ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›التعليم في مدارسنا›العملية التعليمية.. سلبياتها...›التلقين وتعبئة الذاكرة التلقين وتعبئة الذاكرة الأحد 15 جمادى الأولى 1438هـ طباعة د. سلمان العودة 744 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: النقطة الثامنة: قضية التلقين وتعبئة الذاكرة، والإجابات الجاهزة أحياناً التي نقدمها لأبنائنا حتى في البيت أو في المدرسة، وتمنع التفكير، وأنا أذكر القصة التي ذكرها أحد الأساتذة عن طفلة سعودية اسمها سارة وتدرس وكان والداها في بعثة في الولايات المتحدة الأمريكية، فاستدعت المدرسة والديها، وأشعرتهم بأن الطالبة هذه طالبة تغش في الاختبار، وأنها حصلت على صفر، واستدعوا والديها؛ للتحقيق معهم: ما الذي يحدث؟ وكان هناك صدمة عند الأبوين، أن الطالبة هذه مثالية ومتفوقة، فمن أين جاءها الغش؟ فتبين لهم أن الطالبة هذه غشت؛ بسبب أن المدرسة وجدت أن المقرر كاملاً مكتوب على ورقة الإجابة بحروفه، قالوا: لا، هي حافظة للمقرر.تبين إذاً: أن هناك نمطاً أو ثقافة أو أسلوباً معيناً تربت عليه هذه الطالبة في المدارس هنا، وأنها تحفظ المقرر وتجيب بما هو موجود في الكتاب، بينما هناك هم يريدونها أن تفهم وأن تختبر..، وتم طبعاً تعديل هذه الملاحظة وأصبحت طالبة متفوقة، وعرفت الطريق، فهذه النقطة مهمة.أحياناً يتم حشو الذهن بأشياء لا يحتاجها الطلبة، بينما هناك مواد في غاية الأهمية، وطالما تحدث الناس عنها، ولا تجد أن لها حضوراً يذكر في التعليم، أنا أذكر على سبيل المثال مقترحات تحدثنا عنها وتحدث عنها آخرون، فمثلاً مرة أنا وغيري اقترحنا أن يكون هناك مقرر في السيرة النبوية، يعني بعض العلوم الشرعية قد يكون مقرر السيرة النبوية خير وأبرك منه.الطالب أحياناً يحتاج إلى أن يرى نموذجاً يحتذى في شخصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يحبب إليه هذا النبي الكريم ويعلمه أخلاقه، أكثر مما يحتاج بعض التفاصيل في الأحكام التي هو ينساها، وأيضاً لو احتاج إليها وجد من يدله عليها وقد لن يكون كل طلبتنا الذين نخرجهم سيكونون أهلاً للتعليم وأهلاً للإفتاء.كذلك موضوع التهذيب والأخلاق، هذا مما يعانيه الناس كثيراً، وأحياناً ربما البيئة تقسو على أبنائها، ويكون فيه غلظة عليهم، ويتعاملون بأسلوب فيه خشونة، فأن يكون هناك تهذيب، وتربية وأخلاق يتلقاها الطلبة، فأعتقد أن هذا مقرر مهم.قضية البيئة، سواء البيئة العامة المحافظة على البيئة، عندنا الناس مثلاً عملية الحرائق، عمليات الإسراف في الحطب مثلاً، أو الإسراف في الماء، هو منهي عنه شرعاً، وهو أيضاً يضر بالبيئة، ونحن نتكلم اليوم عن الاحتباس الحراري، والاحتباس الحراري لا يخص دولة دون أخرى، هو يصيب كوكبنا جميعاً، ولذلك أن يتعاون البشر في تدارك مثل هذا الخلل، هذا مطلب شرعي، وواجب شرعي، وهو من الفساد، الله سبحانه وتعالى يقول: (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ))[الروم:41] هذا من الفساد.كذلك موضوع الحقوق، مقررات الحقوق، لا يوجد مقرر، (طيب) لماذا لا يعرف الطالب حقوقه أو الطالبة؟ حتى حقوقه على والديه، أو حقوق والديه عليه؟ حقوق الجيران، حقوق الأصدقاء والزملاء، حقوق القريب، حقوق البعيد، حقوق الحيوان، حقوق البيئة كما أسلفنا، حق الكبير، حق الصغير، اليوم ثقافة الحقوق تجدها في كل مكان في العالم، ومع الأسف كثير من شبابنا لما يذهبون إلى مجتمعات أخرى يصدمون أنهم يجدون عالماً آخر مختلفاً يحترمهم ويعترف بهم، ويقيم لهم اعتباراً ما لم يجدوه في مجتمعاتهم.إذاً: هناك الكثير من الأشياء يمكن أن تكون مقررات أو يستفاد منها. السابق الكيف قبل الكم العملية التعليمية.. سلبياتها وأسس بنائها مواضيع ذات صلة الإسلام والعلم المادي رمي المقرر الدراسي القرآني بعد الفراغ من الامتحانات الثواب والعقاب ظاهرة سيئة القسوة في المؤسسات التعليمية