا أنها تبعد قليلاً الأشياء السيئة. مع المختص -/ مشعل بن عبد الله القدهي (المشرف على وحدة خدمات الإنترنت بمدينة الملك عبد العزيز): خدمة الإنترنت خدمة عالمية موجودة في جل دول العالم اليوم، تتميز بفوائد كثيرة جداً وخدمات على مستويات مختلفة من الاتصالات ومن البيانات، فيمكن الوصول إلى الأخبار، ويمكن الوصول إلى المعلومات المالية، والرياضية، والاتصالات، وأمور كثيرة جداً للاستفادة منها، بالإضافة إلى خدمات الحكومة الالكترونية، كأن يقوم الإنسان بمتابعة بعض الإجراءات الرسمية من خلال الشبكة في المنزل أو في المكتب أو غير ذلك، بالإضافة إلى التسوق وشراء البضائع وتوصيلها للمنازل والمكاتب وخلاف ذلك من خلال شبكة الإنترنت، فالفوائد كثيرة جداً بفضل الله تعالى.أيضاً الاتصالات الاتصال بأشخاص يعرفهم الفرد، أو حتى أشخاص غرباء في دول أخرى لأهداف مختلفة، حتى مثلاً على سبيل المثال في الدعوة وغير ذلك، وقد استخدمت خدمة الإنترنت في الدعوة بشكل مكثف خلال السنوات الماضية، وكان من أول الداخلين من الدول العربية والإسلامية على خدمة النسيج العالمي تحديداً المسلمون يعني حول العالم، بغض النظر عن الدولة كانوا من أنشط الناس، ووضعوا مواقع كثيرة للدعوة، ولنقل المعلومات الإسلامية إليهم بلغات مختلفة. ولكن لا توجد خدمة إلا لها جوانب سلبية، ومن الجوانب السلبية طبعاً لا بد نحن نجد في خدمة الإنترنت مواقع تدعو إلى الإرهاب، مواقع تدعو إلى القمار، مواقع تدعو إلى صناعة الخمور والمخدرات، مواقع إباحية، مواقع تعلم الجرائم يعني ومثل هذا، أيضاً هناك انتهاكات واعتداء على الأعراض وغير ذلك موجود في الإنترنت، المملكة العربية السعودية من ضمن الدول التي قامت بتطبيق نظام للترشيح لحجب المواقع السيئة والمخلة بالآداب، وتمرير المواقع المفيدة، بفضل الله تعالى ثبتت جدوى مثل هذا العمل حول العالم اليوم؛ لأنه قبل عشر سنوات كانت قليل من دول العالم التي تقوم بترشيح الإنترنت، أو ما يسميه أكثر الناس بحجب الإنترنت، ولكن اليوم نجد أكثر دول العالم بما فيها الدول الأوروبية ودول في قارة أمريكا وغير ذلك، كلهم الآن قد وضعوا تشريعات وآليات وحتى أنظمة فنية لترشيح خدمة الإنترنت بشكل عام.من ناحية المواقع التي هي تحوز على أكثر الإقبال في خدمة الإنترنت في المملكة العربية السعودية فطبعاً المدينة تولد قائمة شهرياً تضعها في صفحة وحدة خدمات الإنترنت، هذه القائمة تبين أكثر المواقع إقبالاً في المملكة ، طبعاً أكثر المواقع بشكل عام تندرج تحت الفئات الآتية: المواقع المالية، تداول الأسهم وما إلى ذلك، المواقع الإخبارية، المنتديات، مواقع إنزال البرامج مثل تحديث ميكروسوفت وغير ذلك، ومواقع البريد الالكتروني المجانية، هذه المواقع بشكل عام التي عليها الإقبال، طبعاً المنتديات من ضمنها المواقع هذه، المنتديات أنواع كثيرة، فيها منتديات أسرية وعائلية، فيها منتديات إسلامية، فيها منتديات للدردشة، فيها منتديات سياسية، وخلاف ذلك، طبعاً هي جميع المواضيع التي يمكن أن تطرح في المجالس العامة تطرح في هذه المنتديات بشكل عام، على جميع المنتديات كبار وصغار نساء ورجال يعني: عوائل، فهذه كلها موجودة، وهي تعكس صورة المجتمع بشكل عام، يعني: لا تختلف عن ما يدور في المجالس العامة. استخدام الإنترنت.. رؤية شرعية مميزات الإنترنت الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الإنترنت أحد وسائل الاتصال الحديثة والضخمة، هذا الجهاز أو هذا المنتج يتميز بميزات، منها: الحرية، حيث لا حسيب ولا رقيب، وربما يكون هو الشيء الوحيد الذي لا يحتاج إلى إذن من أحد، ليس هناك في أي دولة في العالم جهة تمنح تراخيص لإنشاء مواقع الكترونية، والذي يدخل أيضاً لا رقيب عليه إلا الله عز وجل، ولذلك هذه الحرية في توظيفها تحتاج إلى الإحساس بالمسئولية، يعني: الإنسان هنا يتجرد من المظاهر والشكليات، وينكشف على حقيقته، وكثير ممن يدخلون الإنترنت يدخلون بأسماء الكترونية، أولاد أو بنات، ومن هنا يأخذ الإنسان منهم راحته، فيتحدث، ويعبر، وينتقد، وقد يتصرف، بل نحن نجد في كثير من مواقع الحوارات فضلاً عن غرف (البالتوك) وغيرها أنماطاً وأشياء تعبر عن حقيقة هذا الإنسان، قد يبدو الإنسان أمام المجتمع بشكل، لكنه في حقيقته في الإنترنت وكأنه بمفرده، الإنترنت حقيقة ميدان واسع جداً، فالحرية من ميزاته. من ميزاته أيضاً: الاتساع، فهو بلا حدود، تجد في الإنترنت من طريقة صناعة الصاروخ والطائرة إلى مواقع خاصة كما يقولون: للفلفل وغيرها، وتجد أنه من الشيخ الكبير الهرم الذي يدخل ويتسلل إلى الإنترنت إلى طفل صغير، في سوريا مرة قرأت: طفل عمره بضعة شهور تعود كيف يدخل إلى الإنترنت، وربما كان هذا أصغر طفل، فضلاً عن وجود كل شيء في هذا الموقع، فضلاً عن السرعة الهائلة في توصيل المعلومات، في التواصل بين الناس، فهي ألغت كثيراً من الحواجز، ألغت حدود الزمان، وألغت حدود المكان، وألغت كثيراً من الاعتبارات، وتواصل الناس فيها بشكل كبير. حكم استخدام الإنترنت الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ومن جراء ذلك وجد مظاهر إيجابية وسلبية، أنا أعرف مثلاً فتيات تورطن في علاقة حب واكتشفت بعد ذلك أنها ارتبطت برجل قد يكون من غير أهل ملتها ودينها، ومن غير جنسها بالمرة، والعكس صحيح. وثمة إشكاليات كبيرة جداً اجتماعية وانفجارات وتغيرات تقع بسبب هذا الأمر. ينبغي أن نقرأ الأمر قراءة سليمة ومعتدلة، فالبعض ينظرون إلى الجانب السلبي، وهذا لا شك فيه، الإنترنت فيها جرائم، فيها فساد أخلاقي، فيها ترويج للمخدرات والدعارة والمواقع الإباحية، فيها عدوان على أشخاص، فيها ابتزاز، فيها سرقة، فيها سطو، فيها أشياء كثيرة جداً، بل فيها توظيف للفساد، توظيف لأهداف أمنية ضد البلد الذي يعيش فيه الإنسان، هذه كلها أشياء موجودة، فضلاً عن الإدمان، وهو بحد بذاته مشكلة كبيرة، مشكلة أخلاقية، ومشكلة صحية، ومشكلة اجتماعية، وقد ابتلي بها كثير من الأولاد والبنات. لكن في المقابل ثمة وجه آخر، ثمة أن أكثر من (80%) من المواقع والمواد الموجودة في الإنترنت هي مواقع مفيدة وطيبة، ولكن ليس الذين يدخلون إليها بنفس القدر، هناك مواقع طبية، مواقع تجارية، التبادل التجاري، مواقع تعليم، مواقع حوارات، تواصل، دعوة إلى الله سبحانه وتعالى، استشارات، مواقع شمولية، مواقع إسلامية، خدمات، معلومات مفيدة ونافعة، كل هذه الأشياء. ولذلك ينبغي أن لا نلغي الجوانب الإيجابية بسهولة، ينبغي أن ندرك أن الله تعالى يأمر بالعدل، ومن العدل وضع الأشياء في مواضعها، والحكم على الأشياء باتزان، من الخطأ أن يكون هناك فتاوى بالتحريم الجاهزة، أن والله الدخول على الإنترنت، أو فتح مثلاً مقهى أو ما أشبه ذلك أنه محرم لذاته، لا، القضية تعتمد على نوع الاستخدام، وهي سلاح يمكن أن يستخدم في الخير أو في الشر، وهو مثل سلاح الجسد الذي خلق فيه الإنسان والروح نفسها، ((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا))[الشمس:7-10].قضية الإيمان الكبرى هي قضية أؤتمن الإنسان عليها، ((فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ))[الكهف:29]، وهو مسئول، والقضية ليست فقط نوعاً من رعاية المجتمع وحدود المجتمع وما يريده المجتمع. استخدام الهكرز لتدمير المواقع الالكترونية الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أيضاً ثمة أحكام كثيرة تتعلق بالإنترنت، مثل قضية البعض يتساءلون عما يسمى بالهكرز، والدخول على مواقع وتدميرها، وأعتقد أن المسلم ينبغي أن يكون إيجابياً وبناءً ليس مهمته هي الهدم، يعني: ليست القضية موقع أو موقعين أو عشرة حتى نقوم بتدميرها، هي مئات الملايين من المواقع، وإنما علينا أن نبني.. نوجد مواقع بديلة، ولكن إذا وجد مواقع لدول المسلمون معها في حالة حرب فهنا يمكن أن يكون هذا جزءاً من الحرب التي تشمل كل شيء بلا استثناء. البيع والشراء عن طريق الإنترنت الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أيضاً البعض يتساءلون عن أحكام تتعلق بالبيع والشراء، ولا شك أن العقود والبيع والشراء وغيرها التي تتم عن طريق الإنترنت هي صحيحة وجائزة، بل يعتبر الذين يتبايعون في الإنترنت أحياناً كما لو كانوا موجودين في قاعدة واحدة؛ لأن أحدهم يرى الآخر، ويسمعه، ويمكن أن يوقعوا على وثيقة واحدة، في الوقت ذاته إذا كانت وثيقة مشتركة فيما بينهم، فهذا يقوم مقام الحضور، وكذلك فيما يتعلق من قضية (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا)، فإذا أغلقت هذه الجلسة أو انفضت يكون التفرق قد حصل بينهم. توظيف الإنترنت توظيفاً رشيداً الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وبكل حال فهذه التقنية الهائلة يترتب عليها كثير من الإيجابيات والفرص والفوائد التي ينبغي أن توظف توظيفاً رشيداً صالحاً لخدمة الناس، للتواصل معهم، لعرض حقائق الإسلام، دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، هناك في الصين على سبيل المثال مليار وثلاثمائة مليون إنسان يمكن أن يخاطبوا بحقيقة الدعوة الإسلامية، بشخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بلغتهم، وبطريقتهم، وربما هؤلاء لو دخلوا، أو دخل فئة منهم على موقع لانهار من كثرة الداخلين عليه، هذه مسئولية علينا أن نكون على مستواها.