ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›الكرامات - الخصال الحميدة›الخصال الحميدة التي يتميز بها...›الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 695 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الرابع عشر: قال المصنف رحمه الله تعالى: [ ويدعون إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال،] وأيضاً ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنون إيماناً أحسنهم خلقاً)، والحديث رواه أحمد و أبو داود و الترمذي ، وقال الترمذي : حسن صحيح، وصححه أيضاً ابن حبان عن أبي هريرة .وذكر رحمه الله من مكارم الأخلاق: [ أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك]،] وذكر [ .. بر الوالدين، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك.] قال المصنف رحمه الله تعالى: [ وينهون عن الفخر، والخيلاء، والبغي، والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق، ويأمرون بمعالي الأخلاق، وينهون عن سفسافها.]وهذه جمل عظيمة تحتاج إلى بسط حقيقة، لكن خلاصتها أولاً أن الأخلاق من الإيمان، وكفاك بهذا تعظيماً لمقام الأخلاق أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينقلها لا لتكون من المسائل الهينة أو اليسيرة، وإنما أن تكون من الإيمان، (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً)، فهذا علامة على صدق الإيمان، وعلى صحته، وليست من المسائل الثانوية كما يتخيل البعض، أنه الكلام عن مثل هذه الأمور كلام في قضايا فرعية، أو قضايا جانبية، وهناك قضايا أصولية هي التي ينبغي الحديث فيها؛ فإن الإنسان أحياناً إذا غلا أو زاد في العبادة بشيء قصر وفرط في غيره، ولو كان من مسائل الشريعة، فالأخلاق من المسائل الأساسية والأصلية. وكثير من الناس لا يتعاهدون أنفسهم، فأخلاقهم هي ما جبلوا عليه أولاً، وهي ما تلقوه من المجتمع ثانياً، والواقع أن الإنسان عليه أن يراعي أولاً جبلته، فقد يكون مجبولاً على خلق ذميم يحتاج إلى تهذيب، والنبي صلى الله عليه وسلم لما قال للرجل: (لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب) لا شك أنه ربما كان هذا الرجل غضوباً، ولولا أن من الممكن أن يهذب خلقه لما أمره بذلك عليه الصلاة والسلام؛ فإن الشرع لا يأتي بالتكليف بما لا يطاق ولا يمكن، فالتهذيب ممكن، وأما قول الناس: غير جبل ولا تغير طبع، فهذا كلام يحتاج إلى نظر، وبالتجربة تبين أنه من الممكن أن يهذب الإنسان كثيراً من طبائعه الشريرة، وأن يصلح منها. مداخلة: ...الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم؟مداخلة: الحلم بالتحلم.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الحلم بالتحلم، نعم، النقطة الثانية: أيضاً من كمال الخلق مقابلة السيئة بالحسنة والصفح والإعراض؛ لأنه قضى الله سبحانه وتعالى أن لا يزال في الناس من هو سيئ الخلق، ولا ينفع فيه تهديد، ولا تربية، ولا تعليم، فلا يستقيم الأمر إذاً إلا بمحاسبة هؤلاء ومصانعتهم ومدافعتهم، ولهذا تجد في القرآن الكريم مصانعة شياطين الإنس: ((ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))[فصلت:34]، وهكذا في ثلاثة مواضع من القرآن الكريم. لن يبلغ المجد أقوام وإن كرموا حتى يذلوا وإن عزوا لأقوام ويشتموا فترى الألوان سافرةً لا صفح ذل ولكن صفح أحلام والآخر يقول: وحيي ذوي الأضغان تسبي قلوبهم تحيتك الحسنى وقد يرقع النعل فإن جهروا بالسب فاعف تكرماً وإن جحدوا عنك الحديث فلا تسل فإن الذي يؤذيك منه سماعه وإن الذي قالوا وراءك لم يقل النقطة الثالثة: أن الإشارة إلى الأخلاق الاجتماعية الواجبة للأقربين وغيرهم، كبر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان للجيران، والزملاء، والشركاء، والأصحاب والأصدقاء وغيرهم، والإحسان والرفق بالمماليك كما ذكر المصنف إلى غير ذلك، فهذا من مبادئ الإسلام العظام، بل هو من إجماعات الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فكلهم بعثوا بذلك.والبعض قد يرى الحديث عن مثل هذه الأمور، يعني: حديثاً غير ذي بال غير ذي أهمية، وقد ينتقص ذلك بقوله أو بفعله بسبب الانغماس في غيره، مع أن هذه الأشياء من أعظم خصائص المؤمنين وسمات المجتمع المسلم، وخصائص أهل السنة والجماعة كما ذكر المصنف رحمه الله.النقطة الرابعة: الإشارة إلى الأخلاق الرديئة كما قال رحمه الله قال: [ (ينهون عن الفخر، والخيلاء، والبغي، والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق، ويأمرون بمعالي الأخلاق، وينهون عن سفسافها) ]، والمقصود بالسفساف هو الرديء من الأخلاق، فإن هذه الأشياء الاستطالة طبعاً تعني: العدوان على الناس باليد أو باللسان. وقوله: [ (بحق أو بغير حق)] يعني: سواءً كان الحق معك ولكنك تجاوزت في الانتصار ممن ظلمك، والاستطالة بغير حق أن تكون مخطئاً ومع ذلك تستطيل في أعراض الآخرين، أو دمائهم، أو أموالهم، وهكذا تكون الاستطالة بالعدوان على المال، أو على العرض، أو على دم الإنسان، ومدار هذه الأخلاق المرذولة على أمر واحد وهو رؤية النفس، والإحساس بالتفوق على الآخرين في دين، أو في علم، أو في عقل، وأساس المعالجة هو هذه النفس، والحرص على التجرد من حضوضها؛ فإن الأناة هي الداء القتال الذي يولد جميع أو كثيراً من الأمراض والرذائل الأخلاقية والنفسية. السابق أمرهم بالصبر والشكر والرضا الخصال الحميدة التي يتميز بها أهل السنة مواضيع ذات صلة وحدة العقيدة عند السلف التصديق بكرامات الأولياء البدء بتصحيح عقائد الناس ملحوظات ووصايا لمن أراد فهم العقيدة والانتفاع بذلك الاهتمام بالتوحيد النقي ونشره عبر الفضائيات