ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›كتاب الصلاة›مقدمة›الخلاف في كفر تارك الصلاة الخلاف في كفر تارك الصلاة الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة قراءة المادة كاملة د. سلمان العودة 4800 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المسألة السابعة والأخيرة لم يذكرها المصنف، وهي مسألة مهمة: هل يكفر تارك الصلاة أو لا يكفر؟ وفي المسألة أقوال:الأول: مذهب الجمهور من الخلف والسلف: أن تارك الصلاة لا يكفر، ولكنه يرتكب جرماً عظيماً وإثماً وحوباً بذلك، ولا يحكم بردته وخروجه من الإسلام، واستدل هؤلاء بأدلة كثيرة، منها الأحاديث الواردة في فضل الشهادتين، وأن من نطق بهما معتقداً فإنه يحقن بذلك دمه وماله، كما في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم ورح منه، وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من عمل )، وهذا حديث عتبان بن مالك .ومثله قوله صلى الله عليه وسلم: ( من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة ).ومثله: ( من شهد أن لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله حقن دمه وماله )، إلى غير ذلك من النصوص التي جعلت الشهادتين عاصمة لدم الإنسان وماله ومدخلة له في الدين، فقال هؤلاء: كل هذه الأشياء تدل على أنه لا يكفر بترك الصلاة.ومن ذلك أيضاً حديث عبادة بن الصامت الذي ذكره المصنف ورواه أهل السنن، وصححه النووي وغيره، فإن فيه: ( خمس صلوات في اليوم والليلة كتبهن الله على العباد، من حافظ عليهن كان له عهد عند الله، ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عهد عند الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له )، فقالوا: جعله تحت المشيئة، ولولا أنه لا يكفر لم يكن كذلك.ومن أدلتهم ما رواه ابن ماجه بسند صحيح كما قال البوصيري وغيره، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يأتي على الناس زمان لا يدري أحدهم ما صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا نسك، يقولون: لا إله إلا الله، فقال رجل لـحذيفة : ما تنفعهم لا إله إلا الله، قال حذيفة رضي الله عنه: تنجيهم من النار ) ، والأدلة في هذا الباب كثيرة جداً مبسوطة في مواضعها، لكن ما ذكرناه يعد طرفاً منها.القول الثاني: أن تارك الصلاة بالكلية كافر، واستدل هؤلاء بأدلة، منها أدلة من القرآن كما سلف: (( فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ ))[التوبة:5] إلى قوله: (( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ))[التوبة:5]، وفي الآية الأخرى قال: (( فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ))[التوبة:11]، ومنها قولهم -كما قال الله تعالى-: (( قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ))[المدثر:43].أما من السنة فمن الأدلة قول النبي صلى الله عليه وسلم -كما في صحيح مسلم -: ( بين العبد وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ).و عند أصحاب السنن: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر )، وإسناده صحيح .ونقل هؤلاء إجماع الصحابة رضي الله عنهم على كفر تارك الصلاة، كما روى الترمذي عن شقيق بن عبد الله رحمه الله أنه قال: [ لم يكن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ]، فقالوا: هذا دليل على إجماع الصحابة رضي الله عنهم على كفر تارك الصلاة. القول الراجح في الحكم بكفر تارك الصلاة السابق حكم تارك الصلاة تهاوناً مقدمة مواضيع ذات صلة موقف المرأة من زوجها المضيع لأوقات الصلاة حكم السكن مع قاطع الصلاة حكم بقاء الزوجة مع الزوج الذي لا يصلي إلا الجمعة ورمضان حكم تارك الصلاة تكاسلاً كيفية التعامل مع من يتثاقل عن الصلاة