ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›الإصلاح›معنى الإصلاح وما يقصد به معنى الإصلاح وما يقصد به الأربعاء 23 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4605 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: أما موضوع حلقتنا فهو كما نوهنا بالأمس -يا شيخ- عن الإصلاح، تلك الكلمة الرائجة التي كانت شعاراً لكثير ممن يتكلم عن واقع العالم الإسلامي، وهي في الحقيقة المفترض أن تكون شعاراً لجميع من يتكلم عن الحضارة الإنسانية على الدوام وأياً كانت المراحل، لكنها الآن هي شعار منطقتنا.ما معنى الإصلاح؟ أو ما الذي يقصد منه؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: هي الرائجة والرائعة في الوقت ذاته. المقدم: نعم.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، إياك نعبد وإياك نستعين، الحمد لله رب العالمين. المقصود بالإصلاح بكل حال: هو التغيير نحو الأفضل ، وهذه مهمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، كما قال خطيبهم شعيب : ((إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ))[هود:88]، ومهمة الأنبياء وأتباعهم دائماً وأبداً هي الإصلاح.الإصلاح هنا ليس تكريساً لمنهج طائفة معينة، ولا عزلاً أو إقصاءً لمنهج طائفة أخرى، وليس تكريساً لخيار فئة أو مجموعة من الناس أو إبعاداً لخيار فئة أخرى، بل الإصلاح يقصد به اليوم -وهو حديث المجالس، وحديث الإعلام، وحديث الدهاليز السياسية أيضاً- يقصد بالإصلاح أو يجب أن يقصد بالإصلاح: هو ما فيه مصلحة الوطن كله، ومصلحة المواطن، ومصلحة الناس جميعاً. وهنا أود أن أشير إلى أن الأوضاع التي يكون فيها خلخلة وتساؤل وارتباك، كمثل الأوضاع التي يشهدها العالم الإسلامي اليوم، غالباً تشهد نوعاً من التحفز، بمعنى: أن البلد الواحد يكون فيه مجموعات من الناس، فئات، أعراق، أجناس، مجموعات عقدية، عناصر، قبائل، مناطق، ففي ظل الأوضاع المرتبكة يكون هناك نوع من التحفز، بمعنى: أن كل فئة تصبح تحامي عن مصالحها وتستشعر بأن مصالحها مهددة، أو تسعى بأنها فيما مضى كانت مظلومة أو مبخوسة، فتحاول أن تعوض عن ذلك، ومن هنا ترتفع وتيرة المطالب، وهنا تكمن خطورة كبيرة جداً؛ أن يتحول الإصلاح بدلاً من أن يكون إصلاحاً للأوضاع القائمة .. أن يصبح نوعاً من القضاء على البقية الباقية من الروابط التي تجمع بين هؤلاء الناس.ومن هنا أقول: من المهم جداً حينما نتحدث عن الإصلاح أن نكون شفافين في تناول موضوعه، وأنه لا يستهدف أبداً مصلحة فئة أو طائفة أو منطقة أو قبيلة، وإنما هو إصلاح عام يستهدف المجموعة كلها.العالم اليوم أصبح قرية واحدة كما يقال، ولذلك نحن نشاهد في قنوات الأخبار وغيرها أوضاع العالم كلها بخيرها وشرها، وحلوها ومرها، ومن هنا تنشأ في نفوسنا جميعاً -ومن حقنا أن يحدث هذا- الغيرة على أوطاننا، وعلى أمتنا، وعلى حاضرنا، ويعزز ذلك النظر الماضي إلى تاريخنا، فمجرد مقارنة وضع العالم العربي والإسلامي بأوضاع الدول المتقدمة في أوروبا وغيرها يجعل المسلم يشعر بمرارة وحرارة وحرقة من داخله، أنه:يسأل العاقل في حيرةٍ أما لهذا الليل من آخر إذا تعزز ذلك بالشعور بأننا أمة في يومٍ من الأيام كنا قادة ركب الإنسانية، وزعماء الحضارة؛ زاد هذا من شعور الإنسان بالألم والمعاناة من أنه نحن نملك إمكانية .. نملك تجربة تاريخية .. نملك رصيداً شرعياً، لكن لم يتم توظيف هذا بشكل جيد. التالي أزمات تعصف بالعالم العربي والإسلامي الإصلاح السابق مقدمة الحلقة الإصلاح مواضيع ذات صلة تغير أهداف الجهاد والحروب قطع العلاقات مع إسرائيل اختلاف وتباين المواقف من الحرب على العراق ضرورة التوعية العامة على كافة المستويات حرب لبنان وإسرائيل والمظاهر السلبية لتعاملنا معها