ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح بلوغ المرام›مقدمة›المقدمة›طريقة تدريس بلوغ المرام طريقة تدريس بلوغ المرام الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4361 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص وبعد ذلك أشير إلى طريقة هذا الدرس أو هذه الحلقة التي ستعقد في مثل هذه الليلة بإذن الله تعالى من كل أسبوع. ونسأل الله أن يعيننا جميعاً على الحضور والاستفادة وإخلاص النية والقصد.أن هذه الحلقة سيترك فيها فرصة قليلة في أولها لتسميع من يرغب في الحفظ من الطلاب، فإن كان العدد كثيراً يكتفى ببعضهم. والحفظ -أيها الأخوة- في غاية الأهمية، خاصة وأنه سوف يقتصر إن شاء الله على قدر قليل من الأحاديث، فسنشرح في كل حلقة حديثين أو ثلاثة أحاديث فحسب، فيمكن للطالب أن يكتبها في ورقة في أول الأسبوع، ويظل ينظر إليها ذهاباً وإياباً حتى يحفظها.ثم بعد ذلك نبدأ شرح هذه الأحاديث بالطريقة التالية:أولاً: على عزو هذه الأحاديث إلى مصادرها في كتب السنة وإلى من خرجها من الأئمة، فيقال مثلاً: هذا الحديث أخرجه أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجه ، وفلان وفلان.ثانياً: الكلام على من صحح هذه الأحاديث من العلماء، وذلك لأن مجرد العزو إلى هذه لا يفيد بالضرورة صحة الحديث، إلا أن يكون هذا العزو عزواً إلى كتاب يشترط ألا يخرج إلا الصحيح، فلو قلنا مثلاً في العزو: هذا الحديث أخرجه البخاري هل يلزم من ذلك صحة الحديث؟ أجيبوا. مداخلة: نعم.الشيخ: نعم. لأن هذا العزو هو عزو إلى كتاب اشترط فيه مؤلفه ألا يخرج من الأحاديث إلا ما صح، وكذلك العزو إلى مسلم ، أما العزو إلى غيرهما من كتب السنة فلا يفيد بالضرورة صحة الحديث، ولو كان عزواً إلى بعض الكتب التي اشترطت الصحة كـابن حبان و ابن خزيمة و الحاكم و الضياء المقدسي و ابن السكن وغيرهم؛ لأن هؤلاء الأئمة لهم شرط في التصحيح نازل عن شرط جمهور المحدثين.إذاً: فلابد بعد عزو الحديث من ذكر من صحح الحديث من الأئمة، فيقال بعد عزوه: وهذا الحديث صححه الترمذي و ابن خزيمة و ابن حبان و الحاكم وفلان وفلان؛ حتى يكون الطالب ويكون المسلم على بصيرة وعلم بصحة الحديث؛ لأن المسلم لا يتعبد بهذا الحديث إلا إذا صح. أما لو كان الحديث ضعيفاً فالمسلم غير متعبد به، لا في الأصول ولا في الفروع، لا في الفضائل ولا في غيرها . وإن كان بعض أهل العلم جوزوا العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال بثلاثة شروط: ألا يكون ضعفه شديداً، وألا يعتقد عند العمل به ثبوته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يكون له أصل يعتمد عليه. لكن مع ذلك فيا ليتنا نعمل بما صح من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم حتى في فضائل الأعمال، ففي الصحيح غنية وكفاية .فإذاً: لابد من ذكر من صحح الحديث من الأئمة.الأمر الثالث: ... الحديث والكلام عليه باختصار؛ لأن الإطالة فيه لا تجدي، خاصة في مثل هذه الحلقة.ثم ننتقل بعد ذلك إلى الغرض الأساسي المقصود، وهو الكلام على متن الحديث، وسيكون الكلام على متن الحديث من شقين:الشق الأول: الكلام على الفوائد العامة المستنبطة من الحديث، سواء كانت هذه الفوائد متعلقة بباب من أبواب الفقه، أو متعلقة بأدب من الآداب الشرعية، أو متعلقة بتربية نبوية يربيها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، أو يربي الأمة من خلالها، أو متعلقة بفوائد أصولية، أو بغيرها.الشق الثاني: الكلام على دلالة الحديث على الموضوع الذي سيق من أجله، فإذا كان الحديث مسوقاً في كتاب الطهارة، كان الكلام على دلالة الحديث على مسألة من مسائل الطهارة، وتحقيق هذه الدلالة، وذكر ما يشهد له أو ذكر ما يظهر بادئ الرأي أنه يعارضه من الأحاديث الأخرى، وفيما عدا هذه الحلقة فسيكون هناك مناقشة سريعة للإخوة الطلاب عما سبق تقريره في الحلقة الماضية.ففي الحلقة القادمة إن شاء الله سنناقش جميعاً في المعلومات التمهيدية التي قيلت في هذه الحلقة، وهكذا.ولذلك فإنني أرجو من الإخوة الاستمرار في الحضور؛ لأن الطالب الذي يغيب يفوته نصيبه من العلم، كما كان يزيد بن هارون يقول في الحث على مجالس العلم: [ من غاب خاب وأكل نصيبه الأصحاب ]. وكذلك إذا غاب الطالب فإنه لا يستطيع أن يجيب على الأسئلة التي يمكن أن توجه إليه.بعد هذه المقدمة إن كان لدى أحد من الإخوة سؤال يتعلق بالموضوع فلا بأس من إيراده، وإلا بدأنا في المقصود، وبدأنا بشرح كتاب الطهارة. التالي الأسئلة المقدمة السابق الكتب المصنفة في أحاديث الأحكام المقدمة مواضيع ذات صلة سبب اضطراب العلماء في التأليف والتشكيك في نسبة بعض كتبهم إليهم كتاب مهم في قضايا الزكاة الشيخ سفر الحوالي وكتابه يوم الغضب كتاب يجمع اختيارات الإمام ابن تيمية رثاء الأندلس وذكر بعض شعرائها