ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح بلوغ المرام›مقدمة›المقدمة›الأسئلة الأسئلة الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4573 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص شروط العمل بالحديث الضعيف السؤال: [ما هي شروط العمل بالحديث الضعيف؟]الجواب: شروط العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ذكرها الحافظ ابن حجر في نزهة النظر شرح نخبة الفكر ، وأنها ثلاثة شروط:الأول: ألا يكون ضعف الحديث شديداً، فلو كان ضعفه شديداً كأن يكون فيه راوٍ شديد الضعف أو متروك فلا يجوز العمل به حينئذٍ حتى في فضائل الأعمال.والشرط الثاني: ألا يعتقد عند العمل به ثبوته عن الرسول صلى الله عليه وسلم، يعني: ألا يعتقد سنية هذا العمل سنية مطلقة.الشرط الثالث: أن يوجد ما يشهد لهذا الحديث، أن يكون لهذا الحديث أصل في الشريعة، أما لو انفرد حديث ما بذكر فضيلة من الفضائل ليس لها أصل، فإنه لا يقبل في هذه الحالة، فمثلاً: لو جاء حديث في ذكر صلاة يقولها الإنسان لطرد النسيان عنه، وكانت هذه الصلاة ذات صفة خاصة في قراءتها وأذكارها وتسبيحاتها وتكبيراتها وما يقال فيها، فإن هذا لا يقبل إلا لو صح وثبت، أما وهو ضعيف فليس له فيما يظهر أصل يشهد له في الشريعة. هذه أهم الشروط.وبالمناسبة من المصائب التي يعانيها المسلمون في هذا الزمان: العناية بالأحاديث الضعيفة بل والموضوعة، فكثير من الأحاديث التي تشيع بين الناس هي من قبيل الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة، وفي كثير من الأحيان ترون أن هناك بعض الرجال أو النساء في المدارس خاصة وفي غيرها يوزعون أوراقاً مكتوباً فيها أحاديث نبوية في الفضائل، مثل الحديث الذي وزع وكان موضوعه فضل صلاة الجماعة وعقوبة تاركها، وأنه يعاقب بأربع عشرة خصلة. وهذا الحديث حكم الحفاظ بأنه باطل موضوع كالإمام الذهبي وغيره ، ومع ذلك تجد كثيراً من أهل الخير الغيورين يوزعونه، وقد يبذلون مالاً لتصوير أعداد من هذه الأوراق وتوزيعها على الناس، صحيح أن صلاة الجماعة واجبة، لكن لدينا آيات قرآنية وأحاديث نبوية صحيحة تشهد لهذا الحكم، ولسنا بحاجة إلى ذكر حديث مكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم لتأييد هذا الحكم، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتواتر الذي ورد عن نحو مائتي صحابي: ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) . وفي الحديث الذي رواه مسلم في مقدمة صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من حدث عني بحديث يعلم أنه كذب فهو أحد الكاذبين ). أو: ( فهو أحد الكاذبين)، يعني: الكاذب الأول الذي اختلق الحديث، والكاذب الثاني هو الذي نقل الحديث وهو يعلم أنه كذب، فـ يحرم على المسلم رواية الحديث الموضوع إلا إذا رواه لبيان أنه موضوع، أما أن يرويه دون أن يبين فهذا حرام، وأشد حرمة من ذلك لو رواه محتجاً به على حكم من الأحكام، أو مسألة من المسائل .وكذلك رأيت في أيدي بعض الطلاب حديثاً طويلاً عن علي بن أبي طالب في فضائل سور وآيات مخصوصة، كآية الكرسي وآية الفاتحة وسورة الإخلاص وغيرها، وترتيب فضل عظيم جداً على مثل هذه الأعمال، وهو حديث موضوع كما حكم بذلك الأئمة رحمهم الله.ومثله حديث أيضاً في نحو صفحة أو صفحتين في تحذير النساء من بعض المعاصي والذنوب، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ليلة أسرى به نساء معلقات بعراقيبهن، فسأل من هؤلاء، إلى آخر الحديث.وانظروا أيها الإخوة! ضرر عدم معرفة الحديث الصحيح من غيره، وضرر الجهل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، كثير من المسلمات اليوم لا يتفقهن في الدين، ولا يعرفن الأحكام المتعلقة بهن، فقد تفعل الواحدة منهن الحرام دون علم، وقد تترك الواجب دون علم، وقد تصلي على غير طهارة، وقد تترك الصلاة وهي طاهرة؛ لعدم فقهها في الدين، ومع هذا فقد علم أن هناك كثيراً من الفتيات الغيورات قمن بتصوير هذا الحديث وتوزيعه في المدارس وفي مجتمعات النساء للتحذير مما فيه، مع أن هذا الحديث مكتوب في نهايته المرجع الذي نقل منه على سبيل التوثيق، وإعطاء الطمأنينة للقارئ. فيا ترى ما هو المصدر الذي نقل منه هذا الحديث؟ مكتوب المصدر بحار الأنوار ، الجزء الأول، صفحة كذا، نسيت الصفحة، ما هو بحار الأنوار ؟ بحار الأنوار هو كتاب من كتب الرافضة لعنهم الله في نحو مائة وعشرة مجلدات، يعتبرونه موسوعة من موسوعات الرافضة ، مطبوع في مائة وعشرة مجلدات، تبدأ بالمجلد رقم صفر، وتنتهي بالمجلد رقم مائة وعشرة، وهو كتاب ضخم جداً، مليء بالأكاذيب والرواية عن أئمة آل البيت المعصومين في زعم الشيعة الاثني عشرية ، ومليء بالكفر، ومليء بالردة عن الإسلام. وهذا الحديث يوزع في معقل أهل السنة ، يوزع في بلاد التوحيد بسبب الجهل وعدم المعرفة. فأدعو نفسي وإخواني أننا حين نجد حديثاً مطبوعاً أو مصوراً يوزع بين الناس بهذه الطريقة لا نوزعه حتى نعرضه على المختصين وأهل العلم، ونسأل عنه، فإن كان صحيحاً كتب عليه أن هذا الحديث صحيح، مخرج في كتاب كذا وكتاب كذا، وصححه الإمام فلان والإمام فلان، وإن كان الحديث مكذوباً أو موضوعاً كتب بهامشه أيضاً أن هذا الحديث مكذوب، قال فيه ابن الجوزي كذا، وقال فيه ابن عراق كذا، حتى يعلم الناس الصحيح من غيره. مدى صحة نسبة كتاب الكبائر للذهبي السؤال: كتاب الكبائر للذهبي ...؟الجواب: الأخ يسأل عن كتاب الكبائر للإمام الذهبي ، ومدى صحة نسبته إليه؟ كتاب الكبائر المنسوب للإمام الذهبي يشكك عدد من الباحثين في صحة نسبته إلى هذا الإمام، ويذكرون عدداً من الأدلة على ذلك، ومن أقواها أن الكتاب مشحون بالروايات الضعيفة والواهية دون كلام عليها، ولا تصحيح ولا تضعيف، ولا نقد، ويقولون: إن الإمام الذهبي ناقد من جهابذة النقاد، فيبعد جداً أن يكتب مثل هذا الكتاب دون أن يعقب على أحاديثه، وقد رأيت كتاباً طبع أخيراً بعنوان الكبائر للذهبي أيضاً، وحققه باحث اسمه محيي الدين مستو ، وهذا الكتاب المحقق للذهبي أيضاً باسم كتاب الكبائر ، والأحاديث الضعيفة فيه قليلة ومتكلم عليها أيضاً وعلى أسانيدها، وذكر الباحث في مقدمة الكتاب عدم صحة نسبة الكتاب الآخر للذهبي ، وأن هذا الكتاب المطبوع أخيراً هو كتاب الذهبي المنسوب إليه حقيقة. والله أعلم. كتب الأحكام مرتبة على أبواب الفقه السؤال: كتب الأحكام التي ذكرت وهي العمدة و... مرتبة على أبواب الفقه كلها؟الجواب: نعم، جميع كتب الأحكام فيما أعلم مرتبة على أبواب الفقه؛ لأنهم يقصدون تسهيلها للمتفقه .. لطالب الفقه، فيرتبونها على أبواب الفقه؛ تسهيلاً للطالب وتناسباً مع طريقة الفقهاء. السابق طريقة تدريس بلوغ المرام المقدمة