ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›الإغراق في الجزئيات›قضية العقيدة وأهميتها›فساد العقيدة وانتشار الشرك فساد العقيدة وانتشار الشرك الخميس 17 ربيع الآخر 1412هـ طباعة د. سلمان العودة 616 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص لا غرابة إذا فسدت العقيدة، أو انحرفت، أو ضاعت، أن ينتشر بين المسلمين شرك الطاعة، أو كما يسمي بعض المعاصرين: الشرك السياسي، الذي يعطي حق التشريع لغير الله وتعالى، ويمنح بشراً من البشر أن يحلل ويحرم، ويأمر وينهى، ويحق ويبطل، إلى غير ذلك من الأشياء التي استأثر الله تعالى بها واختص نفسه بها، فهي من خصائص الألوهية: ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ))[الشورى:21]، وقال سبحانه: ((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ))[التوبة:31]، وقال سبحانه: ((وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً))[الكهف:27]، إلى قوله سبحانه: ((وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً))[الكهف:26]، وفي قراءة: ((ولا تُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً))[الكهف:26]، وقال تعالى: ((إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ))[يوسف:40]. فالله تعالى هو الحكم، وهو الحاكم، وهو الحكيم والحكم إليه، هو الذي يحلل ويحرم، فكلمة: هذا حرام وهذا حلال، وهذا مستحب وهذا مكروه، وهذا جائز وهذا غير جائز، وهذا حق وهذا باطل، وهذا خطأ وهذا صواب هذي لله سبحانه وتعالى، وليس من حق أي إنسان حاكماً كان، أو قانونياً، أو سياسياً، أو أستاذاً جامعياً، أو كبيراً أو صغيراً، أو خبيراً أن يدَّعي أنه يملك أن يتصرف ولو في مسألة واحدة من ذلك، ولو ادعى لكان معنى هذا أنه ادعى مشاركة الله سبحانه وتعالى في ألوهيته. قال الإمام الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية: فمن حكم بغير ما أنـزل الله من الشرائع الإلهية المنسوخة كـاليهودية، وغيرها فقد كفر، فكيف بمن حكم بغير ذلك مما صنعه البشر؟ لا شك أن هذا كافر بإجماع المسلمين. السابق البدء بتصحيح عقائد الناس قضية العقيدة وأهميتها مواضيع ذات صلة طريقة السلف في تقرير العقيدة خطر البدعة ومنزلة العقيدة من الدين كرامات الأولياء أسباب ضرورة الحديث عن المنهج حكم وضع القباب في البيوت