ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح بلوغ المرام›كتاب الحج›باب المواقيت - حديث 741-744›الراجح في موقت ذات عرق لأهل العراق الراجح في موقت ذات عرق لأهل العراق الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4272 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص وقد تبين لنا من عرض الأسانيد السابقة: أن الراجح أن الذي وقَّت ذات عرق هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقتها؛ وذلك لأنها محاذية لـيلملم ومحاذية لـقرن المنازل ، وإن كان من أهل العلم -بل كثير من الفقهاء من الحنابلة والحنفية والشافعية- يقولون: إن ذلك كان بنص من النبي عليه الصلاة والسلام، ولكن النص -كما هو واضح- لم يثبت، إما لضعف الإسناد، أو للتردد في الرفع، كما في حديث جابر رضي الله عنه.ولذلك فإن المحققين لا يقولون بأن الذي وقَّت ذات عرق هو النبي صلى الله عليه وسلم، حتى الشافعي نفسه -رحمه الله- في كتاب الأم أشار إلى هذا المعنى، و مالك نص عليه في المدونة ، والإمام أحمد أشار إليه أيضاً، وحاول بعضهم التوفيق فقالوا: إن هذا مما وافق فيه عمر هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم، فقد جاء توقيت من النبي صلى الله عليه وسلم بتحديد ذات عرق ، ولم يكن عمر اطلع على هذه السنة، فوقَّت لهم ذات عرق ، ثم تبين أن ذلك يوافق ما كان حدده ووقته النبي صلى الله عليه وآله وسلم.والأقرب أن هذا فيه نوع من التكلف؛ لأسباب:منها: أن ابن عمر رضي الله عنه لما سئل -وقد ذكر حديث المواقيت- فقيل له: [ و العراق ؟ قال ابن عمر رضي الله عنه: لم يكن عراق يومئذ ].ومقصود ابن عمر أنه لم يكن يومئذ هناك مسلمون في العراق . وهذا فيه أيضاً معنى لطيف، أنه رضي الله عنه قصد أن السائل في الحديث كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم: من أين نهل؟كانوا يسألون النبي عليه السلام: من أين نهل؟ فـابن عمر يقول: ما كان هناك مسلمون يسألون: (من أين نهل) آنذاك، ولم يكن مقصوده أن عدم التوقيت بسبب عدم وجود مسلمين، وإلا فـالشام أيضاً لم يكن شام يومئذ، لم يكن دخلها الإسلام أول الأمر، إلا عدد قليل من الناس لا يكادون يذكرون، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم بين هذه المواقيت لأهل المشرق ولأهل المغرب ولأهل الأرض كلها، وفيها علم من أعلام نبوته، وأخبر بما لم يقع مما سوف يقع من إسلام هؤلاء الناس، وكونهم يأتون إلى الحج وإلى العمرة.فهذا معنى ينبغي أن يتفطن له، أن ابن عمر رضي الله عنه قال: [ لم يكن عراق يومئذ ]، أريد أن أقول: ما كان قصد ابن عمر أنه لم يكن عراق ولهذا لم يوقت النبي عليه السلام، وإنما كان قصده أن الناس لم يسألوا، الذين سألوا سألوا عن: كيف نهل؟ ومن أين نهل؟ ولم يكن منهم أحد من أهل العراق ، هكذا يظهر قصد ابن عمر .أيضاً: أن ابن عمر رضي الله عنه لم يذكر هذا التوقيت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والصحابة الذين ذكروا ما ذكروا من توقيت النبي عليه السلام لم يشيروا إلى أنه من موافقات عمر ، وهذا الأمر يفترض أن يكون ذاع وشاع عند الصحابة.فلهذا نقول: إن رواية البخاري هي أصح ما ورد في الباب، وهي المعتمدة، وإن كان الخطب يسيراً، لكن نقول: إن ذات عرق تم تحديدها باجتهاد من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، -كما في صحيح البخاري - لما [ جاءه أهل العراق] -أهل الكوفة و البصرة - [وقالوا: إن قرناً جور عن طريقنا] - قرن المنازل -، [فقال: انظروا حذوها من طريقكم ]، واجتهد رضي الله عنه فحدد لهم قرن المنازل . التالي متن حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المشرق العقيق) وتخريجه باب المواقيت - حديث 741-744 السابق متن أثر توقيت عمر لأهل العراق ذات عرق وتخريجه باب المواقيت - حديث 741-744 مواضيع ذات صلة المسألة الثالثة: حكم الإحرام لدخول مكة موضع الإحرام بالحج لمن عزم على أدائه في جدة من غير أهلها مواقيت العمرة موضع إحرام المكي بالحج حكم الإحرام من الميقات