الرئيسة ›محاضرات›الأزمات الست - أزمة الأخلاق...›الأسئلة›من وسائل تحسين الأخلاق من وسائل تحسين الأخلاق الأحد 15 جمادى الأولى 1438هـ طباعة د. سلمان العودة 180 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص السؤال: يقول: ماذا نفعل حتى تتحسن أخلاقنا؟الجواب: حقيقة هذا سؤال يعيدنا إلى المربع الأول، ويجعلنا بحاجة إلى أن نتحدث من جديد، وحديثاً مطولاً حول وسائل تحسين الأخلاق، لكنني سوف أكتفي بنصيحة واحدة، وسيجد الأخ السائل أن هذه النصيحة مكررة أيضاً، وإنما كررت للأهمية البالغة التي أعلقها على هذه المسألة، ألا وهي: أن من أهم الأسباب والوسائل التي تعين الإنسان على تحسين أخلاقه هو شدة مراقبة النفس، ومعرفة دوافعها، مراقبة الأنانية الموجودة التي تدفع الإنسان أحياناً إلى أن يغضب على الآخرين مثلاً؛ لأنهم لم يعطوه قدره، أو لأنه أحس بأنهم تعمدوا إهانته، أو لأنه أحس بأنهم قللوا من أهميته، أو شيء من هذا القبيل، فلابد أن يكون الإنسان يقظاً لدوافع النفس ونوازعها الخفية، وأن يكشفها وهي تتلبس بتحريضه على الآخرين، أحياناً باسم الغيرة، وأحياناً باسم الشرع، وأحياناً باسم الأخلاق، وأحياناً بأسماء كثيرة، لكن لو تأمل لوجد أن الدوافع الحقيقية هي تنتسب إلى ما عبرنا عنه بهذه الأنانية، فلابد من الانتباه لذلك.كما أننا الآن في شهر رمضان.. شهر القرآن، والقرآن الكريم هو دستور الأخلاق، فما من خلق فاضل إلا وأصله في القرآن الكريم أمراً به وحثاً عليه ووعداً بالثواب لفاعله، وما من خلق سيء إلا والنهي عنه في القرآن الكريم والتحذير منه والوعيد لفاعله، فهذا الكتاب الكريم تكفل ببيان أصول الأخلاق وأمر بخيرها، وبين أضدادها ونهى عنها، فعلينا ونحن نتدبر ونقرأ القرآن الكريم أن نعمل على تطبيق وتمثل هذه الأشياء في حياتنا العملية. ونرجع إلى أن الأقربين أولى بالمعروف، فليتأمل الإنسان نفسه كيف يستطيع أن يتعامل بأخلاق فاضلة مع الأقربين، مع زوجك مثلاً، مع أطفالك، مع والدك أو والدتك، مع زملائك في العمل، مع من تحتك بهم بشكل كثير، أو يكون لك نوع من التسلط عليهم، فإذا كنت ناجحاً في التعامل بالأخلاق الفاضلة مع هؤلاء فهذا مؤشر طيب. التالي كفارة المسن العاجز عن الصيام الأسئلة السابق إخراج الزكاة خارج البلد وصرفها إلى الأقارب الفقراء الأسئلة مواضيع ذات صلة حفظ الحقوق وتربية الناس على الأخلاق الفرق بين الشرق والغرب في الشجاعة اعتقاد أن التسامح دليل على الضعف أسباب عدم التسامح القدوة في العفاف والطهر