الرئيسة ›برامج›أول إثنين›هموم شباب›وقفة مع هموم الشباب الملتزم وقفة مع هموم الشباب الملتزم الاثنين 3 جمادى الأولى 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 3626 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: شيخ سلمان ! المشاركات كثيرة جداً، لكننا نريد أن ننهي بعض المحاور التي لها الحق علينا من خلال الفترة الماضية.شيخ سلمان ! هناك أكثر من سبعين مشاركة -تقريباً- وردت إلى موقعنا على الإنترنت، وهناك أكثر من خمسين رسالة جوال بما يعادل تقريباً (20%)، هذه إحصائيات الذين درسوا مشاركات الإخوان خلال الموقع، وكلها تحدثت عن موضوع الشباب الملتزمين، وإن كنت ستخالفني في هذا المصطلح، الشباب الملتزم وهمومهم بشكل خاص، ولعل منها: نصرة الأمة.. الجهاد.. نصرة بعض الأسر السلبية للشباب الملتزم أيضاً، تعامل الشباب مع الجماعات والأفكار داخل تيار الصحوة الإسلامية، غياب المرجعية الشرعية التي يثق بها الشباب، الفتور، المحاضن التربوية، الهجمة الإعلامية في الصحافة أو غيرها على الشباب الملتزم.ومن كتب هذه الملامح هم أبو تميم الغامدي ، والداعية لكم بالخير ، ومنصور الحربي ، و مشعل العتيبي ، و سلمان الجوف ، وهاني حمد المكاوي ، و العائد إلى الله ، و الباقية على العهد ، و أبو دجانة ، و زهرة الرمان ، و حورية الدعوة ، و أحمد الزهراني من السعودية ، و لؤلؤة الجهاد من قطر ، و أبو الحسن من العراق ، و أحمد بن ولد سيد محمد من موريتانيا ، و أبو محمد ، و محمد من الكويت ، و عبد الله عبد الكريم العامري من اليمن ، والشيخ ولد أربية من موريتانيا ، و حسان علوش من الإمارات ، و مراد الجزائري من الجزائر ، كلهم تحدثوا عن هذا الموضوع، لكن كيف تفسر مثل هذه الهموم؟ وما هي نتائجها على الشباب بشكل خاص وعلى مجتمعهم؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: كما أنت أشرت، يعني: قضية ملتزم وغير ملتزم أنا وجهة نظري أنه أولاً: عندك الاستقامة، لفظ الاستقامة أولى وأفضل، زد على ذلك أنه يمكن أن تكون فكرة تقسيم المجتمع لم يعد لها داع. الأخ الذي قبل قليل -المسدي - تكلم عن قضية الفجوة، إذاً: من أجل ردم الفجوة دعونا نلغي هذا التصنيف أصلاً، ونحاول أن نقرب بين الناس داخل مجتمعنا، مسألة وجود هموم عامة أعتقد أنها من أبرز المعاني التي تعبر عن قوة الأمة وبقائها، أن يكون شبابها يحملون ليس فقط همهم الخاص بالزواج أو بناء الأسرة والمنزل، وإنما أيضاً هم نصرة الأمة. أشرت مثلاً إلى موضوعات معينة، مثلاً: موضوع العراق ، الأوضاع الموجودة في العراق ، ربما يكون من المناسب أن أشير إلى أن انتصار المقاومة بمحاولة إبعاد الوجود الأمريكي في العراق هذا مكسب كبير جداً ، فأعتقد أن أمريكا جاءت للعراق بأجندة معينة، وأنها غيرت كثيراً من سياستها بعدما ووجهت بهذه النيران الهائلة من قبل المقاومة العراقية .إذاً: هذا نجاح وإنجاز يجب أن نحفظه، وندرك أنه مكسب لهذه الأمة يدل على أن لها تأثيراً وفاعلية، وأنها ليست كلأً مباحاً لكل من دب ودرج، هذا جانب.لكن الجانب الثاني أن ندرك أنه لا يعني النجاح في المقاومة بالضرورة أن ننجح أيضاً في الجوانب السلمية؛ ولذلك أقول: قد ينجح الإنسان في الحرب والمعركة ولا ينجح في السلم، ولهذا أدعو الإخوة من الشباب في المقاومة إلى تدبر المرحلة الجديدة، وإلى ضبط التصرفات، وإلى البعد عن استهداف، ودعني أكون صريحاً؛ لأن الموضوع لا يحتمل المجاملة، البعد عن استهداف كل العراقيين، إن فكرة استهداف أبناء بلدهم فكرة خاطئة مهما كانت المسوغات لها، هم يبدءون وينطلقون لمواجهة عدو محتل، والعالم كله معهم ضد هذا العدو المحتل، فحينما تتحول المعركة إلى معركة داخل العراق ، على الناس حينئذ أن يدركوا أن البلد يتحول إلى مستنقع، وأنه ليس هناك أي ثمرة من وراء مثل هذا العمل.عليهم أن يتجهوا إلى العمل الهادئ، العمل السلمي المثمر الإنساني الدعوي.كذلك طبعاً موضوع السفر إلى العراق ، أمس كان اثنان من الشباب يسألون عن الذهاب إلى العراق .وأنا أقول: أبداً، ليس مطلوباً أن يكون العراق أو غير العراق مكاناً تحرق فيه أرواح شبابنا، لا، أهل البلد.. أهل مكة أدرى بشعابها، ويقاومون المحتل وفيهم الخير والبركة، أما ذهاب مجموعات من الشباب على غير ترتيب ووعي ودراية فهو أمر.. أنا أدين الله سبحانه وتعالى وأقول هذا الكلام وربي يعلم أني أقوله نصحاً للأمة وللشباب أنفسهم، أنه ليس من وراء ذلك مصلحة، نحتاجهم في كل موقع وفي كل بلد، يعجبني هنا أن أستشهد بكلمة قالها الأستاذ عبد الهادي الرشيدي في الموقع، يقول: يجب على الشباب أن يدركوا الفرق بين ما ينبغي وبين ما يمكن، يعني: بعض الشباب اختلط عندهم الأمور، فلا يفرقون بين فكرة مواجهة العدو المحتل في العراق ، وبين فكرة أن تتحول المقاومة إلى إقامة كيان أو دولة إسلامية في العراق ، هذا أمر ليس من السهولة بمكان أن يتم إقراره كهدف في مثل هذه الأوضاع.طبعاً هناك أخت من بغداد الأخت أمل ، أيضاً كتبت في الموقع -وتستحق الإشادة- تقول: اذكرونا في برامجكم بالدعاء. وأنا أقول: إنه يجب علينا جميعاً -مستمعين ومتحدثين- أن ندعو لإخواننا في العراق أن يحفظ الله تعالى لهم دينهم وأمنهم ووحدتهم، وأن يولي عليهم خيارهم، وأن يصلح أمورهم، وأن يكفيهم شر شرارهم.أيضاً الجرح الآخر النازف هو جرح فلسطين ، ودعني قبلما أنسى أشير إلى هذا الكتاب الجميل اسمه: أبطال فوق الخيال ، وأتمنى أيضاً تسليط الصورة عليه.هذا الكتاب الجميل: أبطال فوق الخيال يتكلم عن مجموعة من أبطال الانتفاضة والمقاومة في فلسطين ، بدءاً من عز الدين القسام وإلى مقدم هذا الكتاب الذي هو الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله تعالى، ويذكر نماذج من البطولة والفداء كبيرة.وقضية فلسطين هي معاناة يومية، ساعة ساعة، أحد الإخوة من العراق الأخ محمد فوزي العبيدي هو في العراق يعاني ما يعاني، لكنه يقول: من أكبر الهموم التي نحملها قضية هم مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى.إذاً: هذه من الهموم العامة، هناك هم ثالث ربما له علاقة بـفلسطين و العراق ، وهو هم المعاناة الإسلامية في ظل القبضة الأمريكية الطاغية، في السجون رأينا مشاهد المعذبين في سجن أبي غريب وفضائحهم التي تعد بالآلاف، وسمعنا عن مثل ذلك في غوانتانامو، وأعتقد أن التقارير التي تقول: إن أمور السجناء هناك جيدة يجب أن لا تقال ولا تنشر؛ لأنها تزكية للأمريكيين بما لم يقولوه هم عن أنفسهم، وينبغي أن نقول كما قال أخونا عمر الشريف في قصيدة جميلة وطويلة: مهما طغوا فلصوت الحق مِئذنة لن يرتقيها مدى التاريخ حاخامُ جوانتا مفردة بتنا نرددها لكنني حائرٌ في أختها ناموا تراهمو عطفوها عندما علموا بأن كل بني الإسلام قد ناموا فمن لمعتقليها في سرادقهم إذا تجهمهم أهل وأرحامُ إذاً: ينبغي أن تكون هذه هموم عندنا جميعاً.أشرت إلى قضية التكفير وقضية الجهاد، وأشار إليها الأخ أيضاً في مداخلته، أعتقد أنه ينبغي أن يكون مفهومنا للجهاد شاملاً: (( فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً ))[الفرقان:52]، الجهاد ليس هو القتال، الجهاد بالعلم، الجهاد بالفقه، الجهاد بالاقتصاد والإنفاق، الجهاد بنشر الدعوة بين الناس، الجهاد يهدف أصلاً إلى ماذا؟ هل هو يهدف إلى قتل الناس؟!لا، الله هو خالقهم ولو شاء قتلهم، وإنما الجهاد يهدف إلى إزالة العقبات لانطلاق الدعوة إلى الناس، بينما يمكن في كثير من الأحيان أن تقوم الدعوة بالدور الذي يقوم به الجهاد، والدعوة سابقة للجهاد، فلا يجوز أن تقاتل حتى تدعو هؤلاء الناس إلى دين الله تبارك وتعالى؛ ولذلك أقول.. المقدم: شيخ سلمان ! لماذا أدخلنا هذه الموضوعات الخاصة: النظرة إلى الجهاد والدعوة فقط في موضوع الملتزمين؟ لماذا لا يكون أيضاً من الهموم العامة لغير الملتزمين أو لغير المستقيمين أيضاً هذا الهم.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: حقيقة هو بالنسبة كهم للجميع، لكن الآن أصبح في كثير من الأحيان أنه وسائل الإعلام تتكلم عن شريحة من الشباب، وما يمارسونه من أعمال وإرهاب وقتل وترويع، وصارت هذه الصورة أحياناً تنطلق، وربما يقع عند بعض الشباب نوع من التساؤل، أو نوع من الشك كما قالت إحدى الأخوات من مصر ، لما سألت وقالت: نريد أن تحدثونا عن الجهاد الحقيقي الذي قام به الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس كما عبرت الأخت الغيورة -كما سمت نفسها-: الجهاد الذي يتعلمونه من طيور الظلام.فأنا أعتقد أن تجنب التغرير بأرواح الناس أمر مهم جداً ، حرق المراحل وظن الإنسان أنه بمجرد أن يكون في خاطره فكرة تتحقق، هذا أمر بعيد، يجب أن تكون الأهداف واقعية وصحيحة، ويجب أيضاً أن ندرك أننا نحن أمة واحدة، يعني: ليس صحيحاً مثلاً أن تشتغل على اتجاه نقيض ما أشتغل عليه، نقيض ما يشتغل عليه الإنسان الثالث، أنت تعقد مع هؤلاء هدنة وأنا أعقد معهم حرباً، وأنت تحارب هؤلاء وأنا أهادنهم؛ هذا نوع من الفوضى، وكأننا لم نعد أمة واحدة تنطلق أعمالها كلها من هدف محدد وواضح، أعتقد أن هناك إخفاقات كثيرة تتكرر، وينبغي أن لا نسمح لها أن تستمر وتزداد، وأن تقضي على مشاعرنا وعواطفنا وأحلامنا وآمالنا، ينبغي أن تكون تصرفاتنا مدروسة ومخططة وبعيدة المدى. ما يتعلق بالجماعات والأحزاب أيضاً ضمن التيارات الإسلامية، وكذلك المدارس الفقهية، ليست المشكلة فقط في وجود الجماعات، قد تكون الجماعات في بعض البلاد محاضن لحفظ الشباب ورعايتهم إذا لم تتحول إلى تعصب، فأما إذا تحولت إلى تعصب فلا شك أن هذا نوع من الذم، وإذا اعتبر أن مقياس التقوى هو الانتماء لهذه الجماعة أو تلك فهذا خطأ كبير، وكذلك إذا تحولت إلى نوع من الصراع والمعاركات، كما قال الأخ الحارث من سوريا ، يقول: لماذا تحرقون أوقاتنا بالجدل في قضايا فقهية؟إذاً: الصراع حول مواقف حركية، أو حول قضايا فقهية، أو حول فرص دعوية أعتقد أنه يجب أن يتوقف، وقد قرأت قبل مجيئي إليك بقليل مداخلة ربما دخلت اليوم في الموقع، أخ يقول: كنت وكنت وكنت، يعني: كان إنساناً مستقيماً، وابتعد عن ذلك كله من جراء أني أسمع أقوالاً متناقضة، وهذا يدعوني إلى شيء، وهذا يدعوني إلى ضده، وهذا يحذر من هذا، وهذا يخيفني، وهذا يقول: الأحوط.. إلى غير ذلك من الأسباب التي تحتاج إلى معالجة.قضية الفتور أيضاً في أوساط الناس الطيبين، يبدأ قوياً مندفعاً ثم يصيبه نوع من الفتور في عبادته.. في طاعته، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لكل عابد شرة، ولكل شرة فترة )، المهم أن تكون فترتك إلى طاعة، لا تكون إلى فاحشة مثلاً، أو إلى معصية، وإنما تكون فيما يرضي الله تبارك وتعالى.بعض الشباب يواجهون مضايقات من الأبوين.. من المدرسة، الأخ فارس الإسلام يقول: إن أصدقائي يسمونني إرهابياً، فأقترح عليك يا فارس الإسلام : سم نفسك حمامة السلام؛ حتى تسلم من هذه الخصلة.الأخت الداعية بالخير تقول: أخوها عمره ست عشرة سنة يواجه مشكلة في قصر ثوبه، لا يلزم أنه يقصر الأخ ثوبه، يكفي أن يكون إلى الكعب، يعني: لا يكون أسفل من الكعبين، بحيث يكون منسجماً مع من حوله، ولا يكون منظراً غريباً؛ لأن هذا الجسم اللدن وهذه الحياة في مقتبلها قد لا تستطيع تحمل مواجهات فيما حولها. المحاضن التربوية أصبحت صعبة؛ لأنها لا تستقل بتربية الشاب، المؤثرات عليه كثيرة، يحتاج إلى مراقبة وإلى رعاية باستمرار.أحد الإخوة -يعني- طرح -قبلما أنسى موضوع الهجمة الإعلامية وبالذات في الصحافة- وقال: إن هناك من سماهم بغلمان الصحافة، الذين يستغلون الأحداث للنيل من المتدينين، وتوسيع دائرة التهمة على الأبرياء، وأحياناً المساس ببعض الثوابت والمقدسات، ينبغي مراعاة ذلك كله. التالي رسالة للبرنامج والموقع هموم شباب السابق التعليق على المشاركات هموم شباب مواضيع ذات صلة نصيحة للشباب في رمضان الشباب والترفيه وجه اختصاص فترة الشباب بالسؤال عنها مرتين يوم القيامة مراحل التحول عند الشباب (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)