ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›القضاء والقدر›موقف الشيخ من الكلام في القدر موقف الشيخ من الكلام في القدر الاثنين 21 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4186 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: في بداية هذه الحلقة يا شيخ! الموضوع ذو شجون وهو من بواكير نشوء المجتمع الإسلامي، والحديث فيه على طائفتين، فطائفة تود أن يقلل الحديث عنه قدر المستطاع، وطائفة تريد أن يوصل الحديث فيه مع مختلف جوانب حياة الفرد المسلم.رأيك يا شيخ في الموضوع ابتداءً؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.أولاً: كما تفضلت وصدقت أن هناك من يتحدث عن أن موضوع القضاء والقدر يجب أن يغلق، وقد يحتجون بحديث مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا ذكر القدر فأمسكوا) وفي الحديث مقال ، لكن حتى على فرض صحته لا يعني الإمساك المطلق، وإنما يعني الإمساك عن القول بغير علم.والطائفة الأخرى أو ليس بتعبير طائفة بل جمهور الناس تجد أن قضية القضاء والقدر تسير معهم في كل تصرفات حياتهم، فكل الناس يتحدثون عن القضاء والقدر ما بين أحد يتعاطاه بطريقة سليمة، وما بين أحد يتعامل معه بطريقة مغلوطة تحتاج إلى تصحيح، ولذلك لا مناص من معالجة موضوع القضاء والقدر، لكن هناك أكثر من ميدان للمعالجة، هناك أحياناً معالجة فلسفية، وهذه تزخر بها كتب التراث وبعض كتب الكلام وغيرها التي تتحدث عن القضاء والقدر من زاوية فلسفية محضة وفيها جدل طويل لا أظن أننا بحاجة إليه.وفي الدائرة الأخرى هناك الجانب الفطري العفوي، وهذا يتكأ عليه، يعني: إحساس الإنسان؛ أي إنسان سواء كان مسلماً أو كافراً أن عنده إرادة وعنده اختيار ذاتي شخصي، فأمامه عدد من الطرق، لا يشعر بأن هناك قوة خارجية تفرض عليه شيئاً منها وإنما يختار بمحض إرادته ما يعتقد أنه مصلحة له، عنده عدة زوجات يريد أن يختار أفضل واحدة، عنده مشاريع عمل، عنده وظائف، عنده دراسات، فيحس الإنسان بفطرته وعفويته أن هذه الخيارات متروكة أمامه هو يبحث عما هو الأفضل والأحسن منها، وهذا جزء من مناط المسئولية والتكليف.الجانب الثالث أيضاً: هو قضية النص الشرعي، وإذا تناولنا النص الشرعي -كلام ربنا سبحانه وتعالى وكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم- بسهولة وانسيابية وسلاسة وجدنا أن القضية أيضاً واضحة وسهلة بدون حاجة إلى التعقيد، مثل قول الله سبحانه وتعالى: ((وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ))[الكهف:29].الإنسان يشعر فعلاً أن أمامه طريق الإيمان وطريق الضلال، وأن اختيار أحد الطريقين يعود إلى قراره هو، وهو الذي يختار هذا الطريق أو ذاك الطريق.الحياة -أخي فهد - مشحونة بأحداث معينة تفرض علينا أن ننظر أو نبحث في موضوع القضاء والقدر. التالي حاجتنا للإيمان بالقدر القضاء والقدر السابق مقدمة الحلقة القضاء والقدر مواضيع ذات صلة كل شيء بقضاء وقدر من أسباب تخلف المسلمين الاحتجاج بالقضاء والقدر اليتم قضاء وقدر الله سبحانه وتعالى لا يخلق شراً محضاً الرضا بالقدر وعدم الرضا بالمقدور