ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›القضاء والقدر›خلق الاختيار في الإنسان تدركه الفطرة السليمة خلق الاختيار في الإنسان تدركه الفطرة السليمة الاثنين 21 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4412 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: طيب. هذا يا شيخ! تفريق تنظيري أو حتى رد على من يحتج بالقدر، لكن ألا يمكن أن يدرك ذلك بالفطرة، فطرة المؤمن السليمة ألا يمكن أن تدرك ذلك؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: هذا الذي أقوله، أقول: إننا الآن لو نظرنا بعيداً عن الجدل الفلسفي، الفرق بين اثنين: إنسان يشعر بأنه مختار، يعني: هو في السطح مثلاً وقام بإرادته ثم بحث عن الدرج ثم نزل درجة درجة حتى وصل إلى القبر، هذا إنسان تصرف باختياره، بينما إنسان آخر في السطح قام مجموعة من الناس وحملوه وقهروه وتغلبوا عليه وهو يحاول أن يقاوم ولكن دون جدوى ثم حملوه وأنزلوه من الدرج، فهل الاثنان يتساويان تماماً؟ لا أحد يقول: إن الاثنين بدرجة واحدة، الأول واضح أنه مختار، والثاني مقهور، ولذلك نقول: إن الإنسان دائماً وأبداً يحافظ على أشياء هو يختارها فعلاً، ولذلك كلما قل اختيار الإنسان كلما قلت مسئوليته، وكلما تم اختياره حتى عند الله سبحانه وتعالى تمت مسئوليته ، فالحساب يوم القيامة يختلف ويتفاوت حتى على الذنب الواحد، يعني: قد يفعل عشرة أشخاص ذنباً واحداً، حسابهم يوم القيامة يختلف بحسب كمال وتمام الإرادة عندهم، فهذا إنسان مثلاً فرضت عليه ضغوط معينة أوقعته في هذا الذنب يحاسب لكن ليس مثل الإنسان الذي تعمد البحث عن الذنب.ولهذا مثلاً جاء ذكر الأشيمط الزاني وأنه تسعر به النار وهو أحد الثلاثة الذين يغضب الله عليهم يوم القيامة، لأن الدوافع عنده ضعيفة، فهو بحث وتحرى ووصل إلى الحرام، لكن الشاب الذي يقع في المعصية قد تكون عنده إرادة بدون شك، لكن هذه الإرادة نوعاً ما مغلوبة بشهوة مندفعة، فهو أقل من الشيخ حساباً وإن كان الحساب للجميع. التالي أسئلة المتصلين القضاء والقدر السابق مرتبة الكتابة والخلق في القدر القضاء والقدر مواضيع ذات صلة الإيمان وبذل الأسباب المادية الحاجة للتعامل بهدوء ورضا في المواقف والتفريق بينه وبين القضاء والقدر حاجتنا للإيمان بالقدر تقسيم كلمات الله إلى قدرية وشرعية قلم القدر