ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›مقدمة›المقدمة›نبذة مختصرة عن كتاب العمدة وشروحه نبذة مختصرة عن كتاب العمدة وشروحه الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4424 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص بعد ذلك لابد من ذكر بعض الأشياء المتعلقة بكتاب العمدة ، فإن كتاب العمدة كغيره من كتب الحنابلة، بل من كتب الفقه المختصرة شامل لكل أبواب الفقه على الإجمال، يبدؤه كالعادة بكتاب الطهارة، ويختمه بكتاب الشهادات، فصل: من يصح إقراره ومن لا يصح، هذا من حيث الموضوعات، وفي كل كتاب مجموعة من الفصول الصغيرة والأبواب التي تشمل جزئيات داخل الكتاب، ثم إن المصنف رحمه الله تعالى اقتصر كما سلف على قول واحد هو الراجح والمعتمد.ولم يطول الكتاب بذكر الأدلة، بل كان يقتصر في الباب على دليل واحد يذكره -كما سوف أسوق بعد قليل- استدلالاً وتبركاً بذكر كلام الله تعالى وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام، وقد حضي هذا الكتاب بعناية العلماء والفقهاء منذ ألفه مؤلفه رحمه الله تعالى.ويكفي في فضل هذا الكتاب أنه قد شرحه عدد من الأئمة، ومن أعظم من شرح الكتاب الإمام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الإمام شيخ الإسلام عليه رحمة الله تعالى؛ فقد شرح هذا الكتاب في كتاب عظيم سماه: العدة شرح العمدة ، وهذا الكتاب كتاب ابن تيمية رحمه الله كتاب فذ في بابه شرح فيه لفظ المؤلف، وأورد فيه الأقوال في مذهب الحنابلة والوجوه المختلفة وأدلة كل منها وفصل في ذلك وطول واستطرد، وذكر مسائل لم يذكرها المصنف رحمه الله تعالى وفصل فيها، وهو يعتبر كتاباً فذاً نادراً من كتب شيخ الإسلام ، إذ إن عادة الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى أنه لا يشرح كتاباً، بل يستطرد ويسترسل في الأقوال والمعاني والوجوه والأدلة بطريقة لا تتوفر لغيره؛ نظراً لسيلان ذهنه وعبقريته وشدة حفظه وتوقد قريحته، أما في شرحه للعمدة فإنه يظهر كما لو كان نمطاً آخر، فإنه فقيه من الطراز الأول، يذكر متن المؤلف ثم يشرحه، ثم يفصل فيه، ويورد الأقوال داخل المذهب، ويورد الأدلة، ويرجح، ويذكر الدقائق الفقهية، ثم ينتقل من المسألة إلى المسألة التي تليها ولا يترك مسألة من المسائل في الباب إلا أوردها حتى لو كان المؤلف لم يذكرها في المتن، فإن الإمام ابن تيمية رحمه الله يوردها ويذكرها، ويذكر الأقوال فيها والروايات والراجح والمرجوح دون أن يخرج عن ذلك إلى غيره. وهذا الكتاب قد وصل فيه الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى من أول كتاب العمدة إلى آخر كتاب الحج، أي: أنه قد شرح القسم المتعلق بالعبادات كما يسمونه، وليس كل الكتاب موجوداً ولا مطبوعاً -أعني: كتاب ابن تيمية رحمه الله- فإنه يوجد معظمه، لكن سقط أجزاء من آخر كتاب الصلاة لم يتم العثور على مخطوطتها إلى الآن حسب علمي، وأما بقية الكتاب فموجود، وقد طبع أجزاء منه، ككتاب الحج طبع في مجلدين، وكذلك حقق أجزاء منه على شكل رسائل ماجستير ودكتوراه في الجامعة الإسلامية وفي جامعة الإمام محمد بن سعود بـالرياض ، والكتاب كتاب مفيد عظيم، وهو يضفي على كتاب العمدة للإمام الموفق ابن قدامة أهمية إضافية، إذ يقوم رجل كالإمام ابن تيمية رحمه الله بشرحه. وممن شرحه أيضاً البهاء المقدسي في كتاب اسمه أيضاً العدة شرح العمدة وهو في مجلد واحد، وهو مطبوع متداول، وكتاب البهاء المقدسي أيضاً سهل ينبغي للطلاب أن يقتنوه؛ لأنه اقتصر فيه على شرح مراد المؤلف وذكر دليله وما لابد منه، فهو كتاب من الشروح المختصرة المفيدة النافعة.وقد ذكر المترجمون للإمام ابن قدامة أن كتاب العمدة شرحه جماعة من المتقدمين كما شرحه أيضاً جماعة من المتأخرين كالشيخ ابن بسام ، وكذلك الشيخ محمد الحركان رحمه الله له شرح على الكتاب، وإن كان مختصراً أظن لم يصل فيه إلى نهاية الكتاب، أظنه وقف فيه على كتاب: الأيمان والنذور ولم يتم له إنجاز بقية الشرح. فهذا ما يتعلق بكتاب العمدة وطريقته وشروحه. التالي منهجية المؤلف في الاستشهاد بالأحاديث المقدمة السابق شرح مقدمة كتاب العمدة المقدمة مواضيع ذات صلة الإشادة بكتاب فقه التعامل مع الناس دور القرآن والسنة في تطوير الكتابة العربية بداية المؤلفين كتبهم (بالطهارة) قبل (الصلاة) كتابات جمال سلطان الصعوبات التي واجهها الشيخ أثناء عمله على كتاب (شكراً أيها الأعداء)