ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›قراءة القرآن›قراءة القرآن بين الكم والكيف قراءة القرآن بين الكم والكيف الخميس 3 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4829 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: طيب. دعنا نتحدث يا شيخ .. دعنا نقول جزئية أكثر تفصيلاً في موضوع تطرقت له أنت أمس، وتطرقت له أيضاً قبل البارحة، عن قضية الكم والكيف في حياتنا وكيف نتناول فيها الشرائع وكيف نتناول فيها العبادات، في قضية القرآن الكريم، أنت ذكرت قضية حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن كل حرف أجر وحسنة، لكن كيف نتناول هذا المفهوم بمزجه أيضاً مع الكيف والتدبر؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: صحيح، منذ الطفولة، أنا أتذكر أيامنا في الصبا وأنت وأي مشاهد، يعني: لما كنا صغاراً كان الشيء الذي نتلقنه: أينا أسرع ختماً للقرآن الكريم، فلما أتنافس مع صديقي ونحن في المرحلة الابتدائية وأذهب للمسجد فأجد أنني محبور مسرور؛ لأني أقرأ في سورة آل عمران، فأجد أن صديقي يقرأ في سورة الحجر هنا أشعر بأنه سبقني وتفوق علي؛ لأن التربية التي تربينا عليها تربية على الكم وليس على الكيفية، وبالتالي ربما الإنسان يهذ القرآن هذاً كما قال ابن مسعود : [هذاً كهذ الشعر ونثراً كنثر الدقل]، لا يقف عند حدوده وآياته ومعانيه، وهمه آخر السورة أو آخر الجزء، كما أنكر ذلك ابن مسعود رضي الله عنه على قراء القرآن الكريم.بل لما كنا صغاراً كان الواحد يقفز أحياناً بعض السور حتى يستطيع أن ينافس من سبقوه في القرآن الكريم، فهنا تربية كبيرة جداً، ولو نظرنا إلى واقع الناس اليوم في رمضان: الأئمة في المساجد، القراء، الذين يعودون إلى القرآن في هذا الشهر، تجد أن هم الواحد منهم أن يختم المصحف أو يختم السورة، نعم لاشك أنه إذا أمكن الختم فهو سنة، و جبريل كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فيختمه في رمضان مرة، وفي السنة التي توفي فيها النبي صلى الله عليه وسلم عارضه بالقرآن مرتين؛ حتى يبين له الناسخ والمنسوخ، ويعرض عليه القرآن بصورته الأخيرة والنهائية.لكن أيضاً التدبر سنة والتأني سنة وترديد الآيات التي يعتبر بها الإنسان سنة أيضاً، بحيث إنه ينبغي على الإنسان أن يراعي هذا المعنى؛ ولذلك أنا أقترح على الإخوة ونحن في بداية هذا الشهر الكريم -ولو على الأقل لهذه السنة- أنه لو أن الإنسان لم يجعل همه أن ينهي السورة أو أن يختم القرآن، وإن كان هذا -كما قلنا- هدف نبيل لمن أطاقه مع تحقيق الأمر الآخر، لكن دعنا الآن نقلب الصورة ونقول: ليكن هدف الإنسان أن يرى كيف تأثره بالقرآن الكريم، حتى لو أن يقرأ وجهاً واحداً، فإذا وجد نفسه تلين لهذا الوجه أعاد قراءته مرة أخرى، وقف عند معانيه، سأل عما يشكل عليه، راجع أحد كتب التفسير كـتفسير ابن سعدي مثلاً أو تفسير ابن كثير أو غيرها من كتب التفاسير المختصرة، بحيث يكون للقرآن هنا أثر. التالي أبواب تحصيل الأجر في قراءة القرآن الكريم قراءة القرآن السابق حفظ القرآن الكريم والسر الكامن فيه قراءة القرآن مواضيع ذات صلة تقديم التدبر على الكم في تلاوة القرآن وقفة مع احتراف الرقية بالقرآن الكريم قراءة القرآن من الجوال سيد القراء مراتب هجر القرآن والحث على قراءته بتدبر