ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›إرضاء الله تعالى›الرضا بالله رباً ومقتضياته›الرضا بأقدار الله الرضا بأقدار الله الاثنين 25 رجب 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 604 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص والقدر أمر يتعلق بالربوبية، يعني إيمانك بالقدر هو إيمانك بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت مقدر الأقدار، وأن كل ما في الكون هو بإرادة الله تعالى ومشيئته. فلا بد أن يرضى المسلم بقضاء الله وقدره؛ في نفسه أو أهله أو ماله؛ ولذلك يقول الله عز وجل: (( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ))[التغابن:11] فمن سلم بذلك، وآمن به ورضي هدى الله قلبه حين نـزول المصيبة، ومنحه من الاطمئنان والرضا والسكون ما قد يحول هذه النكبة والنقمة إلى نعمة. ويقول سبحانه: (( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ))[الحديد:22-23]؛ فالإيمان بقضاء الله وقدره، والرضا به والتسليم، يمنح الإنسان الطمأنينة والهدوء والسكون عند نـزول المصائب، ويمنحه -أيضاً- الأمن قبل نـزولها؛ ونقص ذلك أو عدمه هو نقص في الرضا بربوبية الله تعالى. وحين نتأمل واقعنا وواقع كثير من المسلمين من حولنا، نجد أن كثيراً من المسلمين يرهبون المصائب قبل نـزولها، فتجد الإنسان منهم قلقاً خائفاً حتى ولو كان في نعمة، خائفاً أن تنـزل به المصيبة، فهو يتوقع نـزول مصيبة تفجعه صباحاً أو مساء، وهذا نوع من التشاؤم أو الاكتئاب، من أهم أسبابه ضعف الرضا بالله رباً. ثم إذا نـزلت المصيبة وجدت من كثير من المسلمين من التسخط والجزع والتبرم بالأقدار الشيء الكثير، وقد يصاب الإنسان بمصيبة في أهله، أو في ماله، يترتب عليها لشدة جزعه أن يجلب على نفسه مصيبةً أخرى؛ كمن يفقد المال فيصاب بذلك بهم وغم شديد، حتى ربما كان سبباً في فقد عقله أو في إصابته بمرض في جسده، وربما في موته أيضاً. فأين الرضا بالله؟! أين الرضا بالله الذي يجعل الإنسان يحس بأنه عبد لله تبارك وتعالى يقضي الله تعالى فيه ما يشاء؟ وأين الدعاء الذي نردده في كل مناسبة، خاصة في القنوت في رمضان وغيره: ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك ).فمن كان يؤمن بهذه المعاني في قلبه؛ فإنه لا بد أن يتقبل قضاء الله وقدره في كل شيء بالرضا والتسليم، مع أنه سواء قبله بالرضا والتسليم أو بغيره؛ فالقدر النازل لا مفر منه؛ لكن من رضي بالله وسلم منح الرضا في قلبه والأنس، وحُفظ له أجره؛ ومن لم يفعل ضاع أجره، ولم يدفع شيئاً من هذه الأقدار التي نـزلت به. التالي القناعة بما قدر الله من أمور الدنيا الرضا بالله رباً ومقتضياته السابق الإقرار بربوبية الله تعالى الرضا بالله رباً ومقتضياته مواضيع ذات صلة شمولية الشرع وشمولية القدر كل شيء بقضاء وقدر إرشادات في دفع الاستسلام للخطأ بحجة تقدير الله له وجه تعذيب الله للكافرين مع كتابة الكفر عليه قبل ولادته مراتب القدر