ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›أنا والشعر›قصائد الشيخ سلمان العودة›قصيدة رثاء عبد الرحمن بن الشيخ سلمان قصيدة رثاء عبد الرحمن بن الشيخ سلمان الأحد 15 جمادى الأولى 1438هـ طباعة د. سلمان العودة 829 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: هناك قصيدة ربما مشهورة أعتقد الكل يعرفها قصيدة عبد الرحمن ولدي رحمه الله الذي فارقني ورحل وأنا في السجن ولم أتمكن من رؤيته، ومن الطريف أن أحد الأصدقاء آنذاك رأى رؤيا وقال: إني رأيت فلاناً وقد طفرت من عينه دمعة، الحمد لله أنا لم يحدث هذا مني ولله الحمد والمنة؛ لأنه كل ضعف معه لطف، فسأل عنها أحد المعبرين، فقال له: سوف يقول فيه قصيدة، وهكذا كانت هذه القصيدة التي تعرفونها أقرأ طرفاً منها: وداعاً حبيبي لا لقاء إلى الحشر وإن كان في قلبي عليك لظى الجمر صبرت لأني لم أجد لي مخلصاً إليك وما من حيلة لي سوى الصبر تراءاك عيني في السرير موسداً على وجهك المكدود أوسمة الطهر براءة عينيك استثارت مشاعري وسارت بأنهار من الدمع في شعري وكفّاك حيناً تعبثان بعارضي وحيناً على كتفي وحيناً على صدري أرى فمك الحلو المعطر في فمي كما اعتدت هذا الحب من أول البر وتفرحني أطيافك الخضر إن بدت مضمخةً أهلاً بأطيافك الخضر وألعابك اشتاقت إليك وهالها غيابك عنها ميت وهي لا تدري يتامى يكسرن القلوب هوامد ولما يصل أسماعها فاجع السر حبيبي في شعبان ألفيت زائراً طروباً إلى لقياي مبتسم الثغر قعدت بحجري والسرور يلفني وشنفت سمعي تالياً سورة العصر أراك تعزيني بها وتلومني على جزع تخشاه من فاجع الدهر تمنيت لو تغني الأماني نظرةً إلى جسد ذاو يغرغر بالبهر تمنيت حتى وقفةً عند نعشه ترد إلى نفسي الذي ضاع من صبري تمنيت ما مالت ألوف توجهت إلى ربها صلت عليك مع العصر أيضاً هناك قصيدة أخرى للوالدة وقد رحلت رحمها الله تعالى، وقلت فيها هذه القصيدة: سهاد عيني يسير في محبتكم قد طال ما هتفت شوقاً لمرآتي وخفق قلبي ما ينفك يحفزني إليك ما كان خفق القلب لولاك لو اعترضت صلاتي لم يكن لمماً فالله أردف نجواه بنجواك يعني: في قوله تعالى: (( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ))[لقمان:14]، (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ))[الإسراء:23]. يا بهجة العمر أنت البدر في أفق سبحان من بضروب الحسن حلاك شوقي إليك تسابيح وأدعية وأدمع هي فيض من عطاياك هيهات ينسى محب شاب مفرقه مراً تجرعته من طفلك الباكي في كل رمشة طرف قصة طويت شهودها قلبك الحاني وعيناك في كل سن وليد بشريات رضا تجفو بها عن لذيذ النوم جنباك في كل لفظة حرف في تلعثمها سر لطيف رواه الصامت الحاكي في كل خطو أهازيج يضج بها من المباهج والأحلام مغناك في كل بسمة ثغر فرحة غمرت وليس يدرك ما تعنيه إللاك كفاك وهي سرير الطفل ما فتئت عن التحنن والتدليل كفاك ما مل سمعك تفصيلات معركة من دون معنى رواها الظالم الشاكي كنت أنا وأبو ياسر الدكتور خالد نتهاوش أحياناً، فكل واحد منا يركض إلى الوالدة ويشتكي، لكن أبو ياسر طبعاً يفوز؛ لأنه هو الأخير كما يسمونه (القعدة)، فدائماً هو المتفوق، وأنا هنا أشتكي أقول: ما مل سمعك تفصيلات معركة من دون معنى رواها الظالم الشاكي ولا بطولات أوهام يصورها خياله.. ... أنا ترى. .. بين فعال وتراك من ذا يكافئ آلاماً يغالبها وميض روحك لو بالروح فداك جازاك ربي على الحسنى بعالية من الجنان وولدان وأملاك صبراً جميلاً كما يسلو رفيق أسى يقينه أن ما سلاه سلاك تمضي الليالي بنا كل لغايته في صرفها يستوي المشكو والشاكي ومنهج الحق مقرون بتضحية كالورد في الروض محفوف بأشواك والأمن وعد لمن ساروا على أمم لم يلبسوا فيه إيماناً بإشراك والنصر آت لجند الله ما صبروا ولم يبالوا بهياب وشكاك أماه! حقك لا توفيه ملحمة تمدها بلطيف السحر ذكراك لولاك ما فاض شعري من مكامنه ولا تحركت الأشجان لولاك التالي قصيدة عنوانها: (في الزنزانة) قصائد الشيخ سلمان العودة السابق قصيدة عنوانها: (اعتراف) قصائد الشيخ سلمان العودة مواضيع ذات صلة التعلق المذموم بالشعر الرثاء في الشعر الجاهلي تعليق على بيت شعري القصيدة التي كتبها الشيخ العودة عن تونس وألقاها في إذاعة الزيتونة شعر الطرماح بن حكيم