ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›تجربتي في القراءة [2]›إجابة أسئلة الحاضرين›نسبة القراءة في تكوين الشخصية نسبة القراءة في تكوين الشخصية الأحد 15 جمادى الأولى 1438هـ طباعة د. سلمان العودة 711 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: طيب. الحقيقة كل الأسئلة مهمة، الدكتورة أروى الغلاييني تقول: نسبة القراءة في تكوين شخصيتك، الحقيقة لا أستطيع أن أحدد هذا بشكل دقيق، ولكنني الحقيقة أزعم أنني مدين للقراءة بشكل كبير جداً في أي شيء يعتقده الآخر أنه إيجابي في شخصيتي؛ لأن الإنسان كما يقولون: لا يولد متعلماً. تعلم فليس المرء يولد عالماً وليس أخو علم كمن هو جاهل وإن كبير القوم لا علم عنده صغير إذا التفت عليه المحافل فكثير من الأشياء الإنسان يتعلمها، الآن أنا لا أتذكر، يعني: ألاحظ أنه أصبح هناك جوانب من الانضباط في شخصيتي في أمور معينة، أصبحت الآن أجد نفسي حريصاً على النظافة على سبيل المثال، بحيث أنني أقدمها لأولادي، أصبحت جزءاً من شخصيتي وتكويني، الأكيد أن هذا ليس شيئاً تعلمناه في مجتمعنا، وإنما هي أشياء الإنسان اقتبسها، ولذلك أعتقد أنه لما يكون عند الإنسان ذهن متطلع، أنا أحياناً أزعم وأقول: إن المجتمع يتغير، وأقدر أقول لك بشكل أخص: المجتمع السعودي يتغير، خلال هذا الأسبوع قابلت العديد من الشباب، وسمعت منهم أفكاراً وتساؤلات، بالتأكيد ما كنا نسمعها في الأجيال السابقة، وليست كلها سلبية! لا، هي في الواقع لها جانب إيجابي، إذا وجدت نوعاً من الاستيعاب والاحتواء قد تكون فرصة لأن نحدث التغيير الإيجابي وليس السلبي؛ لأننا لا نزعم أن مجتمعنا السعودي هو صورة مثالية، ولذلك مهمتنا هي أن نحافظ على الأشياء الموجودة! لا، نحن يجب أن نحافظ على الأشياء الإيجابية في هذا المجتمع، لكن أي أشياء أخرى سلبية، مثلاً: قضية التعصب القبلي، أو قضية الجمود، أو قضية التعصب للموجود لمجرد أنه مألوف، أو قضية رفض ما عند الآخرين أحياناً، والتزكية المطلقة للنفس. أحد الإخوة مرة يقول: إنه كان في المغرب العربي وكانوا فاتحين على محطة تلفزيونية تنتمي إلى هذه البلاد، فطلع واحد يتكلم ويقول: نحن عندنا الحمد لله العقيدة الصحيحة، هذه لا توجد في أي مكان في العالم، فيقول: كان الناس يسمعون فيقولون: اسمع ما هذا الكلام، طبعاً أنت الآن تدرك أنك تتكلم في فضاء مفتوح، لست تتحدث إلى نفسك، وحتى مع نفسك أنا لا أؤمن أبداً أنه لما أصبح أنا وإياك في جلسة خاصة نأخذ راحتنا بالكلام عن الآخرين، ولكننا نحاول أن نقوم بعملية تمثيلية أنه لما يسمعنا الآخرون نزوق عباراتنا، ونستر بعض الأخطاء، أنا أؤمن أن العالم والمسئول والمثقف والأب والمعلم يجب أن يكونوا حتى في حديثهم مع أنفسهم، وفي الأفكار الموجودة في داخلهم؛ أن يكونوا شفافين، وبعيدين عن أي انحرافات في التفكير أو السلوك أو القيم، وبالذات ما يتعلق بالقيم، وكل ابن آدم خطاء، لكن المشكلة لما يكون عند الإنسان قيمة هو يحافظ عليها، ويعتقد صوابيتها.فأظن أنه ليس مجتمعنا السعودي هو مثال يجب أن يحتذى، ويجب أن يحافظ عليه فقط، لا، مجتمعنا فيه أشياء كثيرة إيجابية وطيبة، وفيه أشياء تحتاج إلى مراجعة وتصحيح، وفيه أشياء تحتاج إلى نفي، وفوق هذا وذاك هناك تجارب ونجاحات وفضائل عند الآخرين من العرب ومن المسلمين، بل عند أمم الأرض، ينبغي أن يكون لدينا قدرة واستعداد على اقتباسها والاستفادة منها دون أن يداخلنا خوف أو رعب؛ إنه والله نحن في حالة من الهلع؛ لأن هذه علامة ضعف، هذه علامة هزيمة، البعض يعتبر أن قبول بعض هذه الأشياء هزيمة نفسية، أنا أقول: الهزيمة النفسية هي أن يكون الإنسان خائفاً، ولذلك يغلق الأبواب، ولا يريد أن يستفيد من الآخرين. تتعجب كيف أن الرسول عليه الصلاة والسلام في الفترة التي بنى فيها الصحابة، وبنى فيها ذلك المجتمع؛ عودهم أن يقتبسوا، وأن يكون الجيل الأول أخذوا تجارب عسكرية، وتجارب إدارية، وتجارب اجتماعية، وتجارب طبية، من أمم الأرض من اليونان والرومان والفرس، ومن العرب في الجاهلية حتى، في المعمار.. في البناء.. في الإدارة.. في أشياء كثيرة جداً دون تردد، والتاريخ الإسلامي حافل بمثل هذه التجارب التي استطاعت أن تستوعب ثقافات الآخرين، وعلى مدى أكثر من عشرة قرون استطعنا أن نقتبس الحضارة الإنسانية ونعيد إنتاجها.فالمبالغة في الخوف هذه قضية تحتاج إلى مراجعة، ولذلك أنا أقول: إن من أعظم ثمرات وفوائد القراءة هي أن تعزز هذه الجوانب، وتساعدنا على التغيير الإيجابي، وليس التغيير السلبي. التالي إمكانية وجود قائد غير قارئ إجابة أسئلة الحاضرين مواضيع ذات صلة اقتراح إدراج موضوع العمل الحر ضمن المناهج التعليمية والبرامج الإعلامية مدارس العلوم الشرعية المعاصرة ومنهجيتها في التعليم العلوم الدنيوية وأهميتها الأثر السلبي للإعلام في قضايا التعلم الغضب من أي حركة في الفصل