ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›حجر الزاوية›حجر الزاوية - 1426›أفراح العيد›كيف يُستقبل العيد كيف يُستقبل العيد الأربعاء 30 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 4159 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: طيب، الحقيقة نحن نحاور، وهذا القلم قد وضعته، والمفترض أن تمضي هذه الحلقة تنساب بين يدي ويديك من دون أي تكلف.أبا معاذ ! كيف تجد الفرحة في داخلك أنت؟ يعني: كيف ستستقبل العيد غداً؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أنا أحب أن أقول للإخوان: إنك تفاجئني بهذه الأسئلة.فعلى كل حال أنا كأي واحد من الإخوة الذين يستمعون الآن أو يشاهدون، أشعر بأن من حق الإنسان على نفسه أن يشعرها بالفرحة، وأن الإنسان لديه قدرة -وهذه تجربة- لديه قدرة على أن يقرب الآلام والهموم والنكبات والمصائب، سواء كانت أممية أو إقليمية أو حتى شخصية، أن يقربها حتى تغطي عينيه وتشعره بأن تعاطي الفرح نوع من الخداع، ولكن هذا المعنى لا أرتضيه أبداً.وإنما الذي أرتضيه لنفسي وأربي عليه أبنائي ومن حولي: أن يستشعر الإنسان الحياة كما هي، وأن فيها فرصاً كبيرة جداً للسعادة والرضا والفرح والسرور والاغتباط، وأن الإنسان يستطيع أن يفرح في كل الظروف وفي كل الأحوال باعتدال.بل أقول أشد من هذا: يروى عن الفضيل بن عياض : أنه لما أخبر بموت أحد أولاده ضحك، فقالوا له: كيف تضحك والمناسبة مؤلمة؟! فذكر أنه استشعر رحمة الله والأجر العظيم والثواب فضحك.فالعلماء يقولون: إنه هنا غلب عليه هذا المعنى، لكن هذا المعنى ليس بمحمود، وإنما المحمود هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه لما مات ولده قال: (العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك لمحزونون)، فاعتدل صلى الله عليه وسلم في حزنه، إنما كان الغالب يعني في حياته كان قدر من السرور، وقدر من الاغتباط، وقدر من الرضا والفرح الذي يعين الإنسان على أن يستقبل الحياة برضا، ويقوم بالأدوار والمهمات والواجبات، وإذا كان الله تعالى أعطى هذا لرسوله صلى الله عليه وسلم منحة: ((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ))[الكوثر:1]، فهي جزء من الخير الكثير الذي أعطاه، فأعتقد أن جزءاً مما أعطيه صلى الله عليه وسلم قد أعطيته أمته من بعده، فالناس أعطوا خيراً كثيراً بما أنعم الله تعالى عليهم: مكاسب أهل الإسلام، انتصارات عظيمة، دخول الناس في دين الله أفواجاً، ألوان من الفضل، الجوانب الإيجابية في حياة الناس جديرة أن يستحضرها الإنسان ويستشعر معها قدراً كبيراً من الفرح والسرور. التالي أسئلة المتصلين أفراح العيد السابق قصائد بمناسبة العيد أفراح العيد مواضيع ذات صلة يوم عاشوراء وما يصام معه من أيام المحرم الحث على صيام يوم عرفة الأعمال الصالحة في الأيام العشر من ذي الحجة فضائل يوم الجمعة تحديد الأشهر الحرم