ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›الخوف›الخوف المرضي والخجل الخوف المرضي والخجل الخميس 24 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4444 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: طيب، هذا يقودني إلى الخوف المرضي وأدخله من بوابة سؤال لإحدى الأخوات المشاركات في الموقع، تقول: أنا أخاف من كل شيء حتى من الهواء، حتى من النوم، حتى من البيت، حتى من الجدران التي تحيط بي، حتى من زوجي وأبنائي، فالحياة كلها تخيفني بكل مفرداتها؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: هذا معروف، هذه الحالة التي تعاني منها الأخت قد تكون حالة مرضية أحياناً، بمعنى أنها تحتاج إلى نوع من التشخيص الخاص والوصفة العلاجية، سواء كانت وصفة إرشادية أو حتى كانت وصفة طبية أحياناً من خلال بعض العيادات، لكن الخوف المرضي ظاهرة موجودة وبشكل كبير، مثلاً: ما يسمى بالخجل، وهو صيغة أقل مما تصف الأخت، الخجل: هو نوع من الخوف المرضي وليس هو الحياء المشروع، وإنما هو نوع من الخوف الذي يجعل الإنسان يعجز ويرتبك. أحد الأشخاص لما قابل وزيراً كان معه وردة -هذه نكتة ذكرها الذهبي - ويريد أن يقدمها كهدية للوزير بمناسبة تعيينه، وهم راكبون في سفينة، فوجد أنه يرمي بالوردة في البحر ويبصق في وجه الوزير، ثم قال له: أنا متأسف يا أيها الوزير، كنت أريد أن أبصق في وجهك وأرمي الوردة في البحر، لكني غلطت، قال له: كذلك فعلت أيها الأحمق!أحياناً الطالب الذي يتدرب، وأنا أذكر أيضاً من زملائنا طالباً ذهب أثناء الدراسة للتدرب على التدريس في المدرسة، يعني: نوع من الدروس المعدة له، فوقف أمام الطلاب وكان مرتبكاً والعرق يتصبب من جبينه وهو يكتب على السبورة، ثم قام ومسح السبورة بالممسحة، ثم تلقائياً والعرق يتصبب منه قام فمسح جبينه بالممسحة، فأصبح أبيض كالثلج بسبب نوع من الخجل أو الارتباك الذي لم يتعود عليه هذا الإنسان.وكذلك الطالب الذي يسأله المدرس فلا يستطيع أن يجيب مع أنه قد يعرف الجواب، لكنه لم يتهيأ لمواجهة مثل هذه المواقف مع أنها مواقف بسيطة.وكذلك التردد في الكلام، بحيث إن الإنسان لو كان في مجلس فكلما كبر المجلس أصبح عنده تردد: هل يتكلم أو يسكت.قد يدخل إنسان عند صاحب دكان، وهو لا ينوي أن يشتري، بل يريد أن يطلع أو يتأكد، فيجد أن صاحب الدكان يحرجه ويقول: هذه السلعة كذا وهذه البضاعة كذا وصناعتها، ولا يوجد عندنا إلا هذه آخر حبة، لكن من حسن حظك، أو: كم حبة تريد مثلاً، فتجد هذا الإنسان يرتبك ويشتري حتى ولو لم يكن في نيته أن يشتري.كثير من الفتيات مثلاً تشتكي أنه قد يبتزها إنسان، إما معلم أو رب العمل أو صاحب المحل التجاري أيضاً، فالخجل عندها وعدم الاعتياد على كلمة لا، أو على الرفض أو على تحمل مثل هذه المواقف يجعل الإنسان قد ينساق في أمور ويطويها بينه وبين نفسه. التالي خاتمة الحلقة الخوف السابق أهمية اعتدال الخوف الخوف مواضيع ذات صلة اعتقاد أن الساحة ملأى أهمية الاسترخاء الاستفزاز والإثارة لا يمثل الجانب الإيجابي للإبداع زرع الأمل والثقة بالنفس خطوة إيجابية نحو تغيير الذات ثقافة الإحباط