ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›كتاب الصلاة›باب الأذان والإقامة›ما يستحب قوله لمن سمع المؤذن ما يستحب قوله لمن سمع المؤذن الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4343 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المسألة الرابعة عشرة: قال: [ ويستحب لمن سمع المؤذن أن يقول كما يقول، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول ) ]. هذا الحديث الذي ذكره المصنف أخرجه الجماعة: البخاري و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائي و أحمد و مالك في الموطأ وغيرهم من حديث أبي سعيد الخدري : ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول )، وفي لفظ: ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذن )، وظاهر الحديث يدل على مشروعية متابعة المؤذن مطلقاً في جميع صيغ الأذان، وألحق بعضهم بذلك الإقامة، فإنها تسمى: أذاناً، وتسمى: نداءً، كما في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( بين كل أذانين صلاة )، حديث عبد الله بن مغفل المتفق عليه قال صلى الله عليه وسلم: ( بين كل أذانين صلاة، قال في الثالثة: لمن شاء ).قوله: ( بين كل أذانين صلاة )، ما المقصود بالأذانين؟ الأذان والإقامة، فيشرع بين الأذان والإقامة أن يصلي الإنسان ما كتب له، هذا المعنى، ولذلك ألحق بعضهم في الأذان الإقامة في مشروعية المتابعة، ومعظم النصوص على متابعة المؤذن، وهذا يشير إلى الأشياء والأذكار التي ينبغي أن تقال عند الأذان، فهذا أحدها.الثاني: أنه يستحب له أن يقول عند الحيعلتين: لا حول ولا قوة إلا بالله، إذا قال: حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، أن يقول بدلاً من ذلك: لا حول ولا قوة إلا بالله، وقد جاء هذا من حديث عمر رضي الله عنه في صحيح مسلم : ( إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، وقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: أشهد أن محمداً رسول الله، قال: أشهد أن محمداً رسول الله، فقال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة )، فذلك دليل على أنه يشرع المتابعة، ويشرع أن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، بدلاً من قوله: حي على الصلاة حي على الفلاح؛ وذلك لأن (حي على الصلاة) هذه خاصة بالمؤذن لأنها نداء: تعالوا، هلموا، أقبلوا إلى الصلاة، أما المتابع فلا تعلق له بالنداء، وإنما هو يذكر الله تعالى بينه وبين نفسه ولا ينادي أحداً، ولهذا إذا ناداه المؤذن وقال له: تعال إلى الصلاة؛ فإنه يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، كأنه يستعين بالله تعالى على إجابة النداء، ويقول لنفسه: إنه لا قدرة لي على إجابة المؤذن ولا قوة إلا بمعونة من الله عز وتعالى، وكذلك لا تحول لي من الحالة التي أنا عليها إلى الحال الأخرى التي هي حال الطاعة والاستجابة وإقام الصلاة إلا بإعانة الله تعالى، فلذلك كان هذا هو المناسب أيضاً من حيث النظر والمعنى.الثالث: أنه جاء عند مسلم أيضاً من حديث سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبياً غفر له ذنبه )، فذلك دليل على أنه يشرع لمن سمع المؤذن أن يقول أيضاً: رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبياً، وأين يقول هذه الكلمة؟ في أي موضع؟ نعم. مداخلة: ..... الشيخ: بعد الشهادتين، بعد أن يقول المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، وقد جاء ذلك مصرحاً به عند أبي عوانة في مستخرجه وسنده صحيح.الأمر الرابع الذي يستحب أن يقوله من يسمع المؤذن: الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لما جاء في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أنه صلى الله عليه وسلم قال: ( ثم صلى علي حلت له الشفاعة )، وأفضل وأكمل صيغ الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بعد الأذان أن يقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، ولو قال: اللهم صل على محمد فحسب كفى.الأمر الخامس: أن يسأل الله تعالى الوسيلة، كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو الذي ذكرته قبل قليل وهو في صحيح مسلم ، وكذلك في حديث جابر عند البخاري : ( من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة )، فذلك دليل على مشروعية هذا الدعاء، وهو سؤال الله تعالى الوسيلة، وهي درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد واحد من عباد الله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة )، فينبغي لمن سمع المؤذن أن يقول عقب الأذان وعقب المتابعة: ( اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته )، كما جاء في حديث جابر عند البخاري . أما زيادة: ( إنك لا تخلف الميعاد )، فقد جاءت عند البخاري من رواية الكشميهني ، وذكرها ابن تيمية رحمه الله نقلاً عن البخاري ، أما الروايات المعتمدة في صحيح البخاري فليست فيها هذه الزيادة، وإنما تفرد بها البيهقي في سننه ، وظاهر إسنادها الصحة، ولهذا قال شيخنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، قال: إسنادها صحيح. ولكن الأظهر -والله تعالى أعلم- أن هذه الرواية شاذة؛ لأنه تفرد بها محمد بن عوف الطائي عن علي بن عياش الألهاني ، وقد روي الحديث من طرق كثيرة عن علي بن عياش ، وخرجه أكثر من عشرة من الأئمة الكبار الثقات الأثبات، كلهم ذكروا الدعاء ولم يذكروا زيادة: ( إنك لا تخلف الميعاد )، فتفرد بها محمد بن عوف من بين هذا الخلق الكثير من الأئمة الثقات الأثبات، وذلك من أولى ما يصدق عليه قاعدة وتعريف الشذوذ عند علماء المصطلح، ولهذا كانت زيادة: ( إنك لا تخلف الميعاد ) زيادة شاذة لا تثبت ولا تصح ، لكن لو أن إنساناً رآها ثابتة وقالها وذكر الله تعالى بها؛ فإنها ذكر لا حرج فيه ولا بأس به إن شاء الله تعالى. هذه أهم الأذكار التي تقال.وقد جاء في بعض الأحاديث أن بين الأذان والإقامة دعوة لا ترد، فعلى الإنسان أن يحرص على أن يدعو الله تعالى بين الأذان وبعد الأذان وأثناء الإقامة وبعد الإقامة إلى الصلاة، فإن هذا من مواطن الذكر وحضور القلب ومظنة إجابة الدعاء.عندنا غداً إن شاء الله باب شروط الصلاة وهو باب طويل قال: [ وهي ستة: الأول: الطهارة من الحدث، الثاني: الوقت، الثالث: ستر العورة ]، نأخذ الشروط الثلاثة إلى الشرط الرابع، الشرط الرابع غير مطلوب. التالي الأسئلة باب الأذان والإقامة السابق حكم الأذان قبل الوقت غير الأذان الأول للفجر باب الأذان والإقامة مواضيع ذات صلة الصيغ والألفاظ المرجح خطأ راويها في الأذان وضع الإصبعين في الأذنين حال الأذان تعريف الإقامة حكم رفع اليدين بالدعاء بين الأذان والإقامة وبعد الصلاة الجواب عن حديث ابن عمر في التثويب في الأذان الأول