ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›القرآن وإصلاح المجتمع›جوانب الإصلاح في القرآن الكريم›بناء الحياة ونشر العدالة بين الناس بناء الحياة ونشر العدالة بين الناس الثلاثاء 20 محرم 1429هـ طباعة د. سلمان العودة 771 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص من أصول القرآن الكريم في الإصلاح: بناء الحياة، فالقرآن الكريم مثلاً جاء لنشر العدالة بين الناس، وجعل العدالة من أهم الأسس التي جاء القرآن الكريم لتأسيسها بين الناس، وجعل أن البشر في الأصل أنهم سواسية. الناس من جهة التمثال أكفاء أبوهم آدم والأم حواء فإن يكن لهم من أصلهم نسب يفاخرون به فالطين والماء إذاً: نشر العدالة بين الناس، ونشر المساواة، وأنه لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، نشر الكرامة الإنسانية، حتى خاطب الله تعالى الإنسان نفسه في القرآن وقال: (( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ))[الانفطار:6]، وقال سبحانه: (( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ))[الإسراء:70].أيضاً الحرية مصطلح ربما يظن الكثير من الناس أنه غريب على الإسلام، بينما هو مصطلح إسلامي عمري، كان عمر رضي الله عنه يقول لـعمرو بن العاص الأمير: [ متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ].الحرية ليست هي الفجور، الحرية ليست هي الإباحية، الحرية هي حق الإنسان، هي مسئولية الإنسان، هي احترام الإنسان، وهذا المعنى كان عمر رضي الله عنه يعلمه حتى لشعبه، وهذا يؤكد على قضية الحقوق أيضاً.البعض يظنون أن الحقوق منتج غربي، وأن أول من تكلم عن الحقوق هي الثورة الفرنسية أو مواثيق الأمم المتحدة، بينما نحن نجد القرآن الكريم يعنى بالحقوق على كافة المستويات، وأن التطبيق العملي لها في العصر الأول. كان عمر رضي الله عنه يقول للناس: [ أرأيتم لو وليتم عليكم خياركم، ثم أمرتهم أن يسيروا فيكم بسيرة العدل، هل أكون أديت واجبي أم لا؟ قالوا: نعم يا أمير المؤمنين أديت واجبك، قال: لا، حتى أنظر هل ساروا فيكم بسيرة العدل أم لا ]، ما أديت الواجب حتى أراقبهم، وأتأكد من أنهم قد عدلوا مع شعوبهم، وأحياناً يخاطب الناس ويقول لهم: [ إني لم أبعث عمالي إليكم من أجل أن يضربوا أبشاركم- يجلدوكم، لا- ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن بعثتهم ليعلموكم دينكم، ويقسموا فيكم فيئكم- يعلموكم الدين، ويقسموا فيكم الفيء والمال- ويوصلوا إليكم الحقوق ].حقوق المرأة تجدها في القرآن الكريم أماً كانت أو بنتاً أو أختاً، حتى في القرآن سورة كاملة اسمها سورة النساء، وسورة أخرى اسمها سورة مريم، وتجد حديثاً مستفيضاً في القرآن والسنة عن حقوق الإنسان، عن حقوق المرأة، عن حقوق الضعيف أياً كان، حقوق الأيتام، المساكين، ابن السبيل، حتى يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة )، وفي مقابل هذه الحقوق الواجبات، فإن الإنسان ليس كائناً يأخذ الحقوق فقط، وإنما يأخذ الحق ويؤدي الواجب الذي عليه. التالي التربية على التدرج جوانب الإصلاح في القرآن الكريم السابق صناعة التعايش جوانب الإصلاح في القرآن الكريم مواضيع ذات صلة التأسيس لوحدة الصف التواصل في العمل الخيري بين الجمعيات الخيرية والعلماء والمشايخ مفهوم العمل الطوعي الهوية الدينية عند الإنسان أخطاء قيادة السيارة في مجتمعاتنا