ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›فقه الأولويات [1]›تطبيقات وأدلة›من القرآن الكريم من القرآن الكريم الخميس 5 ربيع الأول 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 646 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ثمة تطبيقات كثيرة جداً أجدني محتاجاً إلى أن أعرضها عليكم بسرعة من القرآن والسنة في موضوع الأولويات: (( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ))[الزمر:18]، يستمعون القول، القرآن نفسه: (( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ))[الزمر:55]، إذاً: القرآن، الشريعة، الأوامر الربانية، كلها حسنة، لكن فيها ما هو أحسن أيضاً، وهذا الأحسن قد يكون أحسن مطلقاً، مثل أن نقول مثلاً: أن هذه الدرجة أحسن من غيرها، وقد تكون واجبة ومع ذلك يعبر عنها بالأحسن، وقد لا تكون أحسن مطلقاً، لكنها أحسن في وقت من الأوقات، كالعفو مثلاً فإنه أحسن من المؤاخذة، وقد يكون هذا بحالة ما إذا كان العفو يترتب عليه ويترتب معه إصلاح: (( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ))[الشورى:40]، إذاً: (( فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ))، يعني: يختارون الأفضل، وكله مما أنزل الله، ومما أمر الله، والله سبحانه وتعالى أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم أول ما أنزل: (( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ))[العلق:1]، وفي ذلك إيذان بأن العلم هو أولى الأوليات، وألزم الضروريات. ومن هنا قال أهل العلم: أول واجب على المكلف هو العلم، لقوله تعالى: (( اقْرَأْ )) ، وبعد ذلك نزل قوله تعالى مثلاً: (( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ ))[المدثر:1-2]، ومن هنا قال العلماء: العلم قبل القول وقبل العمل: (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ))[محمد:19]، (( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ))[البقرة:61]، فعاب الله تعالى على بني إسرائيل أنهم أخذوا الأدنى، وتركوا الذي هو خير، وفي ذلك إيماء وإشارة إلى أن على الإنسان العاقل الحصيف أن يأخذ الذي هو خير ويترك الذي هو أدنى: (( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ))[التوبة:19]، إلى آخر الآية، فإن الله سبحانه وتعالى في هذه الآية بين أنهم لا يستوون عند الله، وأن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا هم الأفضل، والأعظم درجة عند الله، وهم الذين أخذوا الأولى. أيضاً الآية الأخرى في سورة التوبة: (( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ ))[التوبة:24].. إلى آخر الآية، فيها المعنى ذاته، قوله سبحانه: (( قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ))[البقرة:263]، هذا فيه إشارة إلى مسألة اختيار الأولى، وأن الكلام الطيب والعفو أفضل من أن يتصدق الإنسان ويتبع صدقته المن والأذى. التالي من السنة النبوية تطبيقات وأدلة مواضيع ذات صلة تجدد الاجتهاد الفقهي والدعوي للإنسان الفرق بين السنة والمستحب تلاؤم الأولوية مع البرامج الخاصة ضرورة الاهتمام بالأصول والكليات الموازنة بين المعاني وأخذ الأشمل والأوسع والأنسب