ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›مقاصد الصوم›المفهوم الروحاني لشهر الصيام المفهوم الروحاني لشهر الصيام الثلاثاء 1 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4474 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: ... بمشيئة الله تعالى، إن الحرية لكم لاختيار عناوين الحلقات القادمة، وأيضاً للدخول في تهيئة المحاور، وطرحها على مائدة الشيخ ليتفاعل معكم، كل ذلك طلباً لتفاعل أميز من خلال هذا البرنامج، الذي نرجو أن يكون فعلاً حجراً لزاوية من خلال إرساء كثير من المفاهيم.فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة ! طبعاً نحن في أول أيام شهر رمضان المبارك، ولذلك من الطبيعي أعتقد ومن التلقائي أن تكون أولى حلقات هذا البرنامج عن الصيام، من دون أن نقدِّم بتنظير عن الصيام، كيف هو المفهوم الروحاني الرباني لهذا الشهر الفضيل؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه أجمعين.أهنئك أخي فهد وأهنئ المشاهدين والمشاهدات والمستمعين والمستمعات بهذه المناسبة الإيمانية الربانية الكبيرة، أن بلغنا الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم شهر رمضان المبارك.فهي فرصة أن نبعث التهنئة للمسلمين جميعاً، وأن نتبادل معهم مشاعر الفرح، وهذا شيء جميل، الفرح بأن نصوم وأن نمسك عن كثير مما نشتهيه، ومما هو حلال لنا أصلاً من الطعام والشراب والنكاح.. وغيرها، فنصوم ونجد ألم الجوع والحرمان لكن في مقابل ذلك نستشعر في قلوبنا فرحة أعظم وهي الفرح بفضل الله تعالى وبرحمته.فالمسلمون يفرحون في هذا الشهر الكريم، ولا أدلَّ على ذلك من أنهم يتبادلون التهنئة به، وهو بدون شك مناسبة عظيمة؛ ولذلك فإن تبادل التهنئة في هذا الشهر الكريم طيب ولا بأس به، بل الإمام أحمد سئل عنه، فقال: حسن، ونقل عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه وجمع من الصحابة أنهم كانوا يتبادلون التهنئة في رمضان ويدعو بعضهم لبعض في مستهلِّ هذا الشهر الكريم.وكما نص الأئمة والعلماء كـابن تيمية و ابن سعدي وغيرهم على أن [ الأصل في التهنئة أنها من الآداب المباحة، لكن قد يقترن بها ما يجعل لها فضيلة، فإنها تدخل على القلوب من السرور والأنس والمحبة المعاني العظيمة؛ ولذلك تصبح التهنئة بالمناسبات الشرعية الدينية من المعاني الفاضلة التي يحرص عليها المسلمون في كل مكان ]. المقدم: جميل، وهذا ولله الحمد ما نظفر به، حتى إنه يبدو أنه حديث رجل الشارع البسيط، يعني: التهنئة دائماً على لسانه منذ أول يوم حتى ربما ينتصف الشهر وما زال الناس يهنئون بعضهم، وهذا من أجمل الأشياء.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وهذا من المعاني العظيمة في الصوم، أنه يجعل للحياة معنى، الصوم شخصية مختلفة، رمضان شخصية مختلفة عن بقية الشهور، فهو يجعل لحياة الإنسان معنى، صحيح أنه يعاني فيه شيئاً من الألم والحرمان، يمكن بعض إخواننا الآن مثلاً من الشباب وغيرهم ينتظرون لحظات الإفطار، إنما ينبغي أن نتذكر أنه بالشعور بقرب الله سبحانه وتعالى وأن في ذلك مرضاته، تأنس الحياة وتطيب وتحلو، حتى كان يقول ابن عقيل رحمه الله الحنبلي: إن البذل في ذات الله سبحانه وتعالى هو من أحسن ما يكون في سرور الحياة، فهل رأيت عُرياً قط أحسن وأجمل من عُري المحرمين لذات الله سبحانه وتعالى في تبذُّلهم واقتصارهم على لباس الإحرام المعروف؟ وهل رأيت ماءً أجمل وأصفى من دموع المذنبين المسبِّحين المستغفرين لربهم جل وعز؟ وهل سمعت صوتاً قط أجمل وألذ وأطيب من زَجَل وأنين المستغفرين بالأسحار؟ وهل وجدت شيئاً أعظم وأقوى وأكبر من ملامسة جباه الساجدين للتراب والأرض خضوعاً وإخباتاً وانكساراً لربهم سبحانه؟وأقول أيضاً: [ هل وجدت أطيب وأحسن وأسعد جوعاً من جوع الصائمين لربهم جل وعز؟ ]ربما الكثير منا يعترف بأنه قد يكون أخطأ في حق ربه كثيراً، فالآن على الأقل يحاول أن يقدِّم لله سبحانه وتعالى والله غني عرفاناً وشكراً وثناءً على عطائه ونعمته بهذا الصيام. التالي أجوبة أسئلة المتصلين مقاصد الصوم مواضيع ذات صلة الحث على الإنفاق وترك الشح رمضان شهر العفو مشروعية صيام شهر رمضان ضرورة استشعار حال الفقراء والمحتاجين في شهر رمضان وإعطائهم علاقة رمضان بازدهار ورواج الفضائيات