ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›جزيرة الإسلام›جزيرة العرب في نصوص السنة...›حديث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) حديث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) الأحد 15 جمادى الأولى 1411هـ طباعة د. سلمان العودة 923 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص روى ابن عباس رضي الله عنه، كما في الصحيحين قال: (يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى بلَّ دمعه الثرى، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اشتد به وجعه، قال: ائتوني أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً. قال: فاختلفوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فبعضهم قالوا: قربوا حتى يكتب لكم كتاباً. وبعضهم قالوا: ما شأنه صلى الله عليه وسلم؟ -استفهموا- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قوموا عني، فالذي أنا فيه خير من الذي أنتم فيه، ثم أوصاهم صلى الله عليه وسلم بثلاث: الأولى: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب. والثانية: أجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم) أي: أعطوا الوفود التي تأتي تبايع على الإسلام بمثل ما كنت أعطيهم (قال الراوي: ونسيت الثالثة)، والثالثة كما ذكر أهل العلم، هي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإنفاذ جيش أسامة بن زيد، الذي وجهه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الشام. وفي حديث عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب )، والحديث عند مسلم، وفي رواية عند الترمذي قال: (لئن بقيت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب). وعائشة رضي الله عنها تقول: (آخر ما عهد للنبي صلى الله عليه وسلم: ألا يترك بـالجزيرة دينان). لا يجتمع ولا يتساكن في جزيرة العرب دينان، وجزيرة العرب هي جزيرة الإسلام وجزيرة الإيمان، لا يساكنه فيها دين آخر أبداً. وحديث عائشة رواه أحمد، وسنده حسن. ومثله حديث أبي عبيدة رضي الله عنه: (آخر ما تكلم النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته: أخرجوا يهود الحجاز ونصارى نجران من جزيرة العرب ). إذاً: نص النبي صلى الله عليه وسلم على إخراج المشركين واليهود والنصارى، وبالذات يهود الحجاز؛ لأنهم كانوا موجودين في خيبر ونحوها، وكذلك النصارى كانوا موجودين في نجران، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخراجهم، والحديث رواه أحمد. وروى مالك في الموطأ عن عمر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يجتمع في جزيرة العرب دينان). هذا هو القسم الأول من النصوص الواردة في الجزيرة، وهي صريحة في أن النبي صلى الله عليه وسلم حكم لهذه الجزيرة بأنها عاصمة الإسلام وبقعته، وتتميز عن كل بلاد الدنيا بهذا الحكم الخاص؛ أنه لا يجتمع فيها دينان، ولا يساكن الإسلام فيها ملة أخرى، لا شرك ولا يهودية ولا نصرانية ولا مجوسية، ولا غيرها. وما ذلك إلا لأنها المنطلق الأول والأخير للإسلام، ولأن الله عز وجل كتب أن تكون هذه الجزيرة هي الدار، كما قال الله عز وجل: ((وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا))[الحشر:9]. فهي دار الإيمان وبلاده وأرضه، التي يفيء إليها، ويأتي إليها أهل الإيمان من كل مكان وفى كل زمان. التالي حديث: (إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب) جزيرة العرب في نصوص السنة النبوية مواضيع ذات صلة متن حديث: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخص لرعاة الإبل في البيتوتة عن منى..) وتخريجه معنى قوله: (متخشعاً مترسلاً متضرعاً) متن حديث: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم النحر) وتخريجه معاني ألفاظ حديث عائشة في أمره صلى الله عليه وسلم برد أنبجانية أبي جهم لإلهائها إياه عن الصلاة المسائل المتعلقة بحديث: (في كل إبل سائمة في أربعين بنت لبون...)