ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›ولا يزالون مختلفين›الأسئلة›المراد بقوله تعالى: ( كان الناس أمة واحدة ) المراد بقوله تعالى: ( كان الناس أمة واحدة ) الخميس 1 محرم 1429هـ طباعة د. سلمان العودة 542 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص السؤال: [ما المراد بقوله تعالى: ( كان الناس أمة واحدة )؟]. الجواب: هذه الآية وردت في موضوعين عندك في سورة البقرة: (( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ))[البقرة:213]. إذاً: الآية هذه في أي سياق؟ في سياق الإيمان والكفر، في سياق اتباع الأنبياء والإعراض عنهم، وهذا لا إشكال فيه، وهو ظاهر، ومع ذلك نقول حتى في هذه الجزئية الآية تدل على أنه لا يخلو العصر من مؤمن وكافر، ولذلك مثلاً أذكر أنني كنت أقرأ في أحد الكتب في كتاب للشيخ الصواف رحمه الله، اسمه: معركة الإسلام أو شيء من هذا القبيل، أذكره قديماً جداً، لكنه كان يتكلم عن صلاح الدين الأيوبي، فيضع عنوان أمله في تطهير الأرض من الكفر، طبعاً لا أعتقد أن صلاح الدين أو غير صلاح الدين كان يؤمل أن يظهر الأرض من الكفار، يعني: ألا يبقى في الأرض إلا مسلم، ولكن ربما يكون المقصود أنه كان يؤمل أن تدين الأرض لحكم الإسلام، من حيث أن تحكم بالكتاب والسنة في الجملة، ولكن يبقى فيها الوثنيون واليهود والنصارى وغيرهم تحت ولاية المسلمين. فإذاً: وجود المسلم والكافر في الأرض لا مناص منه في الجملة، وداخل الرقعة الإسلامية، أو داخل الدائرة الإسلامية وجود الخلاف لا بد منه، ففي اعتقادي أن الأمرين معاً - في نظري الخاص- أنهما ليس محل خلاف من حيث الجملة، ما رأيك يا عبد المحسن؟ يعني: وجود مسلم وكافر في الأرض إجمالاً؟ داخل الدائرة الإسلامية وجود خلافات، نحن لا نكيف هذه الخلافات ما صفتها، خلافات فقهية، خلافات في تأويل النص، خلافات في المسائل الاجتهادية الواقعة، كيف نتعامل مع واقع معين؟ مثلما اختلف الصحابة أول الأمر، هل نقاتل المرتدين جميعاً، أو نكتفي بقتال مثلاً من خرجوا وكفروا بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك من المسائل؟ (فهدى الله الذين آمنوا)، ما في آية هكذا؟ في آية البقرة التي قرأتها عليك، (( فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ))[البقرة:213]. في سورة الزمر آية قريبة مما تشير إليه، وهي قوله تعالى: (( أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ))[الزمر:46]. وجاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم رب جبريل وإسرافيل.. )، إلى قوله: ( أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )، نعم.. سم. التالي أسباب الاختلاف بين أهل العلم الأسئلة مواضيع ذات صلة السر في ختم سورة البقرة بذكر النصر على الكافرين تضمن قوله تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه ..) الإيمان بالكتب جملة وتفصيلاً من معاني قوله تعالى (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) ما يصيب الإنسان في الدنيا من الهموم وغيرها فضل خواتيم سورة البقرة والحض على حفظها وتدبر معانيها من معاني قوله تعالى (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) العرض على الله