الرئيسة ›محاضرات›وحدة الصف لا وحدة الرأي›محاذير في طريق وحدة الصف›عدم التصحيح والتصويب لاعتقاد تعارضه مع الأخوة الإيمانية عدم التصحيح والتصويب لاعتقاد تعارضه مع الأخوة الإيمانية الخميس 19 صفر 1423هـ طباعة د. سلمان العودة 155 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ثانياً: اجتماع الكلمة والولاء بين المؤمنين عامة مبني على أصل الإيمان وأصل الإسلام، فكل من ثبت له الإسلام والإيمان ثبت له أصل الإخاء، والإيمان يزيد وينقص وكذلك الإسلام يزيد وينقص، فلكل مؤمن ومسلم من الحقوق العامة القدر الذي جاءت به النصوص الشرعية، ويكمن الحق بكمال الإيمان وكمال الإسلام، أما ما تراه خطأ يحتاج إلى تصحيح وتصويب، فإن الأخوة لا تمنع التصحيح والتصويب والاستدراك المشفق الرحيم الناصح، وكذلك التصويب والتصحيح والاستدراك لا يمنع من القيام بالحقوق الأخرى، وقد يجتمع في المرء الواحد إيمان ونفاق، ويجتمع له ولاء وبراء. ولذلك يضرب العلماء مثلاً بالفقير السارق، تقطع يده لسرقته ويعطى من الزكاة لفقره، ولا ينبغي إقامة أحد الأمرين -أعني الولاء والبراء للمؤمن- بتقويض الآخر، بل يجمع بينهما كما جمع بينهما ربنا تبارك وتعالى، قال الله تعالى: (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ))[التوبة:71]، فأدخل وأسس لقاعدة الإخاء الديني بين المؤمنين، كل من صح له وصف الإيمان، وهكذا الآية الأخرى: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ))[الحجرات:10]، ثم قال سبحانه: (( يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ))[التوبة:71]، وفي الآية الأخرى قال: (( فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ))[الحجرات:10]. إذاً الإيمان لا يمنع النصيحة والإصلاح، والنصيحة والإصلاح لا تمنع أداء حقوق الإخاء الديني بين المؤمنين. التالي حظوظ النفس الخفية في عدم الرحمة حال التصحيح محاذير في طريق وحدة الصف السابق البحث عن نقاط الخلاف محاذير في طريق وحدة الصف مواضيع ذات صلة الاختلاف وكيفية التعامل معه التسليم بالخصوصيات لكل طرف كيفية تجاوز إشكالية تبادل النقد بين الزوجين منهج الغزالي في نقد مخالفيه من الناحية النظرية سلامة الفكرة المطروحة ووضوحها