ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›الكرامات - الخصال الحميدة›نماذج من أنواع العلوم...›ما وقع لأبي بكر الصديق رضي الله عنه ما وقع لأبي بكر الصديق رضي الله عنه الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 828 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ومن أمثلة ذلك: ما حصل لـأبي بكر الصديق رضي الله عنه، فإنه [لما حضرته الوفاة كان قد أهدى لـعائشة عدداً من النخلات، وفيها طلع يكفيها لفترة معينة، فلم تقبضها عائشة ، فلما حضرت أبا بكر الوفاة ناداها وقال لها: يا بنية والله ما على ظهر الأرض أحد أحب إلي غنىً منك، ولا أبغض إلي فقراً منك، ولكني أعطيتك هذه النخلات ولم تقبضيها فهي اليوم للورثة، وإنما هم أخواك وأختاك، فقالت له عائشة رضي الله عنها: والله لو كانت ملء الأرض لسرني أن أدعها، أما أخواي فقد عرفتهما، ولكن من أختاي؟ -ولم يكن لها أخت إلا أسماء -، فقال: إن ابنة أبي خارجة -زوجته- حامل وأظنها أنثى، ومات أبو بكر رضي الله عنه، وكانت البنت أنثى]، وهذا قد يكون أبو بكر عرفه عن طريق الرؤيا، أو عن طريق الإلهام، أو عرفه بطريقة مما يعلم الله تبارك وتعالى، والقصة صحيحة رواها مالك في الموطأ ، و اللالكائي في كتاب كرامات الأولياء وغيرها.فالمقصود بهذا أن هذا نوع من الكشف أو التعليم الذي علمه الله تعالى لـأبي بكر مما لا يطلع عليه الناس في ذلك الوقت، أما اليوم فربما بسبب تقدم العلم، وبسبب الوسائل المادية أصبح الناس قد يستطيعون معرفة نوع الجنين في فترة من الفترات، وهذا لا يعارض قول الله سبحانه وتعالى: ((وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ))[لقمان:34]؛ لأن علم الله تعالى لما في الأرحام علم مطلق، فهو يعلم سبحانه ما في الأرحام إن كان ذكراً أو أنثى، ويعلم إن كان شقياً أو سعيداً، ويعلم عمره، ويعلم عمله، ويعلم تفاصيل أحواله في الدنيا والآخرة، أما الناس فقصاراهم من خلال وسائل الكشف والأشعة وغيرها أنهم قد يعرفون، وهذا ليس غيباً مطلقاً، وإنما هو غيب نسبي، ولهذا الملك الذي يبعث يعرف إن كان ذكراً أو أنثى؛ لأن الله تعالى أعلمه إن كان ذكراً أو أنثى. التالي ما وقع لعمر رضي الله عنه نماذج من أنواع العلوم والمكاشفات مواضيع ذات صلة سبب وصف أبي بكر بالصديقية ما وقع لعمر رضي الله عنه عدم حصر المبشرين بالجنة في العشرة عفو أبي بكر الصديق عن مسطح في الإفك فضله وشرفه