ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›شرح بلوغ المرام›كتاب الطهارة›باب الوضوء - حديث 54-56›دلالة الحديث على وجوب غسل المرفق مع غسل الذراع دلالة الحديث على وجوب غسل المرفق مع غسل الذراع الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4230 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص والمؤلف رحمه الله ساق هذا الحديث لفائدة فقهية كما هو معروف وهي .. أعينوني على إخراج هذه الفائدة؟ ما هو الغرض الذي من أجله ساق المصنف هذا الحديث؟ نعم يا أخ فهد! مداخلة: .....الشيخ: نعم. ساقه دليلاً على أن المرفق داخل فيما يجب غسله من الذراع؛ لأنه قال: ( كان إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه )، فدل على دخول المرفق فيما يغسل من الذراع، ولكن الحديث كما رأيتم ضعيف جداً، و الأحاديث الضعيفة جداً بل الأحاديث الضعيفة لا يحتج بها، خاصة في مجال الأحكام والحلال والحرام .ولكن هذا المعنى الذي دل عليه الحديث صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق أخرى، من أقواها وأصحها: ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: ( أنه غسل يده اليمنى حتى أشرع في العضد، ثم غسل يده اليسرى حتى أشرع في العضد، ثم قال أبو هريرة في آخره: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم )، فهذا الحديث دال على دخول المرفق فيما يجب غسله من الذراع.ومثله في الدلالة أيضاً حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم غسل يديه حتى مس أطراف العضدين )، والحديث رواه الدارقطني وغيره، وفيه محمد بن إسحاق صاحب السيرة، وهو صدوق مدلس، وقد عنعن في هذا الحديث .وبناءً على ذلك يكون حديث عثمان بمفرده ضعيفاً ؛ لأن فيه عنعنة ابن إسحاق ، ولذلك من الممكن أن يعترض معترض فيقول: ما دمنا لم نحتج بحديث جابر لأنه ضعيف، فما بالنا نحتج بحديث عثمان مع أنه ضعيف أيضاً، فكيف ننفك عن هذا الإشكال؟نعم يا أخي! مداخلة: .....الشيخ: نقول: إن الضعيف إذا تعددت طرقه يكون حسناً لغيره .طيب. فما بال حديث جابر لم يكن حسناً لغيره مع تعدد طرقه؟نعم أخي! مداخلة: لأنه ضعيف جداً.....الشيخ: نعم. لشدة ضعفه، حديث جابر لا ينجبر؛ لأنه شديد الضعف كما يظهر من أقوال العلماء في القاسم بن محمد ، أما ضعف عثمان فضعفه قريب وقابل للانجبار.وكذلك مثل هذين الحديثين في الدلالة على دخول المرفق في الذراع: حديث وائل بن حجر عند البزار و الطبراني وغيرهما: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم غسل الذراعين حتى جاوز المرفقين )، وحديث وائل هذا ضعيف؛ لأن فيه عدداً من الرواة المجهولين ، فالمسألة التي أورد المصنف من أجلها حديث جابر ، وهي مسألة دخول المرفق فيما يجب غسله من الذراع، مسألة ثابتة من حديث عثمان ، ومن حديث أبي هريرة ، ومن حديث وائل وغيرهم. وهذا القول بدخول المرفق فيما يجب غسله هو قول جماهير العلماء، الأئمة الأربعة وعطاء و إسحاق وغيرهم. ولم يخالف في ذلك إلا زفر و أبو بكر بن داود الظاهري ، ولعل المسألة سبقت في غير هذا الموضع.المهم: أن حديث جابر شديد الضعف كما رأيتم، ويغني عنه حديث أبي هريرة ثم حديث عثمان و وائل ، ولذلك قال الصنعاني في سبل السلام وهو يتكلم عن حديث جابر هذا، قال: إن المصنف قال: ويغني عنه حديث عثمان ، ويا ليته! ساقه عوضاً عنه، يعني: لو أن المصنف ساق حديث عثمان الذي في مسلم عوضاً عن هذا الحديث لكان أولى، والله أعلم.نعم، لو أن المصنف ساق حديث أبي هريرة الذي في صحيح مسلم عوضاً عن حديث جابر لكان أولى، هذا ما يتعلق بحديث جابر رضي الله عنه . التالي متون أحاديث التسمية في الوضوء وتخريجها باب الوضوء - حديث 54-56 السابق متن حديث: (كان النبي إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه) وتخريجه باب الوضوء - حديث 54-56 مواضيع ذات صلة مشروعية السواك مع الوضوء متن حديث طلق بن علي في عدم انتقاض الوضوء من مس الذكر، وتخريجه أثر تغسيل الميت على الوضوء حكم الوضوء لقراءة القرآن الخارج من السبيلين