ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›مفهوم الوسطية›كيفية فهم الوسطية لتطبيقها...›الانفتاح والاعتدال في المواقف الانفتاح والاعتدال في المواقف الأحد 13 ربيع الأول 1428هـ طباعة د. سلمان العودة 582 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ثانياً: نصنع الوسطية من خلال المناخ المفتوح، المناخ المعتدل، فإن الإغلاق المفرط يفسح المجال لوجود توتر، ووجود نفوس مشحونة، سواءً كان هذا الإغلاق إغلاقاً اجتماعياً، يعني: بعض الآباء الذي يشدد على أولاده، ويفرط، ويسرف في ذلك حتى إنه قد يمنع عنهم كثيراً من المباحات، وبظنه أنه يخاف عليهم، أو يريد أن يربيهم، فإذا كبروا لم يستطع أن يسيطر عليهم فتفلتوا من يديه، وربما عملوا أشياء فضيعة، كأنهم يريدون أن ينتقموا لطفولتهم المسلوبة فيما يعتقدون.وكذلك الإغلاق الدعوي، والإغلاق العلمي، ففي بعض البيئات العلمية تجد أن ثمة قولاً واحداً هو المعتبر، ومن خالف هذا القول يرد عليه، ويفند قوله، وقد يهدر شأنه، لا أقول: يهدر دمه، لكن يهدر شأنه، وتهدر قيمته، وقد يلاك عرضه، أو يهون من شأنه، أو يحاصر فيترتب على ذلك إغلاق علمي، أو إغلاق دعوي يكون ضرراً، ويصنع كثيراً من التوتر عند الناس، أو كان ذلك إغلاقاً سياسياً يعمل على حرمان الناس من التعبير عن آرائهم، ويعتبر أن التعبير عن رأي مخالف لرأي السلطة، كأنه خروج على السلطة، أو كأنه افتيات عليها، ومثل هذه الأنماط من الإغلاق الاجتماعي، أو الدعوي، أو العلمي، أو السياسي، ربما نجد لها نماذج كثيرة، وأنا أذكر على سبيل المثال عندنا هنا في منطقة القصيم يوماً من الأيام كان من علمائنا ومشايخنا من تم التعرض لهم واستهدافهم بشكل كبير جداً، أحد أكابر مشايخنا كـ الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، تعرفون ماذا جرى له من المحنة بسبب كلام نقل له في موضوع المعية، وهذا الكلام إذا تدبره الإنسان، وتأمله ربما فهم مراد الشيخ منه بوضوح، ولكن يوجد أحياناً أقوام يضيق ذرعهم بذلك، ثم يجدونها فرصة أحياناً، فيكون هناك وشاية، وسعاية، وقيل وقال، وتآليف، وردود، وقبل ذلك أيضاً شيخنا الشيخ صالح البليهي رحمه الله أيضاً- رحم الله الجميع- كان في بريدة تعرض لمحنة؛ بل محن، أحياناً الشيخ كان يفتي بأنه والله صلاة التراويح ممكن ما تكون خمس تسليمات، أو عشر، لو كانت ثمان، أو سبع، أو ما تيسر الأمر في ذلك واسع، تعرض لمحنة بسبب ذلك، صدقة الفطر لما أفتى الشيخ بأنه يمكن أن تخرج صدقة الفطر من الرز، لم يفت بأنها تخرج دراهم، لا، أفتى بجواز إخراجها من الرز، قامت عليه حملة، وهجر بسببها، وتعرض للأذى مع أنه كان رجلاً عظيماً في علمه، وقامته، ودعوته، وأخلاقه، السبب ما هو؟ السبب هو الإغلاق الاجتماعي، والإغلاق العلمي.إذاً المناخ المفتوح ينبغي ألا نخاف أو نقلق منه، لا، الناس عندها دين، وعندها إيمان، وعندها تقوى، والخير موجود، والدعاة موجودون، انظروا إلى القنوات الفضائية، كان الكثيرون يتوقعون أنه بوجود القنوات الفضائية سوف تتحول مجتمعاتنا إلى لون آخر، وسوف يصبح هناك حالة من التفسخ ربما لم تخطر في أذهان الكثيرين، بينما وجدت القنوات الفضائية استطاع الكثير من الناس أن يستغنوا عنها، وبدأ كثير من الشباب يكون عندهم مناعة وحصانة ضدها، وآخرون ملوا، وآخرون لم تعد تؤثر فيهم، وآخرون ربما استفادوا منها أيضاً من خلال متابعة البرامج المفيدة، والقنوات المفيدة، وفتح الله بها على كثير من المجتمعات. التالي دور العلماء والمصلحين في صناعة القدوة كيفية فهم الوسطية لتطبيقها بشكل صحيح السابق فهم النصوص الشرعية فهماً صحيحاً كيفية فهم الوسطية لتطبيقها بشكل صحيح مواضيع ذات صلة الهوية والاندماج بيان الموقف الشرعي في الأزمات مبادئ وأولويات وقت الأزمات التعبير عما يجول في نفس الإنسان من مشاعر وأحاسيس تجاه الأزمات علاقة فقه الأقليات بالفقه الإسلامي العام