ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1430›التفكر›وقفة قرآنية مع آيات من فاتحة سورة الملك وقفة قرآنية مع آيات من فاتحة سورة الملك الجمعة 24 رجب 1427هـ طباعة د. سلمان العودة 4628 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: فضيلة الدكتور! باقي عندنا ثلاث دقائق ووقفة قرآنية. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم. يقول الله سبحانه وتعالى في سورة تبارك: (( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ))[الملك:1-2]، فاستفتح السورة بذكر البركة لله عز وجل، وأن الملك له والملك بيده، وهو على كل شيء قدير. (( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ))[الملك:2]، أن يكون خلق الحياة ليبتلي الناس بحسن العمل فهذا أمر واضح، لكن الشيء العجيب أنه حتى الموت خلقه الله سبحانه وتعالى لنا ليبلونا أينا أحسن عملاً. إذاً: الحياة هنا منافسة، ميدان سباق، نحاول أن نغتنم منها اللحظات والساعات، ومع الأسف لو فكرنا دائماً كم يضيع من الوقت، يعني: أنا أحياناً كثيرة أطرح على نفسي السؤال وأقول مثلاً: كم مضى من عمري وكم بقي؟ والعلم هو غيب عند الله سبحانه وتعالى، لكن بحسب مقادير الناس، وإلا فالأقارب أبي وجدي وعمي ماتوا -مثلاً- في الثمانين أو في التسعين. الإنسان لا يدري، هذا غيب الله سبحانه وتعالى، وأستار غيب الله دون العواقب، لكن يفكر الإنسان هنا أن الموت والحياة خلقا من أجل أن نبتلى أينا أحسن عملاً. إذاً: هنا يطلب من الإنسان إنجاز، الإنجاز الدنيوي، أن يكون الإنسان عالماً أو معلماً أو حتى متعلماً، ولكن لا يكون الرابع فيهلك، لكن هناك أيضاً الإنجاز الأخروي، الإنسان في الدنيا مهما أنجز لا يمكن يصل إلى ما أنجزه اليونان والرومان والأمريكان وإبداعات أمم -ربما- بأكملها. إنما لما يتأمل الجانب الآخر البعد الروحاني، صلاة ركعتين: اغتنم ركعتين زلفى إلى الله إذا كنت فارغاً مستريحاً وإذا ما هممت بالقول بالباطـل فاجعل مكانه تسبيحاً أو يسبح الله سبحانه وتعالى، أو يرفع يديه ويبتهل إلى الله حيث لا أحد يراه، ويسأل الله تعالى خير الدنيا والآخرة لنفسه وللقريب وللبعيد ولأصدقائه بل ولأعدائه ولخصومه، هنا يشعر الإنسان بأنه يمكن -فعلاً- يعوض النقص الدنيوي الحاد في مجال العمل وفي مجال الإنجاز ببعض العمل الأخروي الذي إذا بارك الله تعالى فيه يمكن أن تكون مكافأته فلكاً من الأفلاك يكون مخصصاً لك أو ما هو أبعد من ذلك، بل أعظم من ذلك النظر إلى وجه الله الكريم. التالي خاتمة الحلقة التفكر السابق التفكر وأثره على النفس التفكر مواضيع ذات صلة إشراقات في قوله تعالى: (قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون) فضل سورة الملك وبيان تسميتها إشراقات في قوله تعالى: (أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن...) دلالة الجمع بين الإيمان والتوكل إشراقات في قوله تعالى: (وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير...)