ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›الكرامات - الخصال الحميدة›الخصال الحميدة التي يتميز بها...›الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الاثنين 25 رجب 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 636 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: طبعاً يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، هذا باب طويل، الله سبحانه وتعالى يقول: ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ))[آل عمران:110]، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحتاج إلى ثلاث خصال: الأول: أن يكون عالماً قبل الأمر والنهي؛ لئلا يأمر بمنكر، أو ينهى عن معروف.الأمر الثاني: الرفق مع الأمر؛ لأنه يحتاج إلى أن يكون رفيقاً فيما يأمر به، وقلما أغضبت أحداً فقبل منك.الأمر الثالث: هو الصبر بعد الأمر، ((يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ))[لقمان:17]، ولا يلزم أن يكون الإنسان ممتثلاً لما يأمر به، فلا يأمر إلا من كان فاعلاً لهذا أو تاركاً لذاك، نعم يجب أن تفعل المعروف لأنه معروف إن كان واجباً من الواجبات، وتترك المنكر لأنه منكر، لكن حتى المقصر يجب عليه أن يأمر بالمعروف ولو تركه، ويجب عليه أن ينهى عن المنكر ولو تركه، حتى قال القرطبي عن بعضهم: واجب على من يتعاطون الكؤوس أن ينهى بعضهم بعضاً. والعصاة، وشراب الدخان وغيرها والمخدرات يجب أن ينهى بعضهم بعضاً وينكر بعضهم على بعض، وهكذا أهل الغيبة، وهذا مذهب الجمهور، بل حكاه ابن كثير وغيره إجماعاً للعلماء، وهو الصحيح.ولو تأمله الإنسان لوجد أنه هو مقتضى الشريعة؛ لأن الشريعة أمرتنا بأربعة أشياء: أن نفعل الواجب، وأن نأمر به، وأن نترك المحرم، وأن ننهى عنه، وكل واحد من هذه الأربعة منفصل عن الآخر فلا ترابط بينها، أما قول الله تعالى: ((أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ))[البقرة:44]، فهذا ليس عتباً عليهم لماذا يأمرون بالبر، وإنما عتباً عليهم لماذا ينسون أنفسهم، فإن الإنسان لو ترك البر جهلاً ربما يعذر بذلك، أما وهو عالم ويأمر به غيره ثم يتركه، فهذا يعاب عليه أنه كيف تعرف هذا الشيء ثم تتركه، وكذا حديث أسامة : (..كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه)، والحديث في البخاري ، ليس المقصود أنه عوقب لأنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، حاشى أن يعاقب على أمر أمرت به الشريعة، وإنما عوقب لأنه كان يفعل المنكر ويترك المعروف.(طيب)، وعموماً باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو باب خطير وكبير ومهم، وإن شاء الله سنجعل فيه درساً خاصاً وهو باب يدور مع المصلحة، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ما لم يترتب عليه مفسدة أكبر منه. التالي موقفهم من ولاة الأمر ومنهجهم في التعامل معهم الخصال الحميدة التي يتميز بها أهل السنة مواضيع ذات صلة حكم التبرك بقطع من كسوة الكعبة ضرورة الحسم في قضية التوحيد والإيمان مع إمكانية التدرج في الأحكام والتكاليف الشرعية إصلاح القرآن للعقيدة وتصحيح المفاهيم دور العلماء في توضيح العقيدة ملحوظات ووصايا لمن أراد فهم العقيدة والانتفاع بذلك