ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›الانفاق›معاني الإنفاق معاني الإنفاق السبت 19 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4941 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: وهذا شيء من شواهد الشريعة في التحفيز والدوافع لمن طاف، وكذلك من ضرورات وجود النفقة كحكمة إسلامية، لكن كثيراً ما يتوارد إلى الأذهان عند ورود عبارة الإنفاق والنفقة أن ذلك محصور في المال، هل هذا صحيح؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: لا شك أن الإنفاق قد يكون اسمه الشرعي يتعلق بالمال كما في نصوص القرآن الكريم، لكن واضح جداً من مجمل نصوص الشريعة أن قضية الكرم والعطاء ليس خاصاً بالمال، وإنما الأصل هو كرم النفس ، حتى في المال: الله سبحانه وتعالى يقول: ((ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى))[البقرة:262]، فالإنسان الذي يعطي المال بكزازة وثقل ربما لو لم يعط كان خيراً له وأفضل، والإنسان الكريم الجواد كريم بأخلاقه وبشاشته وسماحته وصبره، كرم العفو.. كرم الخلق.. كرم الاستقبال.. كرم النفس.. سعة القلب:أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ويخصب عندي والمحل جديبوما الخصب في الأضياف أن تكثر القرى ولكنما وجه الكريم خصيبانظر هذا المعنى، وهو معنى جاهلي لكن الإسلام قرره وعززه، وجه الكريم خصيب.إذاً: الناس ليس دائماً فقط يُكسبون بالمال فحسب، بل يُكسبون بالخلق الكريم والعطاء؛ ولذلك صروف البدن واسعة بحسب ما يملك الإنسان: ((لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ))[الطلاق:7] ، ينفق مما آتاه الله سبحانه وتعالى، قد ينفق الإنسان من عقله بالمشورة والنصيحة، وربما بدلاً من أن تعطي شاباً مالاً قد ترسم له طريقاً وتبني شخصيته وتؤسس له مؤسسة صغيرة تجعله يقوم عليها وينطلق منها ويبني حياته واستقلاليته ويتعلم كيف يدير شئون العمل والحياة. هذا نمط.أيضاً: كونك تعين الإنسان، تمسك بيده في الطريق المستقيم، أو تنقذه في مأزق، أو تقف معه في أزمة.فكل هذه المعاني التي تنطلق من المشاركة في العقول، يعني: كل ما أعطاك الله فالناس فيه شركاء معك؛ ولهذا يقول سبحانه: ((وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ))[الأنعام:165] كل ما آتاكم، يعني: عقلك الراجح للناس فيه حظ، قلبك الواسع للناس فيه حظ، وقتك للناس فيه حظ، خبرتك الحياتية للناس فيها حظ، بشاشتك وأخلاقك للناس فيها حظ، القريب منهم والبعيد، وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد أنعم وأرغد فأقول: لا بارك الله في هبة أو عطية أو نعمة يرزقها الإنسان ثم يحوزها لنفسه بأنانية وشح ويحتجمها ويحرم الآخرين من الانتفاع بها. التالي تجفيف العمل الخيري وإيقافه الانفاق السابق ثمار الإنفاق الانفاق مواضيع ذات صلة التأكيد على أهمية العمل الصلاة على المنتحر توارث أمور الجاهلية إلى الوقت الحاضر عدم التضاد بين الانتماء للعروبة والإسلام وبين الوطنية مساهمة الحب قبل الزواج بالاستقرار بعده