ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح بلوغ المرام›كتاب الطهارة›باب الوضوء - حديث 36›فضل الوضوء وتعريفه فضل الوضوء وتعريفه الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4301 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على عبده ورسوله نبينا محمد أفضل الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.أما بعد:باب الوضوء.عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء ) ، أخرجه مالك و أحمد و النسائي ، وصححه ابن خزيمة ، وذكره البخاري تعليقاً.الوضوء: هو مأخوذ من الوضاءة: وهي الحسن والجمال؛ وذلك لما يضفيه الغسل على الوجه والأعضاء من الطيب والنظافة، وهو من فضائل هذا الدين التي أراد الله عز وجل بها تطهير المسلم ظاهراً وباطناً، قال الله عز وجل: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ))[المائدة:6]، إلى قوله: (( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ ))[المائدة:6]، فذكر سبحانه في هذه الآية جانباً من فوائد مشروعية الوضوء، وأن الله عز وجل ما أراد أن يجعل على هذه الأمة بهذه الشرائع من حرج، ولكن أراد بها أن يطهر المؤمنين ظاهراً وباطناً، وأن يتم بها نعمته عليهم.فأما الطهارة الظاهرة فلا يخفى ما للماء والوضوء المتكرر من أثر في تطهير الأعضاء، وإزالة ما يكون بها من التلوث أو الغبار أو غيره. وأما الطهارة الباطنة فهي تكون بأمور، منها: أن امتثال أمر الله عز وجل فيه للإنسان الخير والصلاح، وقد أمر الله عز وجل بهذه الشريعة والشعيرة. ومنها: أن الوضوء فيه تكفير للذنوب وحط للسيئات، كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن العبد إذا توضأ فغسل وجهه ذهبت خطاياه من وجهه مع الماء -أو- مع آخر قطر الماء ) ، وكذلك الشأن في يديه ورجليه، فدل على أن في الوضوء تكفيراً للسيئات وحطاً لها ورفعاً للدرجات.وللوضوء منافع ظاهرة وباطنة غير هذه، ولو لم يكن فيها إلا الاستسلام لأمر الله عز وجل والانصياع لحكمه وشرعه لكفى بذلك فائدة وعبادة، والوضوء: لفظ شرعي، يقصد به ما ذكره الله تعالى في كتابه من غسل أعضاء مخصوصة، بهيئة مخصوصة، وبنية مخصوصة أيضاً. التالي الأسئلة باب الوضوء - حديث 36 مواضيع ذات صلة الإشارة إلى الباقي مع قيام هاجس الخوف من الرحيل عن الدنيا فضل تكبيرة الإحرام بر الأبناء للآباء وواجب الآباء تجاه الأبناء المراد بقوله تعالى (على حبه) اختيار الأعمال