ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›مقاصد الصوم›الروحانية في العبادات .. بين الماضي والحاضر الروحانية في العبادات .. بين الماضي والحاضر الثلاثاء 1 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4469 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: جميل يا شيخ! وهل يعيش المرء أفضل من أن يذوب في مواسم الله الروحانية العبودية؟شيخنا الفاضل! رمضان عايشناه أيضاً جسداً.. شكلاً، بمعنى: أن الصيام من الفجر حتى الغروب حتى يفطر الإنسان، لكن هل يعايشه المسلم الآن أيضاً روحانياً وتعبداً أم أن مسألة الروحانية خفت منذ أيام النبوة؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم، غالباً الأمم التي تتبع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بدايتها بداية قوية، تجتمع فيها عبادة الروح وعبادة الجسد، فتجد مثلاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والأئمة السابقين لما تقرأ في سيرهم وقصصهم: كيف كانوا يصلون، كيف كانوا يقرءون القرآن، فيخرون سجداً وبكياً، كيف كانوا يصومون لله فتصوم جوارحهم، كيف كانوا يعبدون ربهم، تجد عبادة تواطأت فيها معاني الروح مع الجسد، يعني: عبادة الجسد وعبادة الروح، بعد ذلك تأتي مرحلة أخرى: هي أن العبادة اقتصرت على المعاني الشكلية، بمعنى: بقي جسد العبادة ومظهرها وشكلها، فالإنسان يصلي ويركع ويسجد، أو يقرأ القرآن أو يصوم ويلتزم بالمعاني الظاهرة لهذه العبادة، لكن ضَعُف -أو حتى زال أحياناً- المعنى الروحاني للعبادة وتقلَّص، ولم يعد لها تأثير كبير في شخصية الإنسان وحياته.ثم قد تصل إلى مرحلة ثالثة حتى جسد العبادة قد يزول وينمحي، حتى إنك تجد اليوم من المسلمين من ربما يفطر والناس صائمون، وكثير ما تأتينا أسئلة عن أناس قد يقول أحدهم: منذ أربع أو خمس أو عشر سنوات إنه كان لا يصوم رمضان، أو كان يصوم ثم يفطر في أثناء النهار.وهذه الأنماط الثلاثة موجودة كلها اليوم، فأنت تجد من المسلمين أصحاب المعاني الراقية والربانية من اجتمع عندهم صوم الروح وصوم البدن، وتجد من عندهم صوم البدن بالمحافظة على الصيام وتجنب ما يكون مُفطراً، ولكنهم لا يستشعرون معنى الصيام ومقصده، وتجد الفئة الثالثة وهي التي انفصلت عن الصيام، حتى إن الناس في وادٍ وهم في وادٍ آخر. التالي أجوبة أسئلة المتصلين مقاصد الصوم السابق المفهوم الروحاني لشهر الصيام مقاصد الصوم مواضيع ذات صلة الاهتمام بإخلاص النية في الأعمال الهدف من أداء العبادات رفض العمل خشية الرياء كيفية مدافعة الرياء الطلاب بين الإقبال على العبادة والإدبار عنها