ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›خطبة الجمعة بأيرلندا›تأملات في سورة الفاتحة›أهمية القدوة الحسنة في حياة المسلم أهمية القدوة الحسنة في حياة المسلم الخميس 5 ربيع الأول 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 898 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ))[الفاتحة:6-7]. إذاً: هذا الصراط هو صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، صراط معتدل مستقيم، أقرب طريق موصل إلى الله وإلى رضوانه وإلى الدار الآخرة، هذا أيضاً يربينا على موضوع القدوة؛ لأن الله تعالى لما ذكر الصراط المستقيم ذكر الذين سلكوه (( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ))[الأنعام:90]، يذكرنا بأهمية القدوة، وجوب وجود القدوة، وأن المسلمين أنفسهم يجب أن يكونوا قدوة لغيرهم في هذا البلد، وفي كل بلد، خلق المسلم، طريقته في التعامل حتى في الذوق، في الجمال، في الشكل، في الملبس، في الابتسامة، في التصرف، في موقف السيارة، في التعامل مع الجار، بمعنى أن الآخرين ليس بالضرورة أنهم سوف يبحثون عن هذا الدين، ولكن ربما يلفت نظرهم أن الذين ينتمون إلى هذا الدين يتميزون بأخلاق عالية، وانضباط عال في المجتمع، وخلق كريم وصبر وتواصل. وهناك قصص كثيرة جداً نحفظها لأناس دخلوا في الإسلام بسبب هذا الخلق الذي لاحظوه على بعض المسلمين، الناس جميعاً مسلمهم وكافرهم يعجبهم التعامل الإنساني الراقي، وقد ( جيء بجنازة ) -كما في صحيح مسلم- ( فمُر بها على النبي صلى الله عليه وسلم فقام، فقالوا له: يا رسول الله! إنها جنازة يهودي، قال صلى الله عليه وآله وسلم: أليست نفساً؟ ). إذاً: مثل هذا المعنى أن تتخيل كل إنسان بحاجة إليك، الابتسامة التي تقدمها، المصافحة الدافئة، الصبر، الاعتذار إذا حصل منك خطأ ولو بسيطاً، مثل هذه المعاني تقدم نموذجاً جيداً راقياً للإسلام، وتقدم القدوة الحسنة، شعور المسلم بأن تصرفاته محسوبة، ليس فقط تتصرف كإنسان تقول: أنا حر! لا، تصرفاتك محسوبة على الدين الذي تمثله وتنتمي إليه. ومن هنا ينبغي أن نكون حريصين على القدوة الحسنة، (( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ))[الفاتحة:7]، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم. الحمد لله رب العالمين، أمر بالدعاء ووعد بالإجابة، وقال: (( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ))[غافر:60]، وقال عز من قائل: (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ))[البقرة:186]، اللهم إنا نسألك باسمك العظيم، ووجهك الكريم، وسلطانك القديم، وكلماتك التامات، التي لا يجاوزها بر ولا فاجر، وأنك أنت الأول والآخر والظاهر والباطن وأنك بكل شيء عليم، وأنك الواحد الأحد الصمد الذي (( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ))[الإخلاص:3-4]، المنان، بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام. ونسألك بكل وسيلة محبوبة عندك مرضية لديك تجيب من سألك بها ودعاك في ليل أو نهار أو بر أو بحر، أو أرض أو سماء، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام إلا غفرت لنا وللمسلمين أجمعين، اللهم اجمعنا والمسلمين على الحق والهدى، اللهم اجمعنا وإياهم على ما تحب وترضى، اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر، اللهم أصلح فساد قلوبنا وأصلح فساد عقولنا وأصلح فساد حياتنا، واجمعنا على الحق والهدى، اللهم أصلح ألسنتنا وسدد أقوالنا وأعمالنا. اللهم أغننا يا حي يا قيوم، اللهم أغننا غنىً لا يطغينا، وارزقنا صحة لا تلهينا، وأغننا اللهم عمن أغنيته عنا، اللهم وفقنا لصالح القول والعمل. اللهم أطل أعمارنا في طاعتك، واختم لنا بالشهادة في سبيلك يا حي يا قيوم، واحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ربنا اغفر لنا ولوالدينا، وأزواجنا وذرياتنا وجيراننا ومعارفنا، وأحبابنا وأصدقائنا، ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، برهم وفاجرهم، قريبهم وبعيدهم، عالمهم وجاهلهم، اللهم وفقهم لكل خير، اللهم أصلح قلوبهم ونفوسهم ودنياهم وأخراهم، وتقبلهم في عبادك الصالحين. اللهم اكفنا شر الأشرار وكيد الفجار وما اختلف به الليل والنهار، واجمعنا والمسلمين على ما تحب وترضى، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وأقم الصلاة. السابق دعاء الله بالهداية والتوفيق وسعة الصدر للآخرين تأملات في سورة الفاتحة مواضيع ذات صلة المسلم الأمريكي مالكوم إكس طفلي الغاضب علاقة الموهبة بالإبداع المعين على سلوك الحقيقة في الحياة ابدأ الحياة ودع القلق