ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›كتاب الصلاة›مقدمة›حكم تارك الصلاة تهاوناً حكم تارك الصلاة تهاوناً الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4489 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المسألة السادسة: قال: [ فإن تركها تهاونا بها استتيب ثلاثاً، فإن تاب وإلا قتل ].هذا في حكم من ترك الصلاة تهاوناً، وهل يقتل أو لا يقتل، ذكر المصنف رحمه الله: أنه يستتاب ثلاث أيام، فإن تاب فالحمد لله، وإلا قتل لترك الصلاة، وهذا هو أحد الأقوال في المسألة، وهو مذهب جمهور أهل العلم: أن تارك الصلاة يقتل، واستدلوا لقتله بأدلة كثيرة، منها قول الله عز وجل: (( فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ ))[التوبة:5] إلى قوله: (( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ ))[التوبة:5]، قال: فأمر بقتلهم إلى غاية وهي التوبة وإقام الصلاة.وأما من السنة فقد استدلوا أيضاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم -كما في حديث أبي سعيد - في قصة الرجل الذي قال: ( اعدل يا محمد! فاستأذن بعض الصحابة في قتله، فقال النبي صلى الله عليه آله وسلم: لعله أن يكون يصلي )، وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في أئمة الجور لما قال بعض الصحابة: ( أفلا ننابذهم؟ أفلا نقاتلهم؟ قال: لا ما صلوا )، يعني: ما داموا يصلون فإنهم لا يقاتلون ولا يقتلون، وهو في الصحيح أيضاً، ومثله أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: ( إني نهيت عن قتل المصلين ).فهذه الأدلة وغيرها استدل بها من قال بأن تارك الصلاة يستتاب فإن تاب وإلا قتل، وهو مذهب الإمام أحمد و الشافعي و إسحاق بن راهويه وغيرهم من أهل العلم.وهناك قول لـأبي حنيفة : أنه لا يقتل، بل يحبس حتى يموت أو يصلي، القول الثاني: أنه لا يقتل بل يحبس حتى يموت أو يصلي، واستدل هؤلاء بالحديث الآخر، وهو حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث خصال: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة )، فقالوا: إنه صرح بأنه لا يجوز قتل الإنسان إلا بأحد ثلاثة أمور، إما الردة عن الإسلام، أو القصاص، أو الزاني المحصن فإنه يقام عليه الحد، وما سوى ذلك فإن الأصل عصمة دم المسلم وماله، فقالوا: لا يقتل ولكن يحبس حتى يموت.والقول الأول أقوى دليلاً لما سبق، ويمكن أن يلحق تارك الصلاة بالكلية الذي أصر على تركها مع الحبس والاستتابة والتهديد والبيان، يمكن أن يلحق بالتارك لدينه وهو الثالث في الحديث: ( التارك لدينه المفارق للجماعة )، هذه مسألة. التالي الخلاف في كفر تارك الصلاة مقدمة السابق حكم تأخير الصلاة عن وقت وجوبها مقدمة مواضيع ذات صلة السكينة التي تنزل حال الصلاة حينما تتحول صلاتنا إلى حركات نستثقلها .. القول الثاني: كفر تارك الصلاة تهاوناً وأدلته تكفير تارك الصلاة وجه تفضيل الصلاة ودور الرياء في إفسادها