ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›ألا له الخلق والأمر›الأسئلة›المراكز الصيفية وأثرها في المجتمع المراكز الصيفية وأثرها في المجتمع الأحد 15 جمادى الأولى 1438هـ طباعة د. سلمان العودة 734 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص السؤال: المراكز الصيفية. الجواب: المراكز الصيفية هي محاضن للطلاب، وتربية الشباب، وهي من نعم الله سبحانه وتعالى، وحقيقة يثلج الصدر لما نسمع ونقرأ في الصحف هذه الأعداد المتزايدة من المراكز التي تفتح في كل مكان، بعضها تابع لوزارة المعارف، وبعضها تابع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم، وبعضها تابعة لجامعات معينة، الحقيقة أقول بكل وضوح: إن هذه المراكز الآن أصبحت مشاعل ومنارات، في وقت الشباب أمسُّ وأحوج ما يكونون إلى مثل هذه المراكز، حيث يتلقون التوجيه السليم، والتربية السليمة، ويعيشون في أجواء نقية واضحة ناصعة وجميلة، ولذلك بقدر ما أنصح الشباب بالالتحاق بهذه المراكز والمشاركة في أنشطتها والاستمرار فيها، أنصح الإخوة القائمين على المراكز أيضاً ببذل جهدهم ووسعهم في توجيه الشباب لما ينفعهم في دينهم ودنياهم وإرشادهم، وتوسيع القاعدة حقيقة، بمعنى: ألا يكون الذين يرتادون المراكز هم شريحة قليلة أو محدودة من الشباب؛ لأننا نجد في المجتمع أصنافاً كثيرة من الشباب قد لا يجدون من يأخذ بأيديهم إلى جادة الحق والخير، وقد تكون البيئة التي يعيشها الشاب أمه.. أبوه.. إخوته.. بعيدين عن التأثير، وعن العلم الشرعي، قد يكونون من العوام أو من الناس العاديين، فلو أمكن أن يكون هناك وسائل للوصول إلى هؤلاء في بيوتهم، ودعوة هؤلاء الشباب للمشاركة في المراكز والتأثير عليهم، وتدريبهم على جوانب من الخير، ليس شرطاً أن يكون الشاب الذي ينتمي إلى المركز مثلاً: أن يحفظ كتاب الله من (الحمد لله رب العالمين) إلى سورة الناس، أو يحفظ مثلاً متوناً في السنة النبوية، أو يتحول إلى طالب علم، هذه شريحة من الشباب، وفضل من الله سبحانه وتعالى يختار له من يشاء من عباده. لكن أيضاً نحن نتمنى أن يكون هناك تواصل مع كل أفراد المجتمع، حتى الناس البعيدين عن مجالات الخير، والناس الذين ربما يكونون ضائعين فعلاً نحتاج إلى أن نوصل لهم ولو بصيصاً من النور، يعني: بعض البيوت ربما لا يكاد يذكر فيها الله إلا قليلاً، بعض البيوت ربما فكرة الصلاة هذه بعيدة عنهم، وربما ما تسمع فيها مثلاً شريط قرآن كريم أو محاضرة شرعية أو خطبة طيبة فضلاً عن كتاب مفيد. فحبذا أن نشعر بأن مسئوليتنا أوسع من مجرد شريحة من الشباب حفظوا شيئاً من كتاب الله أو من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بل علينا مسئولية تجاه جيراننا.. أقاربنا.. من حولنا من الأسر.. زملائنا في العمل، من نستطيع إيصال الخير والحق والبر والمعروف إليهم، أن ندعو بوسعنا في ذلك حتى تكون الفائدة أعم وأعظم. تفضل إذا فيه سؤال آخر ما فيه مانع. التالي حكم قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة الأسئلة مواضيع ذات صلة غرس الهم الثقافي في نفوس الناشئة منع إنشاء مدارس أجنبية الحاجة إلى تحديث المناهج التعليمية تجربة النجاح الذي حققته الجامعة الإسلامية من خلال مديرها القراءة