ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›كتاب الصلاة›مقدمة›حكم الصلاة وشروط التكليف بها حكم الصلاة وشروط التكليف بها الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4440 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المسألة الثالثة: قال المصنف: [ فالصلوات الخمس واجبة على كل مسلم عاقل بالغ، إلا الحائض والنفساء ]. أما وجوب الصلوات الخمس فهو إجماع، فقد أجمع العلماء وأجمعت الأمة كلها على وجوب الصلوات الخمس؛ وذلك لأن أدلة الوجوب قطعية لاشك فيها، فقد جاء ذلك في القرآن الكريم في عشرات المواضع: (( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ))[البقرة:43]. وجاء ذلك أيضاً في أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها على سبيل المثال: حديث ابن عمر المتفق عليه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة ). وأجمع العلماء على أن الصلاة هي أحد أركان الإسلام، ووجوب الصلاة من الأمور القطعية التي تعلم بالضرورة من دين الإسلام بلا شك ولا خلاف. [ واجبة على كل مسلم ].فأما الكافر فهو يحاسب على تركها ولكنها لا تصح منه حتى يعترف بالإسلام، ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن -كما في حديث ابن عباس المتفق عليه- قال: ( إنك تأتي قوماً أهل كتاب؛ فليكن أول ما تدعوهم إليه: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ).إذاً: الصلاة لا تصح من الكافر حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإلا فهو معاقب على تركها، قال الله تعالى: (( إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ))[المدثر:39-43]، فعوقبوا بالنار على ترك الصلاة.إذاً: الكافر لا تصح منه الصلاة ولكنه يعاقب على تركها؛ ولهذا قال: [ واجبة على كل مسلم ] هذا هو الشرط الأول. [ عاقل ]، فأما المجنون لا تجب عليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال -كما في الحديث الذي رواه أبو داود وغيره وسنده صحيح-: ( رفع القلم عن ثلاثة: الصغير حتى يبلغ، والنائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق ) ، إذاً: العقل شرط لإيجاب سائر الأحكام. الشرط الثالث: البلوغ، فإن غير البالغ يعد صبياً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: ( والصبي حتى يبلغ )، أو: ( والصغير حتى يبلغ )، والبلوغ يعرف بعلامات:أولها: إنبات الشعر في العانة.الثاني: أن يبلغ خمسة عشر عاماً، كما عده عمر بن عبد العزيز وغيره من الفقهاء، اعتباراً بأن النبي صلى الله عليه وسلم رد عبد الله بن عمر عام أحد وقبله عام الأحزاب.العلامة الثالثة: الاحتلام، أو إنزال المني، سواءً كان ذلك بيقظة أو بمنام.الرابع: الحيض، والنفاس؟ نعم. مداخلة: ..... الشيخ: لا يعد، لماذا؟ لأن النفاس لا يأتي إلا بعد الحمل، والحمل لا يأتي إلا بعد الإنزال.إذاً: العلامات الأصلية أربع التي يعرف بها البلوغ.أما غير البالغ فإنه يؤمر بالصلاة، ويحث عليها، ويؤدب عليها لكنها لا تجب عليه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أهل السنن بسند صحيح: ( مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع ) ، فيؤمرون لسبع سنين، ويضربون عليها ضرباً غير مبرح لعشر سنين، لكن لا تجب إلا بالبلوغ، وقولنا: لا تجب إلا بالبلوغ فائدته: فيما لو أن إنساناً دخل في الصلاة وبلغ في أثنائها مثلاً، فهل تجزئه صلاته تلك أم يجب عليه إعادتها؟ طيب. إذا قلنا: إنه بلغ في أثناء الصلاة فمعنى ذلك: أن أول صلاته يعد نافلة؛ لأنها لم تجب عليه إلا بالبلوغ، فيجب عليه على هذا القول أن يستأنف الصلاة، فإذا قلنا: إن هذا الإنسان صلى كما أُمر، أوقع الصلاة بوقتها، بشروطها، وأركانها، وواجباتها، فيتجه حينئذ أن يقال: لا يجب عليه أن يستأنف الصلاة، ولا أن يعيدها، وإن كان أولها نافلة وآخرها فريضة؛ لأنه صلى كما أمر فلا إعادة عليه، وهذا هو المتجه. طيب، تفضل. مداخلة: ...الشيخ: هذا قد يعرف، قد يعرف هذا، البلوغ أثناء الصلاة قد يعرف، أسباب كثيرة منها: الزمن، الوقت، فلو بلغ خمس عشرة سنة في أثناء الصلاة مثلاً. طيب. قال: [ إلا الحائض والنفساء ].أي: فلا تجب عليها الصلاة، ولا تصح منها كما سبق، وليس على الحائض والنفساء قضاء الصلاة بالإجماع. التالي حكم من جحد وجوب الصلاة مقدمة السابق فضل الصلاة مقدمة مواضيع ذات صلة كيفية التعامل مع شخص في البيت لا يصلي حكم تارك الصلاة وحكم القول بخروج من لم يكفره من الفرقة الناجية دور الصلاة والحج في ترسيخ الأخلاق الإسلامية للمسلم كيفية التعامل مع الأخ العصبي التارك للصلاة العاق لوالديه الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم