ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›الإغراق في الجزئيات›قضية العقيدة وأهميتها›طريقة السلف في تقرير العقيدة طريقة السلف في تقرير العقيدة الخميس 17 ربيع الآخر 1412هـ طباعة د. سلمان العودة 795 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص لكن كم هو مؤسف أن أقول أيها الأحبة: إننا في الوقت الذي نتكلم فيه عن قضية العقيدة، كثيراً ما نجور على هذه العقيدة من حيث لا نشعر، كيف ندرس العقيدة؟ لأن الذي نعرف مثلا أن السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم لما تقرأ كتب السلف مثلاً تجد أن السلف كانت طريقتهم في تقرير العقيدة -كما في كتب الإيمان لجماعة من أهل العلم الإيمان..التوحيد، وغيرها من كتب السنة- آية محكمة من كتاب الله، وحديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودور العالم ينحصر غالباً في وضع العنونات المناسبة لهذا الحشد من الآيات، والأحاديث التي ساقها، فكان الناس يأخذون العقيدة واضحة سهلة، قريبة من النفوس، بدون تكلف، ولا تعقيد، ولا أخذ، ولا رد. العقيدة من كتاب الله تعالى، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واضحة صافية نقية، كما أخذها أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، بل كما كان يأخذها الأعرابي الذي يأتي من أطراف البادية، ويجلس عند الرسول صلى الله عليه وسلم ساعة، أو ساعتين، فيعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أصول الإيمان، وأصول الاعتقاد، وأصول الأشياء العملية، ثم ينصرف إلى قومه مؤمناً مسلماً، بل ينصرف إلى قومه داعياً إلى الله عز وجل. يعني تسهيل أمر الدين: ((وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ))[القمر:17]، أحياناً تجد الطالب الذي يتخصص في العقيدة، وقد يقضي سنوات طويلة في دراسة العقيدة يدرس قضايا منطقية وقضابا فلسفية، وقضايا الجوهر، والعرض، وقضايا، أمور ربما يحتاج وقتاً طويلاً لكي يفهمها، ثم يحتاج وقتاً طويلاً لكي يناقشها، ثم يحتاج وقتاً طويلاً لكي يفهم الرد، ثم يحتاج وقتاً أطول لكي يفهم أو يقتنع أن هذا الرد صحيح، وقد يبقى في قلبه شبهة. وكان شيخ الإسلام رحمه الله ابن تيمية، جاءه الإمام ابن القيم، فكان يسأله عن مسائل، يسأله عن مسائل، يسأله عن مسائل، فقال له الإمام ابن تيمية رحمه الله: لا تجعل قلبك مثل الإسفنجة يتلقى هذه الأشياء ويتشربها، فإنه حينئذٍ قد لا تخرج منه، وإن خرجت يبقى أثرها. بمعنى: أن الإنسان ليس الأصل أن يفترض الإنسان شبهات، ويفترض انحرافات، ويفترض مذاهب باطلة، ويجلس يرد عليها، ونُعلِّم الطالب الصغير والمسلم الجديد منذ أن يدخل في الإسلام أن هذا ضال، وهذا منحرف، وهذا خطأ وهذا باطل!! يا أخي، علِّمه الحق أولاً، وعلِّمه الحق نقياً صافياً من كتاب الله تعالى، ومن سنة رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا حدث وأن واجهه خشيت أن يواجهه مثل هذه الأشياء، بحكم واقعه العملي، تعطيه إياها بطريقة سليمة مناسبة؛ لأنه من المؤكد أن الإنسان لو عرف العقيدة الصحيحة، أضرب لك أمثلة لا تؤاخذني فيها يعني المقصود بالمثل بالإيضاح، لو إنسان عرف العقيدة من كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نقيةً صافيةً لا غموض فيها ولا غبش، كما تلَّقاها الجيل الأول والصدر الأول، وأشرب قلبه بها وأحبها، هذا الإنسان مات على ذلك، وهو لم يدرِ أن هناك طائفة من الطوائف -مثلاً- اسمها الأشاعرة، وما درى أن هناك طائفة اسمها المعتزلة، ولا علم أن هناك طائفة اسمها الجبرية، والقدرية، والجهمية، والمعطلة، كل هؤلاء ما عرفهم، ولا يدري من أي شاربة يشربون، ولا أي واردة يردون، لكنه عرف العقيدة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى عليه وسلم، ألا ألم تتحقق له النجاة بإذن الله تعالى؟بلى، ومن المؤكد أن أبا بكر، وعمر، وسائر الصحابة، ما عرفوا هذه المذاهب الباطلة؛ لأنها لم تكن موجودة في وقتهم. التالي العقيدة ليست مربوطة بأشخاص قضية العقيدة وأهميتها السابق استخدام العقيدة بشكل صحيح قضية العقيدة وأهميتها مواضيع ذات صلة خطر البدعة ومنزلة العقيدة من الدين نصيحة لمريد فهم الكتاب والسنة على المنهج الصحيح شرح مقدمة العقيدة الواسطية إثبات الزوجية لدى المخلوقات المبالغة في ذكر الكرامات المحكية عن المجاهدين وعن جماعة التبليغ