ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›مفهوم التجديد في الإسلام›الأسئلة›حقيقة التعارض بين القرآن والسنة حقيقة التعارض بين القرآن والسنة الاثنين 6 شوال 1421هـ طباعة د. سلمان العودة 866 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص السؤال: ذكرتم أن قول الغزالي: إذا وجد حديث يُعارض القرآن... إلخ، قلتم: إن هذا خطأ كبير، والمطلوب من فضيلتكم: ماذا لو وُجد حديثٌ فعلاً يعارض القرآن، هل نأخذ بقول الغزالي، أم ماذا نفعل؟الجواب: السؤال أصلاً: هل يمكن أن يوجد حديث يعارض القرآن؟ يعني: الرسول عليه السلام هل يمكن أن يخالف القرآن؟ لا يمكن؛ ولذلك من المصائب افتعال الخصومة بين القرآن والسنة، هذه كارثة في العصر الحاضر، ثم هذا الحديث، مِن أي وجه عرفت أنه يخالف القرآن؟ إذا قلنا: إنه فعلاً يخالف القرآن، فنحن نجزم بأنه ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام، وليس بحديث؛ وبالتالي: لا كلامَ فيه، ولا أحد يخالف فيه، لكنه يخالف في فهمه للقرآن، فأنت فهمت القرآن على وجه معين، وفهمت الحديث على وجه معين، ثم افترضت خصومة بينهما؛ وبالتالي رفضت الحديث -مثلاً-، فأنت تنازع: أولاً: في فهمك للقرآن، قد يكون فهمك للآية غلطاً.ثانياً: في فهمك للحديث؛ لأنه قد يكون فهمك للحديث غلطاً. ثالثاً: في إيجاد التعارض بينهما. خذ مثالاً: حديث والد النبي عليه السلام وأنه في النار، هذا الحديث في صحيح مسلم، وأنا لا يهمني أن أذكر هذا الحديث في مناسبة أو لا أذكره، لكن الآن أذكره كمثال، ردَّه بعضهم بأنه يخالف القرآن، كيف يخالف القرآن؟ قال: لأن الله تعالى يقول: (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ))[الإسراء:15]، إذاً هذا الحديث يعارض القرآن. طيب، دهل تعرف أن فيه معارضة؟ لو كان في القرآن نص -لاحظوا يا شباب؛ حتى ما ننساق -أحياناً- وراء بعض الشبهات- يعارض القرآن، لو كان في القرآن نص يقول: والد الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة، ثم جاء الحديث يقول: والد الرسول في النار، هذا صحيح أنه يكون معارضاً للقرآن، أمَّا نأتي بآية عامة، ونعارض بها نصاً خاصاً، فهذه -في الواقع- ليست معارضة؛ لأن الأصوليين معروف عندهم أن هناك نصاً عاماً وخاصاً: (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ))[الإسراء:15]، لكن هذا نص خاص، نص على والد الرسول عليه السلام، بل نصَّ الرسول عليه السلام على جماعة من أهل الجاهلية أنهم في النار. ثم قوله تعالى: (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ))[الإسراء:15]، من قال لنا: إن والد الرسول عليه السلام ما بلغته دعوة؟ ما كان النصارى موجودين؟ ما كان الحنفاء موجودين في مكة نفسها؟ أمية بن أبي الصلت، وكثير من الشعراء الحنفاء، زيد بن نفيل، وغيرهم كانوا موجودين في مكة، ويتحنثون، ويدعون الناس، ويواجهون قريشاً في الجاهلية، كان زيد بن نفيل يقف أمام الكعبة، ويقول بأعلى صوته: [ والله يا معشر قريش، ما منكم أحد على دين إبراهيم غيري ]، يقولها بأعلى صوته، وكان يحيي الموءودة، وكان لا يأكل ما ذُبح على النُّصُب، من قال بأنه ما كان هناك شريعة ولا دين؟ ولا كان عالماً بذلك؟ التالي التجديد عند حسن الترابي والغنوشي الأسئلة السابق بين شيخ الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب الأسئلة مواضيع ذات صلة اتخاذ شريعة الله مصدراً لتنظيم العبادات والمعاملات الاتفاق على الأخذ بالكتاب والسنة والإجماع والقياس إمكانية وقوع الإجماع في هذا العصر حكم العمل بالأحكام العرفية عند بعض القبائل السنة المطهرة