ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›الحياة كلمة›التاريخ›استحباب صيام عاشوراء استحباب صيام عاشوراء الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 4315 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: فضيلة الدكتور! أنتقل معك إلى ملف آخر؛ يوم الإثنين القادم بمشيئة الله عز وجل سيوافق يوم العاشر من محرم، أولاً: ماذا عن مشروعية صيام العاشر ويوماً قبله أو في بعض الروايات أيضاً يوماً بعده؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أحسنت. تقريباً يوم الإثنين سيكون هو العاشر من المحرم، ونحن نرى أن الأخذ هنا بالتقويم أنه هو المعتمد في أشياء الناس، في دينهم ودنياهم، إلا إذا وُجد ما يخالفه وهذا هو الأصل، بقاء الأخذ بالتقويم، فنقول: يوم الإثنين هو العاشر من المحرم، ويُستحب للناس صيام هذا اليوم الذي يسمى يوم عاشوراء. وقد ورد فيه أحاديث، حديث ابن عباس في الصحيحين: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم صام عاشوراء وأمر بصيامه ) وحديث أبي قتادة في مسلم أيضاً: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ) يعني: صيام عاشوراء يكفر سنة كاملة، ولذلك أقول لإخواني: صوموا، وأقول لأخواتي: صمن، حتى نحن الخطائين الذين ربما نلتفت إلى هذا العام، فنجد كماً هائلاً وكبيراً جداً من الأخطاء والذنوب تركناها وراء ظهورنا ويمكن نسيانها، لكن الله سبحانه وتعالى حفيظ عليها والمَلَك كتبها ودونها. هنا علينا أن نغتنم هذه الفرصة، وأن نصوم بإيمان وإخلاص، وتجرد ونية صادقة، وأن نحاول أن نحفظ صيامنا لعله يكون كفارة لذنوبنا كلها كبيرها وصغيرها. طبعاً: هنا ألاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: ( يكفر السنة التي قبله )، بعض المؤرخين يقولون: إن ربيع هو بداية السنة، وإنه توقيت الهجرة، فهنا نقول: (السنة التي قبلها) يعني: السنة التي مضت، وأيضاً الأيام العشرة السابقة من شهر المحرم لهذا العام تكون كُفرت بصيام هذا اليوم. وأيضاً النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لئن بقيت إلى قابل -السنة القابلة- لأصومن التاسع )، وهذا أصح ما ورد ، والصحيح أيضاً في معنى هذا الحديث ليس معناه أنه سيقتصر على صيام التاسع، وإنما الأقرب أنه يعني: لأَصُومَن التاسِعَ مع العاشر، فيكون في ذلك مخالفة لأهل الكتاب فيصوموا يوماً قبله. في بعض الأحاديث: ( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ). الإمام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ذكر أن صيام عاشوراء على ثلاث درجات: إما أن يصوم ثلاثة أيام تسعة وعشرة وأحد عشر. أو يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده، تسعة وعشرة، أو عشرة وأحد عشر. الدرجة الثالثة والمرتبة الثالثة: أن يصوم يوم عاشوراء وحده، وهذا جائز وبغير كراهية، ليس هناك كراهية أن يُفرد الإنسان يوم عاشوراء بالصوم، ولكن الأفضل أن يصوم يوماً قبله، وإن صام يوماً بعده فحسن، ولو صام الأيام الثلاثة هذا أيضاً جيد، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ابن عباس : ( صيام ثلاثة أيام من كل شهر )، سواءً صام الأيام البيض؛ التي هي ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر، أو صام هذه الأيام الثلاثة واعتبرها هي ثلاثة أيام من الشهر، هذا كله واسع والأمر سنة، ولكن في هذا الفضل العظيم الذي لا ينبغي تفويته..وهنا المناسبة أيضاً، النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن موسى صامه شكراً لله تعالى على الانتصار، وهنا نحن نحتفل بهذا الانتصار، يعني صيامنا هنا هو تجديد للاحتفال بانتصار موسى عليه الصلاة والسلام، هذا يعطينا امتداداً تاريخياً له علاقة كبيرة جداً بحديثنا، امتداد تاريخي أنه نحن يعني نتعايش وجدانياً وفي قلوبنا وضمائرنا مع نبي انتصر على طاغية في ذلك العصر، كان هذا النبي همه أن ينقذ الناس من طغيانه وبطشه .. ((فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ ))[طه:47]، هذه أصلاً رسالة، وبعد ذلك أن يؤمنوا أو لا يؤمنوا هذا لهم الخيار، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ((لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ))[البقرة:256]، لكن المقصود: إزالة الطغيان والظلم؛ ليأخذ الناس حقهم التفكير، وأن يستمعوا إلى الرسالة بروح يعني محايدة وليست مضغوطة أو محرومة من حقها في التفكير والنظر، فهنا هذا احتفال بانتصار الحق على الباطل، وانتصار النبوة على الفرعونية، وانتصار الحقيقة الحرية على الظلم والاستبداد. التالي نقد الممارسات السلبية التي تقام في يوم عاشوراء التاريخ السابق الموقف من التاريخ بين النظريات الشيوعية والرأسمالية وبين الإسلام التاريخ مواضيع ذات صلة صيام شهر شعبان تقديم صيام التطوع قبل قضاء صيام رمضان صوم يوم عاشوراء كلمة عن يوم عاشوراء وصيامه صيام يوم عاشوراء