ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح العمدة (الأمالي)›كتاب الزكاة›تعريف الزكاة›ما ورد في النصوص من أسماء الزكاة ما ورد في النصوص من أسماء الزكاة الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4457 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص للزكاة أسماء عديدة: منها: الزكاة كما ذكرنا في تعريفها.من أسمائها أيضاً في القرآن وفي السنة: الصدقة، وكثير من العوام يظنون أن الصدقة هي فقط صدقة النفل، فلو أعطيت إنساناً مالاً قال لك: هذا صدقة أو زكاة؟ والواقع أن القرآن الكريم حفل بآيات كثيرة ذكرت فيها كلمة الصدقة، وقصد بها الزكاة المفروضة، ومن أظهر ذلك ما في سورة التوبة، وهي من السور التي ذكرت فيها الزكاة والصدقة كثيراً (( وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ ))[التوبة:58] مثلاً.كذلك قوله تعالى: (( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ ))[التوبة:60]، وهذه قطعاً هي في الزكاة الواجبة؛ لأنها هي التي حددت مصارفها.فالصدقة تطلق على صدقة الفرض، وتطلق على صدقة النفل.كما أن الإنفاق أيضاً، وهو لفظ ورد كثيراً في القرآن الكريم، فالإنفاق يطلق على الفرض ويطلق على النفل. ومثله أيضاً الحق، كما قوله تعالى: (( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ))[المعارج:24].وفي الآية الأخرى: (( حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ))[الذاريات:19] فهذا الحق، والحق المعلوم، هل المقصود به الزكاة المفروضة، أو المقصود ما هو أشمل من ذلك؟ الأقرب أنه أشمل من ذلك، بدليل أن هذه الآيات نزلت في مكة ، فسورة المعارج مثلاً نزلت في مكة وفيها حق معلوم، فدل على أن المقصود مجمل الزكاة ومجمل الصدقة، ولا يلزم منها الزكاة بمقاديرها المعروفة وأنصبتها المعروفة، بل يدخل فيه الزكاة المفروضة .. وغيرها.إذاً: الحق عام.وفي الحديث المشهور أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها )، والحديث في صحيح مسلم ، وفي بعض ألفاظه قال: ( ومن حقها حلبها يوم وردها )، وهذا بلا شك أنه ليس من الزكاة، وإنما هو من الإحسان إلى الناس فيما وراء الزكاة المفروضة.والله سبحانه وتعالى يقول في الآيات المكية: (( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ))[الماعون:4-7]، فمن منع الماعون منع العارية مثلاً عارية الطعام، عارية الإناء، عارية الثوب، عارية الكتاب، عارية ما يحتاجه إليه الآخرون، وهو متوفر عندك، فإن الحق عام يدخل فيه هذا ويدخل فيه ذاك. كل هذه المعاني واردة وداخلة في معنى الزكاة والصدقة والإنفاق .. وغيرها..والملحوظ أن جزءاً مما ذكرناه نزل في مكة المكرمة قبل أن يهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وهذا يدل على أهمية هذا الجانب العظيم في تحقيق الترابط الاجتماعي، وعناية الإسلام به، بل نقول أكثر من هذا: حتى الأنبياء السابقون قبل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ورد في القرآن الكريم ما يدل على أنه كان في شريعتهم الزكاة، وكانوا يخرجونها، وعلى سبيل المثال في قوله تعالى في سورة المائدة في شأن الأسباط: (( وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ ))[المائدة:12].وقال الله سبحانه وتعالى أيضاً عن الأنبياء: (( وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ))[الأنبياء:73].إذاً: هذا هدي جاء مع الأنبياء جميعاً عليهم الصلاة والسلام. التالي أهمية التكافل المادي في المجتمع والحض عليه تعريف الزكاة السابق أثر الزكاة في تحقيق الاستقرار الأمني للمجتمع المسلم تعريف الزكاة مواضيع ذات صلة رمضان وفرص التغيير التبرع لصالح مشروع الشيخ سفر الحوالي الجهة التي تجمع لها التبرعات برنامج للمرأة في رمضان الفوائد المتعلقة بالباذل