ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›الزهد والورع›أقسام الزهد عند الإمام أحمد أقسام الزهد عند الإمام أحمد الثلاثاء 22 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4605 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ولذلك الإمام أحمد قسم الزهد إلى ثلاثة أقسام:الزهد عن الحرام، وهذا سماه الإمام أحمد : زهد العامة، يعني: كل الناس مأمور به، بل يجب عليهم أن يزهدوا فيما حرم الله عليهم.النوع الثاني: سماه أحمد أيضاً: زهد الخاصة، وهو الزهد في فضول المباح، يعني: أشياء حلال، ولكن هي زائدة لا لزوم لها ولا حاجة إليها ولا تنفع في الآخرة.القسم الثالث: الزهد عما يعوق عن الله سبحانه وتعالى، وهذا سماه: زهد العارفين، أن الإنسان عنده في قلبه دليل يرشده إلى أن هذا الشيء يحول بينه وبين الله فيتركه، أو أن هذا الشيء يعينه ويقربه من الله فيسعى إليه.ومع ذلك أقول: الذين يطلبون الدنيا أو يتركون الدنيا كل واحد من الطرفين قد يكون عنده سلبيات وإيجابيات، بمعنى: أن طلب الدنيا كما جربنا أو لاحظنا فيمن نعرفهم، أن الإنسان الذي يغرق في التجارة.. وغيرها، يترتب على ذلك أحياناً نوع من التوسع الشديد والتأويل في أخذ أموال الناس والاحتيال على ذلك، وكذلك أن هذا قد يقطعه ويعوقه عن صداقاته وعلاقاته، ويندر أو يقل عند هذه النوعية الوفاء والالتزام بالعهد لقرابته، لجيرانه، قد يستغرق في ذلك ويلهيه عما هو أهم منه، وكثير ما تجد أن الذين ابتلوا بكثرة الأموال يغلب عليهم وجود أمراض معينة، في نفوسهم وشخصياتهم، ونوع من الكبر، وليس هذا مطلقاً، بل كثير منهم يضرب به المثل في التواضع، والبساطة والزهد وإن كان المال في يده.وكذلك الذين يتركون الدنيا ما يسلمون أيضاً، تجد عندهم عيوباً أخرى، مثل عيوب: الإعجاب بالنفس، وأنه يرى نفسه زاهداً، ويعتبر هذا نوعاً من المجد أو الثناء عليه بأنه إنسان زاهد، فهذا أيضاً عيب، والمدار كله كما قلنا على ما يتعلق بموضوع القلب. التالي معنى الورع والفرق بينه وبين الزهد الزهد والورع السابق حكم ترك السعي في الدنيا وجمع المال خشية عدم القيام بالحقوق الزهد والورع مواضيع ذات صلة أمثلة وبيان مقاييس أهل الدنيا فيها أهمية تزكية المسلم لنفسه وقفة لمحاسبة النفس الزهد في الدنيا الفرار من الله إليه