ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›الجمال›الجمال جزء من الإنسانية الكاملة الجمال جزء من الإنسانية الكاملة الاثنين 14 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4195 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وهكذا أيضاً الجمال الذي تعدى إطار الشرع، مثل: الإغراء الجسدي للمرأة، وإظهاره -مثلاً- من خلال دور الأزياء، من خلال الأزياء، من خلال المواقع الإلكترونية، من خلال القنوات الفضائية، والتي أصبحت مسرحاً لتعلق كثير من القلوب وولعها وانشغالها بها، ولذلك أقول: الجمال جزء من الإنسانية، والعلماء يقولون: الإنسانية ثلاثة أشياء:أولاً: المعرفة، كون الإنسان عنده معرفة وعلم، فهذا من أبرز وأعظم ما يميز الإنسان، ولا غرابة؛ فإن أول ما نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: ((اقْرَأْ))[العلق:1].ثانياً: الأخلاق، وهي أيضاً تميز الإنسان عن الحيوان، عن شريعة الغاب والوحوش، ولا غرابة؛ فإن مما نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ))[القلم:4].ثالثاً: الجمال، فهو أيضاً ميزة تميز الإنسان من حيث شكله وتميزه، أو من حيث تذوقه للجمال، وهذا لا يوجد عند الحيوانات، وإذا كانت هذه الأشياء الثلاث عليها مدار الحكم بإنسانية الإنسان؛ فهنا لاحظ أن هذه الأشياء إذا اجتمعت وتآلفت أصبح الإنسان في أكمل حالاته، يعني: إنسان عنده معرفة صحيحة، وعنده أخلاق عالية، وعنده جمال في ظاهره وباطنه، فهنا تكاملت له إنسانيته ديناً ودنيا، لكن إذا انفصلت هذه الأشياء وأصبح كل واحد منها في اتجاه فهنا الخطورة، بمعنى أنه قد يوجد مثلاً عند الإنسان جمال، قد تجد مثلاً فتاة جميلة جداً، وقد تكون ملكة جمال، لكن إذا كانت هذه الفتاة عديمة المعرفة والعلم، أو عديمة الأخلاق؛ فهنا تجد أن هذا الجمال أصبح مرتعاً وبيئاً، وأصبح مجالاً للغرور مثلاً، أو الكبر أو الإعجاب أو التعالي على الناس، أو مجالاً لضعف وضياع العفة والطهارة والحياء، فإذا اجتمعت هذه المعاني تكاملت الإنسانية، وإذا تفرقت أصبح هناك نوع من التناقض في الإنسانية ومجالاتها. التالي المفهوم العام للجمال الجمال السابق الجمال ضابط فطري ذو رصيد شرعي الجمال مواضيع ذات صلة علاج الهوى بالإرادة وإشباع الغريزة الفطرية في إطار الشرع السعادة بين القدر والاكتساب التلقين بدون تفكير مأزق الإبداع في البلاد العربية وعلاقته بالشرع والعادات الدين وأثره في تهذيب الأنانية