ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›الخوف›الخوف وأسبابه الخوف وأسبابه الخميس 24 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4289 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: في بدء هذه الحلقة يا شيخ ربما يتفق الجميع أن الخوف سنة فطرية عند الإنسان، لكن كيف -وهو خليقة فطرية- يستخدم في اتجاهات سلبية، أو بالأحرى دعنا قبل الاتجاهات السلبية، كيف نعرف الخوف، وماذا نقصد به؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.كما تفضلت الخوف هو غريزة عند الإنسان تولد معه، بل حتى عند الحيوان، غريزة فطرية معروفة تحمل الإنسان على أن يكون أكثر كفاءة في مواجهة الحياة، فالخوف هو الذي يجعل الطفل الصغير لا يحتاج إلى أن يتعلم كيف يهرب من النار، كيف يتجنب بعض الأخطار، لا يسقط من السرير، لا يسقط من الأماكن المرتفعة، بل حتى الحيوانات وهي في الغابة تتعلم من خلال الخوف كيف تستطيع أن تهرب من مواطنه وأماكنه وكيف تلجأ إلى أماكن الأمن؛ ولهذا يصح أن نقول: كما أن الإنسان بطبعه مدني، يعني: يحب الاختلاط بالناس والاحتكاك بهم، فكذلك هو بطبعه خائف، الإنسان خائف بالطبع، وهذا الخوف غريزة معروفة واضحة، بحيث إن كل إنسان يدرك بالضرورة ما معنى أن يخاف من هذه الأشياء، يخاف أحياناً بسبب جهله بالأشياء، فالأشياء التي يجهلها الإنسان تجده أكثر خوفاً منها، وفي الأزمنة التي يسيطر فيها الجهل تجد الناس يخافون من الأمطار، يخافون من الرعد، من البرق .. من كثير من الظواهر الطبيعية، وربما آل الأمر بهم في غيبة التوحيد وهدايات الرسل عليهم الصلاة والسلام إلى عبادة هذه الأشياء، ولذلك الإنسان لا يخاف من نفسه، وهذه ملاحظة واضحة جداً، الإنسان لا يخاف من نفسه.. لماذا؟ لأنه يعرفها جيداً، وبالتالي هو مطمئن إلى ما في داخله وإلى مشاعره وإلى أحاسيسه، فلا يكون عنده خوف من نفسه، لكنه يخاف من الآخرين؛ لأن هناك مناطق مجهولة، فالإنسان يخشى أن يكون ثمة ما لم يظهر له أو لم يتعرف عليه في شخصية فلان أو في هذا المجتمع أو في هذا الاتجاه، فيقع عنده جراء ذلك الخوف، ولذلك كلما كان الناس أكثر قرباً من بعضهم وأكثر تعرفاً وفهماً كان الخوف أكثر اعتدالاً، ويذهب الخوف المفرط الذي قد يفضي أحياناً إلى حروب بسبب أن كل طرف يتوجس خيفة من الطرف الثاني.كذلك العجز قد يحمل الإنسان على الخوف، فإن عجز الإنسان إزاء بعض الأشياء يحمله على الخوف منها، بينما الخوف من الله سبحانه وتعالى هو أكمل أنواع الخوف، ولذلك الخوف من الله هو ليس نتيجة الجهل، وإنما هو نتيجة العلم، والسلف كانوا يقولون: "من كان بالله أعرف كان منه أخوف"، فكلما عرف الإنسان ربه سبحانه زاد خوفه منه:أسير الخطايـا في رحابك واقف به وجل مما به أنت عارف التالي خاتمة الحلقة الخوف السابق مقدمة الحلقة الخوف مواضيع ذات صلة وجود مربع للتناقض في حياة الإنسان تفاؤل النبي صلى الله عليه وسلم في الخندق رغم الشدة القلق المنتج السمو في اللغة التحدي في العملية التجارية